وزير النقل يطلع على أعمال تنفيذ الخط الأول لمشروع شبكة القطار السريع
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، يرافقه اللواء عصام والي، رئيس هيئة الانفاق، واللواء حسام مصطفى، رئيس هيئة الطرق والكباري، ورؤساء الشركات المنفذة، أعمال تنفيذ الخط الأول من مشروع شبكة القطار السريع الذي يبدأ من العين السخنة مرورًا بالإسكندرية والعلمين حتى مطروح وذلك في المسافة من حلوان حتى العين السخنة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يجرى العمل في تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار والمحطات والأسوار، بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار.
بدأت الجولة بتفقد محطة القاهرة بمنطقة حلوان، التي تخدم مدينة حلوان ومدينة 15 مايو، وكل منطقة جنوب القاهرة التي تقع شرق النيل، واطلع وزير النقل على معدلات تنفيذ المحطة، ثم تفقد محطة محمد نجيب التي تقع علي بداية محور محمد نجيب، وتخدم مناطق القطامية والقاهرة الجديدة ومناطق العمران الجديدة الواقعة جنوب طريق العين السخنة، حيث تم فيها الانتهاء من الأعمال الخرسانية للمبني الرئيسي، كما اطلع على ما تم إنجازه في المحطة المركزية “محطة العاصمة”، وهي محطة تبادلية مع القطار الكهربائي الخفيف، وتعتبر مركزًا لوسائل النقل المختلفة والقادمة إلى العاصمة الإدارية، وتخدم بصفة أساسية العاصمة الإدارية الجديدة والمدينة الرياضية جميع المدن الجديدة شرق القاهرة، وذلك بتبادلها مع القطار الكهربائي الخفيف LRT، إذ تُعد من أكبر المحطات في الشرق، وبلغ مساحتها اكثر من 1100000 متر مسطح بمناطق انتظار السيارات والمناطق التجارية.
كما تفقد وزير النقل محطة العين السخنة، التي تخدم منطقة العين السخنة، سواء كانت مناطق سياحية على البحر الأحمر والمناطق الصناعية وأيضًا منطقة ميناء العين السخنة، ويمكن أن تمتد خدمتها إلى المناطق الاستثمارية الجديدة بالمنطقة، وكذلك مدينة السويس الجديدة، وهي محطة نهائية للخط، كما تم الاطلاع على نسبة الإنجاز العالية للمدخل الرئيسي للمحطة والمناطق التجارية.
تابع الوزير التقدم في أعمال تنفيذ جسر القطار، الذي يشمل أعمال الأتربة والأساس والأعمال الصناعية "البرابخ والكباري" وخرسانات الميول التي تحمي جوانب الجسر، كما شاهد عددًا من التفجيرات لإزالة الصخور المتعارضة لمسار القطار، بعدد من قطاعات المشروع.
ووجه وزير النقل بضرورة استمرار التنسيق مع جميع أجهزة الدولة المعنية والمحافظات التي يمر بها مسار القطار السريع، للأخذ في الاعتبار المشروعات الجاري تنفيذها، والمخطط تنفيذها، وذلك للعمل على تكامل وسائل النقل المختلفة، تفاديًا لحدوث أي تعارض في المشروعات الجاري والمخطط تنفيذها.
والتقى الوزير مع العمال والمهندسين المشاركين بالمشروع، وأكد على ضرورة بذل المزيد من الجهد والعمل على مدار الساعة للانتهاء من تنفيذ المشروع في التوقيت المخطط، إذ يعتبر المشروع أحد ركائز منظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة التي يتم تنفيذها، والتي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات في مصر.
وأشار إلى أن مشروع القطار الكهربائي السريع (العين السخنة – العلمين مطروح )، يبلغ طوله 585 كم، ويشمل 22 محطة، والسرعة التصميمية للقطار تبلغ 250 كم/ ساعة، وسيسهم في ربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة، وسيبدأ من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر وحتى مدينة العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ومدينة برج العرب.
وأضاف الوزير، أن منظومة القطار الكهربائي السريع التي ستغطي أنحاء الجمهورية، بجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حاليا، سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات.
