وزيرة التعاون تشارك في تدشين رابطة الشباب لريادة الأعمال
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العلاقات المصرية الأمريكية شهدت على مدار الأربعين عامًا الماضية تطورات عديدة على مستوى دعم الجهود التنموية، وتحفيز جهود النمو الشامل والمستدام، وتعزيز القدرة التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ورواد الأعمال.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات إطلاق رابطة الشباب لريادة الأعمال، والتي في إطار مشروع الخدمات المستدامة للمشروعات الصغيرة والممولة من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، ضمن اتفاقية ترويج التجارة والاستثمار "تايب"، وتضم رابطة الشباب لريادة الأعمال أكثر 20 جهة محلية ودولية من بينها إنجاز مصر ولوماس لأبحاث السوق والتدريبات وآي سكول، والجامعة البريطانية بالقاهرة، وستارت اب فاكتوري، ومينت إيجي بنك، ومؤسسة علشانك يا بلدي، ومركز ريادة الأعمال بالجامعة الأمريكية، وحاضنة أعمال كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومؤسسة السويدي للابتكار، ومؤسسة أشوكا وE-Youth.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، في كلمتها التي ألقتها عبر الفيديو، أنه في إطار التعاون المصري الأمريكي تم التوقيع على التعديل الخامس لاتفاقية المنحة الثنائية "ترويج التجارة والاستثمار في مصر – تايب"، في سبتمبر 2021 بقيمة 28.3 مليون دولار، بهدف تعزيز ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في سبيل مواجهة تداعيات جائحة كورونا، وتعزيز الالتزام بتحسين بيئة ريادة الأعمال والاستثمار لتحفيز مشاركتهم في سوق العمل.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن شبكة ريادة ريادة الأعمال التي تم إطلاقها اليوم ستعمل إلى جانب العديد من الجهات الداعمة لبيئة ريادة الأعمال في دفع رؤية الدولة التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وتنشيط الدور الذي يمكن أن تقوم به الشركات الناشئة في تحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، مضيفة أن شبكة ريادة الأعمال ستعزز أيضًا عملية تبادل المعرفة والخبرات والمعلومات حول ثقافة الشركات الناشئة في مصر، ودعم عملية تدريب وتأهيل الشباب لصقل خبراتهم ومهاراتهم وقدرتهم على قيادة المشروعات، فضلا عن ربط رواد الأعمال بالفرص المحتملة في السوق.
وأكدت المشاط، قدرة مصر على أن تتبوأ مكانة إقليمية رائدة لتصبح مركزًا لريادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، في ظل عدد السكان الضخم من الشباب والأفكار الريادية، وتعدد الجهات الداعمة لبيئة ريادة الأعمال والابتكار، وقدرة ريادة الأعمال على دعم النمو الاقتصادي وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية.
وأضافت أن الحكومة المصرية تعمل على العديد من المحاور الهادفة لخلق بيئة داعمة لرواد الأعمال والمبتكرين من الشباب، ومن بين هذه المحاور شركة مصر لريادة الأعمال والاستثمار، أول شركة رأس مال مخاطر باستثمارات حكومية، والتي تم تأسيسها في عام 2017 لتعزيز بيئة ريادة الأعمال التكنولوجية، وحتى نهاية عام 2021 استثمرت في أكثر من 175 شركة ناشئة ومسرعة أعمال.
وأوضحت أن وزارة التعاون الدولي، تبذل تعزز الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين في مختلف مجالات التنمية ومن بينها المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، حيث تضم المحفظة الجارية للوزارة 36 مشروعًا في مجال الابتكار والرقمنة وريادة الأعمال بقيمة مليار دولار، تسهم في تنفيذ 11 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى العديد من التقارير الدولية التي تعكس تطور بيئة ريادة الأعمال والشركات الناشئة في مصر، حيث يشير تقرير Disrupt Africa، إلى حصول 320 شركة مصرية ناشئة على 800 مليون دولار منذ عام 2015، كما يشير تقرير Africa Developer Ecosystem Report 2021، الصادر مؤخرًا عن مؤسسة Google و Accenture، أن مصر تضم أكثر من 89 ألف مبرمج محترف يمثلون 12% من إجمالي المبرمجين في أفريقيا، وهو ما يشير إلى القدرات الهائلة التي يتمتع بها الشباب المصري وبيئة ريادة الأعمال في مصر. وأكدت حرص وزارة التعاون الدولي، على التعاون المستمر والوثيق مع شركاء التنمية، لتحقيق مزيد من التطوير لقطاع ريادة الأعمال في مصر.