وزير الاتصالات يفتتح المقر الجديد لشركة «إس إيه بي» في مصر
افتتح الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المقر الجديد لشركة "إس إيه بي" SAP في مصر؛ حيث يأتي ذلك في إطار استراتيجية الشركة العالمية الرائدة في تطوير برمجيات المؤسسات للتوسع الإقليمي والمساهمة في تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعين العام والخاص بالدولة، مع إتاحة خدمات وخبرات تخصصية على امتداد أكثر من 25 قطاعًا.
حضر مراسم الافتتاح فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، والمهندس رأفت هندي نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للبنية التحتية، والدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، والمهندس عمرو محفوظ الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا"، ولوكا موتشيك عضو مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس المالي لشركة "إس إيه بي" العالمية، وسيرجيو ماكوتا النائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط لدى الشركة، والمهندس محمد سامى العضو المنتدب لشركة "إس إيه بى" في مصر بالإضافة إلى عدد من القيادات في القطاعين الحكومي والخاص.
ويشمل مقر الشركة الجديد في مصر ثلاثة مراكز إقليمية استراتيجية تخدم العملاء في كافة أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وهي "مركز تميّز الخدمات والدعم" الذي يدعم جهود التحول الرقمي لدى "المركز الرقمي" الذي يركز على العملاء في السوق المتوسطة، و"مركز المبيعات المحتلة" الذي يعنى بإدارة العملاء المحتملون وتنفيذ الحملات وفق أفضل المعايير.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هذه التوسعات الجديدة لشركة sap العالمية في القاهرة تعكس ثقة الشركات العالمية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري لما يزخر من فرص استثمارية واعدة؛ موضحا أن القطاع يشهد نموا غير مسبوق حيث لا تقل معدلات النمو فى كل ربع مالي عن 16% خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كما أنه أكثر قطاعات الدولة نموا؛ لافتا إلى أنه قد تم اطلاق استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد التي يتم من خلالها تقديم حوافز غير مسبوقة للشركات التى تتطلع للعمل فى مصر من خلال مراكز التعهيد لتصدير الخدمات الرقمية.
وأضاف الدكتور عمرو طلعت أنه يتم تنفيذ مجموعة من محاور العمل لجذب الشركات العالمية للتوسع في أعمالها في مصر والاستفادة من الكوادر المصرية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي يأتي على رأسها تطوير البنية التحتية المعلوماتية حيث تم استثمار أكثر من 60 مليار جنيه في هذا المجال خلال الثلاث أعوام السابقة بما أثمر عن تبوء مصر موقع الصدارة فى متوسط سرعة الانترنت الثابت على مستوى القارة الأفريقية.
وأشار إلى المبادرات التي تنفذها الوزارة بالشراكة مع شركات التكنولوجيا العالمية العاملة في مصر بهدف خلق كوادر متعمقة في كافة تخصصات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل مستقبلنا رقمي التي تسعى لتدريب 100 ألف شاب وشابة خلال 18 شهرا على تخصصات تكنولوجيا المعلومات المختلفة وصقل المهارات الشخصية لهم لتعزيز قدراتهم التنافسية في السوقين المحلى والعالمي، بالإضافة إلى إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية وهي الأولى من نوعها المتخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها في إفريقيا وتتعاون مع كبرى الجامعات العالمية لخلق نقلة نوعية في الكوادر الرقمية المتخصصة، منوهًا إلى أنه تم إطلاق مبادرة "بُناة مصر الرقمية" وهي برنامج دراسي متكامل لمدة عام يحصل على آثره الملتحقين به على درجة الماجستير من إحدى الجامعات الدولية المرموقة.
وأوضح الدكتور عمرو طلعت أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقوم بتنفيذ مشروعات مصر الرقمية التي تشمل العديد من الجوانب لتطوير العمل الحكومي لاسيما مع تنفيذ مشروع الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة كحكومة لا ورقية تشاركية تعمل بنظام مرقمن بالكامل، كما تم الإطلاق التجريبي لمنصة مصر الرقمية حيث وصل عدد الخدمات التي تقدمها المنصة الى أكثر من 125 خدمة رقمية، منوهًا إلى خطط تطوير البريد المصري من حيث الشكل والمضمون خاصة وأنه يعد أحد ركائز تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية؛ لافتا إلى أنه تم تطوير أكثر من ثلاثة آلاف مكتب بريد على مستوى الجمهورية، كما تم إطلاق حزمة جديدة من الخدمات المالية التي يقدمها البريد ويتم العمل على توسيع محفظة الخدمات المالية والبريدية.
وأعرب الدكتور عمرو طلعت عن تطلعه لمزيد من التوسع في أعمال الشركة وكذلك في أنشطة الشركات العالمية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري.
كما أعرب فرانك هارتمان سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة عن فخره بتجربة "الشراكة المتقدمة بين "إس إيه بي" والسوق المصرية"، قائلًا: "إن الشركة تواصل إحداث "تأثير إيجابي ملحوظ في مجتمع الأعمال في مصر، لا ينحصر في مجال التكنولوجيا، وإنما يمتدّ ليساعد المؤسسات والشركات في مختلف القطاعات على الارتقاء بأعمالها خدمةً لعملائها وتطويرًا لخدمات وكفاءات جديدة".
وأوضح المهندس محمد سامي العضو المنتدب لشركة "إس إيه بى" SAP في مصر أن الشركة اعتمدت طوال عقود على الخبرة العالمية التخصصية وأحدث الابتكارات لدعم عملائها في مصر من جميع الأحجام بحلولٍ موجّهة لتلبية طموحاتهم والمساعدة في مواجهة تحدياتهم.
وأضاف: "يشجّع الاعتماد المتزايد على الحلول السحابية مصحوباً بديناميكية التحوّل الرقمي المستمر في مصر فريق عمل "إس إيه بي" بأكمله وشركائنا على دعم الجيل القادم من الشركات وتطوير المهنيين الرواد في هذا البلد".
وخلال فعاليات حفل افتتاح المقر الجديد لشركة "إس إيه بى" SAP في مجمع الأعمال بمنطقة "كايرو فستيفال سيتي"؛ أكد مسؤولي شركة "إس إيه بي" في كلماتهم على التوافق بين أنشطة "إس إيه بي" واستراتيجية مصر الرقمية فيما يتعلق بتواصل الاستثمارات الرامية إلى تمكين الأجندة الرقمية في القطاعين العام والخاص، وتنمية المهارات التكنولوجية للشباب المصري، كما تم الإشارة إلى كيف تساهم حلول "رايز وذ إس إيه بي" RISE with SAP في إحداث التحول المنشود في المؤسسات والشركات المصرية لتصبح منشآت ذكية عاملة على منصة واحدة باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية التي تتم استضافتها في مراكز بيانات سحابية محلية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على سبل دعم الشركة للمواهب الشابة التي تشكل مستقبل سوق العمل في البلاد، وذلك بصقلهم بالمهارات الرقمية.
وأعلنت "إس إيه بي" أنها تعمل بشكل وثيق مع أحد شركائها العالميين لإنشاء مركز بيانات سحابي خاص في مصر، بالإضافة إلى مراجعة مركز بيانات بغرض تصديقه والموافقة عليه لاستضافة الحلول السحابية الخاصة من "إس إيه بي"، وذلك في ضوء الطلب المتزايد في السوق ورؤية الحكومة المصرية لتسريع التحول الرقمي في السحابة، بدعم من أحدث التكنولوجيات والتحول السريع في الأعمال.
كما تتطلع "اس ايه بي" لتعزيز التعاون المشترك مع الحكومة المصرية فيما يخص التحول الرقمي والمجالات المرتبطة به مثل بناء القدرات البشرية وتوفير أحدث الادوات التكنولوجية، وفى سبيل ذلك فإن الشركة تدرس حاليا سبل تعميق هذه العلاقة الاستراتيجية من خلال اتفاقية مؤسسية تدعم هذا التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
جدير بالذكر أن 77٪ من العمليات المالية حول العالم تتم عبر أحد أنظمة إس أيه بي، وتساهم تقنياتها المتقدمة مثل تعلّم الآلات وإنترنت الأشياء والتحليلات البرمجية المتطورة، عملاءنا من الشركات على التحوّل إلى مؤسسات ذكية.