أمريكا: سنعاقب أي دولة تساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات
شددت الولايات المتحدة، اليوم الاثنين، على أنها ستعاقب أي دولة تساعد روسيا فى الالتفاف على العقوبات المفروضة عليها من قبل الدول الغربية، لغزوها أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس -خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم- إن بلاده ستعاقب أي دولة تحاول مساعدة روسيا في الالتفاف على العقوبات، مشيراً إلى أن الأخيرة أصبحت عاجزة عن سداد ديونها الخارجية، نقلا عن قناة “العربية”.
وأضاف، أن واشنطن أبلغت الصين أنها لن تصمت إذا قدمت الأخيرة مساعدات إلى روسيا.
جاء ذلك، متماشيا مع تأكيد البيت الأبيض، فى وقت سابق من اليوم، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أبلغ الصين بضرورة التنسيق بشأن أوكرانيا، وذلك خلال لقائه عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية، يانج جيتشي في روما.
وكان رئيس الحرس الوطني الروسي، وأقرب حلفاء الرئيس فلادمير بوتين، فيكتور زولوتوف، أقر أمس الأحد، أن العملية العسكرية في أوكرانيا لا تسير بالسرعة التي أرادها الكرملين.
وأوضح المسؤول الروسي، أن سبب بطئ تقدم القوات الروسية، يرجع إلى ما قال إنها قوى أوكرانية "يمينية متطرفة تختبئ خلف المدنيين"، مكررا بذلك اتهامات سابقة وجهها مسؤولون روس.
وشدد على أن القوات الروسية تمضي صوب هدفها خطوة خطوة، مؤكدا أن النصر سينتظرها، وفق تعبيره.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاثنين، على أهمية حماية روسيا من التهديدات التي قد تأتيها عبر الأراضي الأوكرانية.
وقال لافروف -خلال مؤتمر صحفي اليوم- "إنه من المهم لموسكو ألا يأتي أي تهديد من الأراضي الأوكرانية".
وفى المقابل، أكدت المملكة المتحدة، الاثنين، أن سقوط صواريخ روسية على أراض تابعة لدول الناتو أمر غير مستبعد.
وقال وزير الصحة البريطاني، ساجد جاويد -فى تصريحات صحفية الاثنين- إنه ليس مستحيلا سقوط صواريخ روسية في أراضي الأطلسي، لكنه اعتبر في الوقت عينه أنه أمر غير مرجح بشكل كبير، مشددا على أنه في حال حصل وضع مشابه فالحلف سيرد.
وأضاف أن الغرب أوضح ذلك لموسكو جلياً، حتى قبل بدء النزاع.
وفى الموضوع نفسه، أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الاثنين أن بلاده ستستمر في إرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية والقدرات القتالية للحكومة الأوكرانية، مؤكدا "نعلم أن تلك الأسلحة كانت مفيدة واستخدمت بنجاح".
وفى السياق ذاته، اتهم الجيش الأوكراني، روسيا، بإقامة معسكرات لإيواء وتدريب "مرتزقة" من سوريا قرب الحدود الأوكرانية.
وذكرت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني، أن تلك المعسكرات أقيمت في منطقتي روستوف الروسية وجوميل البيلاروسية، نقلا عن قناة "العربية".
وفى وقت سابق من اليوم، بدأت الجولة الرابعة من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا عبر الفيديو، في مسعى لاحتواء النزاع الذي تطور إلى هجوم روسي عسكري شامل انطلق أواخر فبراير الماضي.
ونقلت شبكة "سكاي نيوز عربية"، عن ميخائيلو بودولياك، وهو أحد المفاوضين الأوكرانيين في المحادثات مع روسيا، قوله، إن الجولة الجديدة تركز على التوصل لوقف إطلاق النار، وسحب القوات، والضمانات الأمنية التي تطلبها كييف.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.