أول فيلم مصري ناطق.. أنصف الرجل الشرقي وانتقدته الصحافة الفرنسية
تحل اليوم ذكرى عرض أول فيلم مصري ناطق، والذي جاء بعنوان "أولاد الذوات"، تم إنتاجه وعرضه في العام 1932، فيما ضم أول فيلم مصري ناطق مجموعى من ألمع نجوم التمثيل في ذلك الوقت وفي مقدمتهم يوسف وهبي عميد المسرح العربي، وأمينة رزق وسراج منير.
وفي ذكرى عرض أول فيلم مصري ناطق يستعرض موقع "مستقبل وطن نيوز" أبرز المعلومات عن أول فيلم مصري ناطق في سياق التقرير التالي:
فكرة أول فيلم مصري ناطق
استوحى المؤلف قصة أول فيلم مصري ناطق من حادثة شهيرة وقعت عام 1931 تحكي عن شاب المصري اسمه "علي فهمي" تعرف ذات يوم على فتاة فرنسية على في العاصمة البريطانية لندن وأحبها وتزوجها، إلا أنها بعد فترة قصيرة أطلقت عليه النار ومات قتيلا.
أما المفاجأة فهي أن المحامي المكلف بالدفاع عن السيدة الفرنسية ، هاجم الشاب المصري الشرقي في المحكمة ووصفه بالهمجي والوحشي، حتى يقنع القاضي بأن قتله جزاء عادل على ما قام به من أفعال، في حين أن المحكمة أصدرت الحكم ببراءة المتهمة الفرنسية مارجريت وفقا لكلام المحامي الذي لم يقدم دليلا واحدا على ما يقول.
وكان الفنان يوسف وهبي يتابع القضية بشغف، وصدم من حكم البراءة مثل الجميع، إلا أنه اقترح على المخرج محمد كريم الذي درس السينما في أوروبا أن يقدم القضية من خلال أول فيلم مصري ناطق، لتأتي فكرة "أولاد الذوات" الذي اهتم فيه صناع الفيلم بالدفاع عن الشرق ورفض اتهامه بالوحشية والهمجية.
ردود أفعال أول فيلم مصري ناطق
تسبب فيلم "أولاد الذوات" في حالة من الجدل من الجدل، بعد عرضه مباشرة في اليوم الأول في 14 مارس 1932، لأنه أظهر المرأة الفرنسية على أنها مجرد سيدة كاذبة وعاشقة للمادة.
وتعرض أول فيلم مصري ناطق إلى هجوم كبير من جانب الصحافة الأوروبية وخاصة الفرنسية، كما تم رفع العديد من الدعاوى القضائية من جانب الفرنسيين المقيمين في القاهرة للمطالبة بمنعه من دور العرض.
وحرص المخرج محمد كريم مخرج على تصوير أحداث الفيلم بين مصر وفرنسا، من أجل تحقيق المصداقية، واختار عددا من أبرز نجوم التمثيل حتى يقفوا أمام يوسف ومن بينهم: أمينة رزق مثل دولت أبيض، وسراج منير، كما تمت الاستعانة بصوت كوكب الشرق أم كلثوم لتغني ضمن أحداث الفيلم حتى خرج إلى الجمهور بصورة رائعة.