الأمم المتحدة: مقتل 579 مدنياً منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا
كشف أحدث تقرير للأمم المتحدة، بشأن الخسائر في صفوف المدنيين، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، عن مقتل 579 مدنياً، وجرح 1002 آخرين، منذ بدء الغزو الروسي للبلاد، فى 24 فبراير الماضي.
وذكر التقرير، أن من بين القتلى، 42 طفلاً، و54 طفلاً من بين الجرحى، مشيرا إلى أن أكبر عدد من الضحايا، تم تسجيله في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة الأوكرانية، نقلاً عن شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأوضح التقرير، أن "معظم الإصابات فى صفوف المدنيين ناجمة عن استخدام أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق، والضربات الصاروخية والجوية".
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنّ العدد الفعلي للضحايا "أعلى بكثير خاصة في الأراضي التي ما زالت تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية.
وفى وقت سابق من اليوم، أكدت السلطات الأوكرانية، أن الموافقة على طلبات روسيا في المفاوضات "مستحيلة لأسباب عسكرية وسياسية".
ونقلت "العربية" عن مستشار أوكراني كبير، تأكيده، على أنّ إسرائيل حاولت حث أوكرانيا على الرضوخ للمطالب الروسية خلال المحادثات.
وفى السياق ذاته، اتهمت وزارة الخارجية الأوكرانية، القوات الروسية، بقصف مسجد لجأ إليه 80 مدنياً بينهم أتراك في ماريوبول في جنوب شرقي البلاد.
وذكرت الوزارة -فى تغريدة السبت-: "قصف الروس مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول".
وأضافت أن "أكثر من 80 بينهم أطفال كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك"، دون أن تُحدد متى وقع القصف.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد فى وقت سابق، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها مستمرون "بالعمل على فرض مزيد من الضغوط على روسيا" بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال بايدن -فى كلمة له الجمعة-: "سنتخذ خطوات إضافية للوقوف أمام العدوان الروسي على أوكرانيا"، مؤكدا أن "الوحدة مع الحلفاء ضرورية للوقوف أمام (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
كما قرر الرئيس الأمريكي، حظر على "واردات المأكولات البحرية والمشروبات الكحولية" من روسيا إلى الولايات المتحدة. مضيفاً أن أميركا ستحظر صادرات السلع الفاخرة إلى روسيا.
وأضاف: "نحن نزيد التنسيق مع مجموعة السبع لفرض عقوبات إضافية على كبار رجال الأعمال الروس". كم قال إن البورصة الروسية مغلقة منذ أسبوعين "بسبب تأثرها بالعقوبات الاقتصادية" على موسكو.
وفى المقابل، أكدت الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أجري اليوم السبت، اتصالا هاتفيا، مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتسلبحث، لبحث آخر مستجدات الوضع في أوكرانيا.
وذكر الكرملين -فى بيان أورده موقع "روسيا اليوم"- أن الزعيمين الفرنسي والألماني خلال مكالمة هاتفية ثلاثية جرت اليوم السبت أثارا مسائل متعلقة بالوضع الإنساني في مناطق إجراء العملية العسكرية الروسية، مضيفة أن بوتين بدوره أطلعهما على واقع الوضع هناك.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن قبل ما يقرب من ثلاثة أسابيع، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.