ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: «حياة كريمة» من أنجح المشروعات القومية بالعالم
بحث محمود شعراوي وزير التنمية المحلية مع أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر (UNDP) مجالات التعاون الثنائي لتنفيذ المشروعات والبرامج المشتركة وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة ومشروع دعم وزارة التنمية المحلية في مجال اللامركزية والتنمية الاقتصادية المحلية المتكاملة في 4 محافظات بالصعيد هي الفيوم وبني سويف والأقصر وأسوان.
وعرض وزير التنمية المحلية - خلال لقائه اليساندرو فراكاسيتي - ملامح الدور الذي تقوم به الوزارة للتنسيق بين المحافظات والوزارات لتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات القومية والتي تتابع تنفيذها وفقا للتكليفات الرئاسية والمتابعة الخاصة من رئيس الوزراء حيث تهتم بخدمة المواطنين وتغيير حياتهم للأفضل.
وأشار الوزير إلى الملفات الرئيسية لعمل الوزارة بالمحافظات وعلى رأسها مشروعات الخطة الاستثمارية ورصف الطرق المحلية وتحسين البيئة ودعم الوحدات المحلية والكهرباء والإنارة والأمن والإطفاء، بالإضافة إلى الملفات التي تم تكليف الوزارة بها من القيادة السياسية ومجلس الوزراء وعلى رأسها لجنة البنية التحتية في المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومنظومة المخلفات الصلبة وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر.
واستعرض شعراوي المراحل التمهيدية لتنفيذ مبادرة حياة كريمة بالمحافظات منذ عام 2017 وحتى 2019 والتي بدأت ببرنامج تطوير القرى 208 قرية و375 تجمعا ريفيا، مؤكدًا أن برنامج تطوير الريف المصري هو مشروع قومي لم تشهده أي دولة من دول العالم حيث أنه سيتم تنفيذه على نطاق جغرافي غير مسبوق يصل إلى حوالي (4600 قرية) في 20 محافظة يتبعها حوالي 30 ألف تجمع ريفي بحوالي 175 مركزا إداريا بالمحافظات.
وأشار إلى أن استثمارات المشروع ستتخطى مبلغ 700 مليار جنيه على مدار 3 سنوات لتغيير شكل الريف المصري ورفع مستوى المعيشة وتحسين جودة حياة حوالي 60 مليون مواطن من أبناء القرى في مختلف المجالات الخدمية والحيوية.
وأضاف أن الوزارة طبقا لقرار رئيس مجلس الوزراء تتولى مجموعة العمل المعنية بلجنة البنية الأساسية ومرافق الخدمات الاجتماعية، ويتم التنسيق والتعاون مع المحافظات لرصد الوضع الراهن بالمراكز المستهدفة ووضع خطط المشروعات المزمع تنفيذها بكل مركز إداري وكذا متابعة تنفيذ المشروعات.
وأوضح شعراوي أن مشروعات برنامج تطوير الريف المصري تتضمن كافة المجالات الخدمية التي تهم المواطنين (الصرف الصحي ومياه الشرب - الغاز - الاتصالات - الكهرباء - الطرق).
وأكد وزير التنمية المحلية سعي الوزارة لتعزيز قدرات الكوادر المحلية بالمحافظات عبر التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الدوليين بما يساعد في تنفيذ برامج ومشروعات الحكومة وعلى رأسها برنامج تطوير الريف المصري، وتوفير فرص عمل مستدامة للشباب والمرأة وتحسين المناطق الأكثر احتياجا.
كما أكد اهتمام الوزارة بالعديد من المبادرات الشبابية والمجتمعية ومشاركة الشباب والفتيات والمجتمع المدني في مشروعات ومبادرات الوزارة ودمج القطاعات غير الرسمية في القطاع الرسمي للدولة، مشيرا إلى تكليفات رئيس الجمهورية للحكومة بالاهتمام بدور القطاع الخاص وتوليه مسئولية إدارة المشروعات التي تنفذها الحكومة بالمحافظات.
وأشار شعراوي إلى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لا تسعى منها الدولة المصرية إلى توفير مسكن لائق لأبناء القرى أو تحسين الخدمات المقدمة لهم في القرى فقط ولكن بتمكينهم اقتصاديا وإتاحة فرصة عمل مستدامة لهم، مؤكدا أن الوزارة تسعى للتمكين الاقتصادي للمواطنين في قرى حياة كريمة خاصة للمرأة المعيلة والشباب عبر بناء القدرات وتوفير القروض لإقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى خلق فرص عمل فيما يخص التكتلات الاقتصادية بتلك القرى والتي بلغ عددها تقريبا 120 تكتلا في 52 مركزا إداريا بمحافظات المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة.
ولفت إلى دور الوزارة في تنفيذ منظومة المخلفات الصلبة الجديدة وتقليل الانبعاثات الكربونية والحرق العشوائي للمخلفات وإغلاق المقالب العشوائية للقمامة بالمحافظات، كما أكد شعراوي اهتمام الوزارة بتأهيل وتدريب الكوادر المحلية وتنمية قدراتهم المؤسسية والفنية على مختلف المستويات خاصة المعنيين بتنفيذ مبادرة "حياة كريمة" فيما يخص نظم المتابعة والتقييم والتخطيط المحلي والصيانة والتشغيل الجيد للمشروعات التي سيتم تنفيذها لضمان الحفاظ على الاستثمارات التي سيتم ضخها في هذا المشروع القومي.
ومن جانبه، أكد أليساندرو فراكاسيتي أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وزارة التنمية المحلية في المحافظات، واهتمام البرنامج بتقديم كل سبل الدعم الممكنة فيما يخص برنامج تطوير الريف المصري "حياة كريمة" لتحقيق الأهداف التي وضعتها القيادة السياسية في تنفيذ هذه المبادرة القومية.
وأشار فراكاسيتي إلى اهتمام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والقضايا البيئة ومشاركة الشباب والمجتمع المدني وتقديم الدعم للكوادر المحلية.
وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر أن برنامج تطوير الريف المصري يعتبر واحدا من أنجح المشروعات القومية على مستوى العالم التي تهتم بتحسين مستوى معيشة ملايين المواطنين في القرى المستهدفة.
وبدورها، أكدت الدكتورة هبة وفا أهمية الدور الذي تقوم به وزارة التنمية المحلية على مستوى البرامج التنموية القومية بالمحافظات، وأشارت إلى حرص البرنامج لتقديم كل الدعم اللازم فيما يخص تنفيذ الأهداف التي وضعتها الوزارة في محافظات المشروع.