غرف العمليات المركزية بمحافظات التأمين الصحي الشامل تستقبل 76 ألف بلاغ حالة طوارئ
استقبل الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، لتفقد تطبيقات الطوارئ الصحية بمنظومة الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، وذلك بمنشآت هيئة الرعاية الصحية في محافظة الأقصر، ثاني محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.
وتفقدا الدكتور أحمد السبكي، والمهندسة غادة لبيب، الغرفة المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ بمقر فرع هيئة الرعاية الصحية بالأقصر، شاهدا خلالها تجربة استرشادية شملت محافظات (الأقصر - بورسعيد - الإسماعيلية)، وكيفية الربط إلكترونيًا بين غرف العمليات المركزية لإدارة الأزمات والطوارئ، وتحقيق التنسيق التام والسريع بين كل الجهات المعنية، لسرعة تقديم خدمات الطوارئ واحتواء الأزمات وإدارتها بكفاءة تامة وعالية في أقل وقت ممكن.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه لأول مرة في مصر تدار خدمات الطوارئ والأزمات من خلال غرف مركزية رقمية ذكية تربط إلكترونيًا بين المرافق الحيوية للدولة لسرعة التعامل مع الأزمات، ولافتًا إلى أنه تم تشغيل 18 غرفة عمليات مركزية وفرعية لإدارة الأزمات والطوارئ بالمنشآت التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل "بورسعيد - الأقصر - الإسماعيلية"، منها 8 غرف عمليات مركزية وفرعية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظة بورسعيد، و 6 غرف عمليات مركزية وفرعية بالمنشآت في الأقصر، و 4 غرف مركزية وفرعية بالإسماعيلية.
وأضاف، أنه تم التعامل مع أكثر من 76 ألف حالة طوارئ من خلال الغرف سالفة الذكر، منذ بداية التدشين للغرف في إبريل من العام الماضي 2021 وحتى الآن، مشيرًا إلى أنه يتم التعامل اللحظي مع حالات الطوارئ فور تلقي البلاغات للحالات المرضية الطارئة ومصابي الحوادث بالمحافظات، والذي ساعد عليه إمكانات الغرف، والمزودة بأحدث الأجهزة المتطورة لتلقي وتوزيع المهام، ومتابعة الخدمات من خلال شبكة تكنولوجيا واستخدام أجهزة إتصالات حديثة، تحقق تقليل زمن الاستجابة وسرعة توجيه المريض أو المصاب إلى أقرب وأنسب مستشفى للعلاج.
وتابع: أن الجهود تتضمن أيضًا إنشاء نظام معلوماتي رقمي محدث لكافة إمكانيات الرعاية المركزة والحضانات وبنوك الدم والأدوية والمستلزمات والقوى البشرية العاملة بتلك الأقسام بمستشفيات هيئة الرعاية الصحية، وعرض تلك المعلومات على لوحة عرض بالهيئة العامة للرعاية الصحية، بما يتيح سرعة ودقة القرارات الطبية لعمليات إحالة المصابين والمرضى طبقًا لتلك المعلومات، إلى جانب إنشاء نظام مؤشرات أداء لقياس كفاءة وسرعة المستشفيات في الاستجابة والتعامل الفوري مع الأزمات والأحداث الطارئة.
وأكد السبكي، دور وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بناء مجتمع رقمي وتنفيذ استراتيجية الدولة في تحقيق التحول الرقمي للقطاعات المختلفة للدولة، ومنها القطاع الصحي بمصر، وعلى سبيل المثال لا الحصر تعزيز تنمية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية، وبناء القدرات الرقمية لمتلقي ومقدمي الخدمات بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة، واستحداث بعض النظم والتطبيقات التي تساعد على رفع جودة الخدمات، مما يضمن تحسين بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية وتحسين جودة وكفاءة أداء الخدمات الصحية للمواطنين بسرعة ودقة عالية، وتحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة طبقًا لرؤية مصر 2030.
فيما أعربت المهندسة غادة لبيب، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، عن سعادتها لما تشاهده من تميز وتطور مؤسسي يزداد يومًا بعد يوم وطفرة بالقطاع الصحي في مصر، وجهود هيئة الرعاية الصحية وأثرها على سرعة تطور الرعاية الصحية بالدولة، بما تمتلكه من بنية تحتية قوية وكوادر بشرية متميزة قادرة على إحداث التطور المؤسسي، ومساعدة الهيئة على تنفيذ خططها للتحول الرقمي للخدمات والاستجابة بشكل أفضل لتطورات الرعاية الصحية، وإتاحتها بشكل أكثر تميزًا، وبما يسهم في النهاية بتقديم خدمة صحية متميزة تليق بالمواطن المصري تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.