الإعدام شنقا للمتهم بقتل شخص وابنته وإشعال النار بهما في حلوان
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأربعاء، بمعاقبة عاطل بالإعدام شنقا؛ لاتهامه بقتل مواطن وطفلته بإشعال النيران في جسدهما؛ بسبب خلافات بينهم في منطقة حلوان.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمود كامل محمود الرشيدي، وعضوية المستشارين رأفت محمد ناجي أبو العلا، ومحمد شرف الدين محمد عبده، ومحمود محمد عبدالمنعم زيدان، وأمانة سر محمد السنوسي وعمر عاشور.
وأحالت المحكمة في الجلسة السابقة أوراق الدعوى إلى فضيلة المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدام المتهم من عدمه وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم.
وكشف أمر الإحالة أن المتهم (جودة خ. 61 عاما) بدائرة قسم شرطة حلوان قتل المجني عليه أحمد محمد عمدا مع سبق الإصرار، بأنه على إثر خلافات سابقة فيما بينهما وبباعث الانتقام بيت النية وصمم على تحقيق المنية، وأعد لهذا الغرض سلاحا أبيض "ماسورتين حديديتين" فدلف للعين محل الواقعة وباغته حال نومه وعاجله بضربة وأثخن بثلاثة في الرأس فدنا منه وكال له الضربات، استقرت بصدره قاصداً من ذلك قتله، وما أن أيقن وفاته حتى أضرم النيران في جسده فأحدث ما به من إصابات تأيدت طبيا بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته.
وأوضح أمر الإحالة أن تلك الجناية اقترنت بجناية أخرى أنه في ذات الزمان والمكان قتل المجني عليها الطفلة ملك أحمد عمدا مع سبق الإصرار، وأنها ما أن دلفت لذات العين و أبصرته حال إتيانه جرمه محل الاتهام الأول فحاولت الفرار هاربة، ولكن انهال عليها المتهم وضربها بذات السلاح الأبيض استقرت برأسها قاصدا من ذلك قتلها، وما أن أيقن وفاتها حتى أضرم النيران في جسدها فأحدث ما بها من إصابات تأيدت طبيا بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياتها.
وأكد مجري التحريات رئيس مباحث قسم شرطة حلوان، أنه بإجراء التحريات السرية حول الواقعة وظروفها وملابساتها توصل إلى صحة ارتكاب المتهم للواقعة، على النحو الوارد بالأوراق أنه وعلي إثر خلافات سابقة فيما بين المتهم والمجني عليه على إثر اعتقاد الأخير بوجود علاقة غير شرعية بين المتهم وزوجته اعتاد المجني عليه استغلال المتهم ماديا، وبتاريخ الواقعة أنوى المتهم إزهاق روح المجني عليه لما عاناه منه.
وأضاف تقرير الصفة التشريحية، أن إصابة المجني عليها ملك أحمد عبارة عن عدة كدمات منتشرة بعموم الجبهة ومقدم فروة الرأس مصحوبة بكسور.
كما أثبت تقرير المعامل الجنائية تطابق البصمة المستخلصة من التلوث الدموي على الأدوات المضبوطة مع بعضهما البعض، كما يتطابق مع البصمة الوراثية للحامض النووي المستخلص من عينة دماء المجني عليه أحمد محمد، كما ثبت احتواء الزجاجات المضبوطة على مشتقات مواد بترولية قابلة للاشتعال .
وأوضح تقرير الأدلة الجنائية بدء تركز الحريق بملابس جسد المجني عليهما وسلامة باقي العين محل الواقعة وكون الحريق ناتج عن إيصال مصدر حراري سريع ذي لهب مكشوف كلي عود الثقاب أو ورقة مشتعلة باستخدام مادة الجازولين التي تعد من المواد البترولية سريعة الاشتعال.