اللجنة الوزارية العربية تطالب بمواجهة الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة
أكدت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، على رفض أي محاولة للانتقاص من الحق بالسيادة الفلسطينية على مدينة القدس، أو أي إجراءات أحادية تمس المكانة القانونية لها، مشددة على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان صادر في ختام الاجتماع الثالث للجنة الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على هامش أعمال الدورة العادية (157) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وعضوية كل من: تونس بصفتها رئيس القمة العربية الحالية، ومصر والجزائر والسعودية، وفلسطين، وقطر، والمغرب، والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وشدد الوزراء على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع.
وأكد المجتمعون أهمية دور الوصاية الهاشمية على المقدسات العربية الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وثمن الوزراء دور لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وما تقوم به من عمل ميداني مهم، من خلال وكالة بيت مال القدس لدعم المقدسيين.
وأكد الوزراء أهمية استمرار إدانة التحرك المشترك للتصدي للسياسات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية والتي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس السلام، من هدم للمنازل وبناء للمستوطنات وتوسيعها ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين، وبما يؤدي إلى استحالة إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً وقابلة للحياة، وشدد الوزراء أيضاً على أهمية دعم صمود أهل القدس، وبذل كافة الجهود للوقوف في وجه الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة.
ويأتي الاجتماع الثالث للجنة استناداً إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية الصادر بتاريخ 11 مايو 2021 عن الدورة غير العادية بشأن العدوان الإسرائيلي على مدينة القدس الشرقية المحتلة وأهلها بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والذي قرر تشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك والتواصل مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وغيرها من الدول المؤثرة دوليا.
وعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي لجهود عمل اللجنة منذ اجتماعها الثاني الذي عقد بتاريخ 9 سبتمبر 2021، والتحركات التي قامت بها الدول الأعضاء في اللجنة.
واستعرض الصفدي الجهود المبذولة لحماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح في بيوتهم وتقديم كل إسناد ممكن لأهالي الحي في القدس الشرقية المحتلة لتثبيت حقوقهم وإبقائهم في منازلهم.
كما استمعت اللجنة إلى إحاطة قدمها وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، حيث اطلع اللجنة الوزارية على المخططات الاستيطانية الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس وهدم المنازل والتهجير القسري لسكان المدينة وزيادة نسبة المستوطنين المتدينين المتطرفين في المدينة بهدف تقليص وجود المواطنين الفلسطينيين في المدينة، والسعي إلى تهويد المدينة والأماكن المقدسة، كما طالب الوزير الفلسطيني بإقرار خطة "انقاذ القدس" للتحرك العربي نحو انقاذ المدينة من المخططات الإسرائيلية المعلنة والممارسة على الأرض لتغطي الخطة كل المستويات السياسية والمالية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات وبما يعزز هوية المدينة العربية والإسلامية وتعزيز صمود سكانها الفلسطينيين، وأفاد الوزير بأننا إذا تأخرنا في التحرك فإن ذلك قد يؤدي إلى خسارتنا للمدينة المقدسة.