بلينكن يتعهد بمواصلة واشنطن الضغط على روسيا وتقديم الدعم لأوكرانيا

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا "فإننا قمنا بما تعهدنا به منذ أشهر وهو تعزيز الأجنحة الشرقية للناتو كما أننا مستمرون في القيام بذلك من خلال نشر قوات إضافية من بينها قوات أمريكية في ليتوانيا، ومقاتلات إف - 35، ومعدات مختلفة تم نشرها هنا وفي دول أخرى في منطقة البلطيق".

وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الليتواني جابريليوس لاندسبيرجيس اليوم الإثنين، في العاصمة الليتوانية فيلنيوس: "إننا حاولنا القيام بكل ما في وسعنا من أجل دفع روسيا إلى طريق دبلوماسي وطمأنتها من أي مخاوف يمكن أن تكون لديها من خلال الدبلوماسية والحوار"، مؤكدا في الوقت ذاته الاستعداد بشكل كامل إذا اختارت موسكو طريق العدوان.

وتابع بلينكن أنه "تم بالفعل تقديم مساعدات إلى أوكرانيا وفرض عقوبات كبرى على روسيا واتخاذ إجراءات أخرى غير مسبوقة، كان لها بالفعل آثار كبرى، من بينها انهيار الروبل وخفض تصنيف روسيا الائتماني إلى الصفر وإغلاق أسواق المال وخروج شركات رائدة من روسيا".

وأردف أنه "من بين الإجراءات التي تم اتخاذها فرض قيود على الصادرات خاصة على التكنولوجيا الهامة التي تحتاج روسيا إلى تحديثها في المستقبل من بينها قطاع الدفاع والطاقة"، مؤكدا أن "هذه الخطوات ستؤثر بشكل كبير على موسكو".

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه "من الواضح والحقيقي أن روسيا لديها قوات ضخمة وغير متكافئة مقارنة بالتي تمتلكها أوكرانيا، كما أن لديها القدرة على الاستمرار في استهداف القوات الأوكرانية وارتكاب أعمال فظيعة تجاه الشعب الأوكراني من بينها تنفيذ هجمات على المدنيين"، معربا عن "رغبته في أن يتوقف ذلك في أسرع وقت ممكن".

وشدد على أنه سيتم الاستمرار في الضغط على روسيا وتقديم الدعم لأوكرانيا، موضحا أنه كما قال في وقت سابق إذا انتصرت روسيا بمعركة في أوكرانيا فهذا لا يعني أنها انتصرت في الحرب، وحتى إذا كانت تسيطر على مدينة في أوكرانيا فهذا لا يعني أنها تمكنت من أخذ عقول وقلوب الشعب الأوكراني فإنها لن تستطيع القيام بذلك.

وأكد مجددا أن "أي عدوان على أراضي الناتو سيكون له رد فعل، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وكل حلفائها وشركائها سيعملون من أجل الدفاع عن كل شبر من أراضي الحلف".