«الأوروبي لإعادة الإعمار»: تمويل «مترو الاسكندرية» يتماشى مع استراتيجيتنا للتحول إلى الإقتصاد الأخضر
قال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، إن دعمه تمويل مشروع مترو الإسكندرية عبر تحديث خط السكك الحديدية الحالي بين وسط مدينة الإسكندرية ومدينة أبو قير الشمالية الشرقية، بقيمة 250 مليون يورو، يتماشى مع الاستراتيجية القطرية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لمصر، والتي تعطي الأولوية للإسراع بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر في البلاد، بالتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية، وبما يتماشى مع برنامج الإصلاح الطموح الذي أطلق مؤخرًا.
وذكر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، في بيان، أنه يدعم تطوير النقل العام الأكثر اخضرارًا في مصر، ونظرا لأن الإسكندرية مدينة صناعية سريعة النمو، ويقطنها 5 ملايين نسمة، وأكبر ميناء بحري في مصر، فهي تتعامل مع 75 في المئة من واردات وصادرات البلاد، وبالتالي لديها حاجة كبيرة للاستثمار الأخضر، بما في ذلك وسائل النقل الموفرة للطاقة.
وأضاف البنك: "سيعمل تطوير الخط على تحسين جودة النقل العام لسكان الإسكندرية، وتحسين مستويات الهواء والضوضاء في المدينة، والتحول من طرق النقل الأكثر تلويثًا إلى شبكة نقل كهربائية مستدامة، وبالتالي سيسهم في تخفيض كبير لغازات الاحتباس الحراري وملوثات الهواء".
وتابع: "يتماشى مشروع مترو الإسكندرية مع نهج البنك للتحول الاقتصادي الأخضر، ويعكس جهود الحكومة المصرية للتحول إلى النقل الأكثر اخضرارًا وإلى الاقتصاد الأخضر".
وفي إطار برنامج المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، سيقدم البنك قرضًا بقيمة 250 مليون يورو للمشاركة في تمويل تحديث البنية التحتية و"كهربة" خط سكة حديد أبو قير القائم؛ ما يجعله أول خط مترو عالي السعة في الإسكندرية.
وأشار البنك، إلى أن التحسينات ستغطي أنظمة السكك الحديدية المطلوبة، بما في ذلك الإشارات والاتصالات السلكية واللاسلكية وأجهزة التحكم المركزية، بالإضافة إلى عربات السكك الحديدية للخط الجديد، وسيدعم الاستثمار انتقال مصر إلى اقتصاد موفر للطاقة ومنخفض الكربون، ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ويقلل الازدحام، كما سيعمل الخط الذي تم تطويره أيضًا على تحسين الخدمات العامة، وزيادة السعة ومستوى الخدمة اللازمة لتلبية الطلب المستقبلي بشكل كبير.
ونوه، بأن أموال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، تمثل جزءا من حزمة بقيمة 1.76 مليار يورو بتمويل مشترك من بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وستقوم الهيئة القومية للأنفاق (NAT)، التنفيذية والتابعة للدولة تحت إشراف وزارة النقل، بتنفيذ أعمال التجديد باستخدام خط سكة حديد أبو قير القائم حاليا، وتديره الهيئة القومية للسكك الحديدية (ENR)، وسيدار خط المترو الجديد من خلال مشغل خاص لضمان مستوى عالٍ من الخدمة.
وقال: "تعد الأموال المخصصة لخط مترو الإسكندرية هي الأولى للمدينة بموجب إطار عمل المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والذي يدعم تطوير وتمويل مشاريع البنية التحتية الحضرية الخضراء، بما في ذلك شبكات النقل الأقل تلويثًا والمستدامة والكهربائية، والتي تسهم في الحد بشكل كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وفي قلب المدن الخضراء للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، توجد خطة عمل "المدينة الخضراء"، حيث سيتم إطلاقها في الإسكندرية بتمويل من منحة من حكومة النمسا للمساعدة في تحديد أولويات التحديات البيئية الأكثر إلحاحًا في المدينة".
وتابع: "ستقوم هولندا من خلال الشراكة بشأن العمل المناخي (المدعومة أيضًا من النمسا وفنلندا وسويسرا والمملكة المتحدة) بتمويل مهام التعاون التقني لضمان تنفيذ المشروع بكفاءة ورصده".
وأشار إلى أن مصر عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومنذ بدء عمليات البنك بها في عام 2012، استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يقرب من 8.6 مليار يورو في 144 مشروعًا في جميع أنحاء البلاد.