رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مجلة «الفيلم» تخصص ملفا عن صانعات السينما بين الماضي والحاضر

نشر
مستقبل وطن نيوز

أصدر العدد 25 من مجلة "الفيلم" التي يصدرها نادي سينما الجزويت، وتصدرته افتتاحية كتبها الناقد سامح سامي رئيس التحرير تحت عنوان "صانعات السينما.. لسن شهرزاد"، مع العلم أن العدد احتوى ملفا بالعنوان نفسه. 


وجاء في الافتتاحية أن هذا العدد يوافق حديثنا عن "صانعات السينما" وسط تفكير عربي يمكث ثابتا في كهوف ظلامية عديدة، خاصة تصوراته الذهنية عن المرأة في وجودها من الأساس ثم ما يخلق هذا الوجود من حركة وحقوق وتحديات ومعوقات، وثقافة ذكورية تحمل "السم" في أطباق كثيرة مصنوعة من عسل هش.


وفي العدد حصيلة مائدة حوار "أونلاين" جمعت عددا من السينمائيات هن المنتجة قسمت السيد، المخرجة والمنتجة ندى رياض، المخرجة والمنتجة مي زايد، والمونتيرة سارة عبدالله، تحت إدارة المخرجة عايدة الكاشف وبتنسيق من المخرجة ميسون المصري مساعدة مدير مشروع "سينما الجزويت" وبحضور العديد من المهتمين وسط تفاعل كبير في النقاش والأسئلة. 


فتحت مائدة الحوار ملفات كثيرة ومهمة، بدءا من تساؤل عن علاقة الصانعات بالسينما البديلة، ولماذا يقدمن أعمالهن في إطار السينما المستقلة (تسجيلية أو روائية) في أفلام (قصيرة أو طويلة) وبقدر ما يكون الخروج عن السينما التجارية بخلطاتها أو معادلاتها اختيارا شجاعا وطموحا منهن لكنه لا يقلل العبء ولا ينفي الجهد المبذول. 


وكما كتب سامح سامي فإن النقطة اللافتة في هذا اللقاء هي أن صانعات السينما دائما في قفص الاتهام إذا كان فيلما جيدا ردد الآخرون: "حد عملها الفيلم" على حد قول المخرجة ندى رياض، وإذا كان سيئا كان الحساب مضاعفا وكأن المخرجة المرأة غير مسموح لها بالخطأ. 


من جانبها، لفتت مي زايد الانتباه إلى أن مجرد اختيار المخرجة المرأة للموضوع يضعها في ضغوط، سواء قدمت حكايات عن نساء أو لم تقدم، فيما من حق المخرج الرجل اختيار شخصية نسائية ويلاقي الاختيار الترحيب. 


وفي العدد مقال للكاتبة أمل ممدوح رأت فيه أن الأفلام المستقلة تعد ملجأ أمام صناعها لتعبير أكثر حرية عن أفكارهم، وساحة حرة للتجريب الفني يهربون فيها من المعايير الفنية التقليدية، باحثين فيها عن جمهور نوعي يبحث عنها كذلك ويجيد تلقيها.


كما تضمن العدد مقالا مهما لمدير التحرير المخرج أحمد أبو الفضل عن سينما الرجال، جاء فيه أن وضع السينما حاليا ليس بخير في كثير من الجوانب، بسبب قلة السيناريوهات الجيدة، وقلة دور العرض أو غيابها بالكامل خارج القاهرة والإسكندرية، فضلا عن المزاج العام للمشاهد ورغبته في مشاهدة كل ما هو سريع، وسيطرة نجوم الشباك وتدخلهم في الأعمال الفنية في غير اختصاصهم وارتفاع أجورهم، وغير ذلك من الأسباب.


ومن المقالات التي اشتمل عليها العدد مقال محمد حسين "كيف تنظر صناعة السينما المصرية لربات الفضاء السينمائي؟"، ومقال عزة إبراهيم "بهيجة حافظ الصانعة الأولى وأول طلة سينمائية على الشاشة"، ومقال محمد عبد الخالق "السينما والمرأة في مصر.. قراءة مفككة لواقع معقد"، ومقال أمنية عادل "المخرجات والسينما البديلة.. لماذا ما زلنا في المربع ألف؟"، ومقال علياء طلعت "إيناس الدغيدي.. مخرجة الأكثر جرأة لا الأكثر تحررا". 


وكتبت آية طنطاوي تحت عنوان "سلطة بلدي والمولودة.. من أين تبدأ الحكاية؟"، وكتبت أمل ممدوح بعنوان "المرأة في السينما.. نظرة لعشرين سنة مضت"، وكتبت أماني صالح تغطية لندوة ملف العدد تحت عنوان "صانعات الأفلام يتشاركن الهموم ويطرحن الحلول". 


وفي العدد حوار مع المنتجة شاهيناز العقاد أجراه حسام الخولي، وكتبت دكتورة ثناء هاشم عن إشكالية الكتابة النسوية في السينما، وعن الإيديولوجية والإبداع في السينما المصرية وعلاقتها بالسينما الإفريقية، وكتبت هاجر الحكيم تحت عنوان "فتيات الجنوب يبحثن عن السينما بربع جنيه"، وكتبت مريم لوندي تحت عنوان "متذوقون لها وغير واثقين فيها"، وكتب الأب يوسف عبد النور تحت عنوان "قديسات السينما.. النساء والطريق نحو السماء".


وجاء مقال دكتور ياقوت الديب تحت عنوان "سينما المرأة العربية: المصطلح والمسيرة والقضية"، وكتبت علا الشيخ عن السعودية ومحاولة تعزيز حضور المرأة في السينما، فيما كتبت دكتورة ثناء هاشم تحت عنوان "السينما السعودية بين الواقع والمصير"، وكتب دكتور ياسر منجي تحت عنوان "فاتنات على الشاشة.. ملهمات على جدران المتاحف"، وكتبت سارة عابدين عن "الفوتوغرافيا النسوية.. مغامرات جمالية". 
 

عاجل