وزيرة البيئة: نعمل على دمج موضوعات المناخ في عملية تطوير المناهج الدراسية
بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع كارول ديشبورغ وزيرة البيئة والمناخ والتنمية المستدامة لدولة لوكسمبورج، ملف المناخ والموضوعات المتعلقة بدمج المناخ في تحقيق التنمية المستدامة وإجراءات التكيف وتقليل الخسائر والأضرار، والتحضير لاستضافة مؤتمر المناخ القادم COP27.
وقالت فؤاد - خلال اللقاء الذي عقد اليوم الخميس على هامش مشاركتها في الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة بنيروبي في كينيا - إن مصر تتخذ عددًا من الخطوات لتسريع عملية خلق شراكات في العمل البيئي، لتعظيم قطاع البيئة وإظهار القيمة المضافة من تبني الاعتبارات البيئية.
وأضافت: "أننا نعمل على دمج موضوعات المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر في عملية تطوير المناهج الدراسية، وتخصيص مجالات للتعليم ما بعد الجامعي حول الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وهي أحد الموضوعات الملحة للدولة، ودمج البعد البيئي بالخطط التنموية للدولة، وتطوير السياسات والاستراتيجيات".
وأوضحت أن قضية تغير المناخ في مصر تحتل أهمية كبيرة لدى القيادة السياسية، حيث ترأس رئيس مجلس الوزراء المجلس الوطني للتغيرات المناخية منذ 2019 بعضوية كافة الوزارات المعنية، مما ساهم في إعداد تلك الوزارات على تفهم قضية المناخ، فكانوا شركاء في إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وهم أيضا شركاء في اللجنة العليا لتنظيم استضافة المؤتمر.
وأشارت إلى أن مصر خلال رئاستها للمؤتمر تحرص على تحقيق تقدم متوازن في كافة مسارات المفاوضات وباعتبار مؤتمر المناخ القادم COP27 مؤتمر للتنفيذ سنعمل على البناء على مخرجات مؤتمر جلاسكو COP26 وتحقيق مزيد من التقدم فيما تم الوصول إليه من قرارات.
ولفتت إلى أن مصر تحرص خلال المؤتمر على تقديم الدليل على تخطي مرحلة الأقوال إلى الأفعال من خلال عرض نماذج فعلية لمشروعات ناجحة في قطاعات مختلفة وقصص نجاح لفئات مختلفة لمواجهة آثار تغير المناخ لتكرارها والبناء عليها، والبحث عن حلول المناخ التي ترتكز على احتياجات المواطن والتحديات التي يواجهها.
وأكدت ضرورة مراعاة احتياجات وأولويات الدول خلال المؤتمر والبحث عن الحلول القائمة على الطبيعة، خاصة مع تبنى مصر خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في 2018 مبادرة الربط بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ - التنوع البيولوجي - مكافحة التصحر).
وأوضحت أهمية استمرار العمل لتحقيق تقدم في الاتفاقيات الثلاث معا، معربة عن قلقها من تزايد الاهتمام بالعمل على الربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي وإهمال القضايا المتعلقة بتدهور الأراضي.
وأشارت إلى اهتمامها بالبحث عن وسائل للحد من آثار تغير المناخ لمواجهة الخسائر والأضرار، خاصة بعد ما شهدته مصر هذا العالم من ظواهر مناخية غير معتادة.
من جهتها، استعرضت كارول ديشبورغ وزيرة البيئة والمناخ في لوكسمبورج، لمحة عن إجراءات تحقيق التنمية المستدامة ببلادها، ومنها التنسيق الكامل بين الوزارات وتحولها لوزارات خضراء، ودمج البعد البيئي والمناخي في كافة القطاعات، وخلق اهتمام سياسي ووضعه كأولوية للبلاد.
وقالت إن بلادها تسعى لإشراك كافة الفئات ومنهم الشباب سواء في المدارس والجامعات أو من خلال منصات المناخ، وأيضا العمل على التمويل الوطني للمناخ حيث والعمل على إطلاق استراتيجية نموذجية في هذا المجال.
وأشارت إلى حرص بلادها على تقديم الدعم اللازم لمؤتمر المناخ COP27، بعرض تجاربها وخبراتها في موضوعات التكيف والخسائر والأضرار، والعمل على تحقيق تقدم حقيقي في كافة مسارات التفاوض، واقتناص كافة الفرص المتاحة.
ولفتت إلى تجربة بلادها في العمل على موضوع الخسائر والأضرار وما يتعلق به من الإنذار المبكر وتقليل المخاطر، وإشراك شركات التأمين في مواجهة مخاطر المناخ، إلى جانب تنفيذ مشروعات للتكيف والتي تعتبر مشروعات غير جاذبة لمصادر التمويل.
وأوضحت أن وسائل وآليات التكيف تختلف من دولة لأخرى، مما تطلب إعداد استراتيجيتنا الوطنية لتمويل المناخ سواء للتخفيف والتكيف وآثاره على دمج النوع والتنوع البيولوجي.