مصانع البلاستيك تختبر سوقي البرازيل وتركيا بشحنات تجريبية للوصول لـ3 مليارات دولار
يختبر قطاع الصادرات الكيماوية، السوقين البرازيلي والتركي، بإرسال شحنات تجريبية لبعض المنتجات البلاستيكية ومواد التعبئة والتغليف، وسط توقعات بنفاد صادرات البلاستيك إلى السوقين الأمريكي الجنوبي والأوروبي، في وقت يرى مُصدرون بقطاع الصادرات الكيماوية، أن ارتفاع الطلب الحالي عالميًا، ودراسة السوقين المذكورين بشكل مستفيض، يمكنان من زيادة إيرادات القطاع التصديرية في 2022.
وتعد صناعات البلاستيك من أهم الصناعات المصرية والتي لها التأثير الأقوى في معدلات النمو الاقتصادي، وتتربع مصر على عرش القارة الأفريقية بنحو 2.1 مليون طن، وتمثل أكثر من 20 في المئة من حجم سوق اللدائن لقارة أفريقيا، طبقاً لأحدث تقارير المجلس التصديري للصناعات الكيماوية.
زيادة إيرادات القطاع من نفاد «البلاستيك» لأسواق الخارج
خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن تعزيز صادرات منتجات البلاستيك من شأنها زيادة إيرادات القطاع من الصادرات الكيماوية العام الجاري، خاصة بعدما سجل 6.6 مليار دولار إيرادات إجمالي في 2021 بنسبة نمو 43% تقريبًا.
أضاف خالد أبو المكارم، أن هناك عدة عوامل تدعم صادرات المنتجات البلاستيكية، أولها وجود قدرات تنافسية لدى القطاع الإنتاجي في مصر، وخاصة بعد تنظيمه وإقامة ما يشبه مدينة لإنتاج البلاستيك في مرغم، علاوةً على وجود اتفاقية تسمح بدخول المنتجات المصرية إلى أسواق أمريكا الجنوبية دون جمارك، متوقعًا نجاح الشحنات التجريبية في تحقيق أهدافها الفترة المقبلة.
خطط لزيادة صادرات «البلاستيك والمطاط» لـ3 مليارات دولار
ويستهدف المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، نمو صادرات قطاع البلاستيك والمطاط بنسبة 25 في المئة لتصل إلى 3 مليار دولار خلال العام الجاري، في مقابل 2.4 مليار دولار خلال العام الماضي، بقيمة استثمارات تصل لنحو 7.2 مليار دولار وعدد المصانع المسجلة 7500 مصنع، بإجمالي إنتاج سنوي يصل 16.6 مليار دولار، بينما تستحوذ صناعة التعبئة والتغليف على 38 في المئة من إجمالي استهلاك المواد الخام للدائن البلاستيك.
من جانبه، قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن هناك ارتفاع في الطلب العالمي على منتجات البلاستيك، بشكل عام والتعبئة والتغليف بشكل خاص، وأن الإنتاج المحلي في القطاع يحظى بتنافسية عالية من حيث مدخلات إنتاج منخفضة مقارنة بدول أخرى، واتفاقيات تمنح الصادرات أولوية كبيرة في دخول الأسواق.
مصر في المرتبة الـ38 عالميًا في الدول المُصدرة
وتحتل مصر تحتل المرتبة الـ 38 في قائمة الدول المصدرة للبلاستيك بقيمة 1.7 مليار دولار خلال 2020 لينخفض من 2.2 مليار دولار في 2019 بسبب جائحة كورونا، ويوجد زيادة سنوية في الطلب تصل لنحو 9.7%.
وأضاف خالد الشافعي، أن قطاع الصادرات الكيماوية، يستحوذ وحده على 22 في المئة من إجمالي الصادرات غير البترولية، وأن القدرات المحلية المملوكة للدولة ممثلة في شركات قطاع الأعمال العام، عاودت إنتاجها بشكل كامل، بعد تأثر عدة أشهر إثر جائحة كورونا، لافتًا إلى أن الدعم المقدمة لعمليات الشحن يعزز من خفض قيمة مدخلات إنتاج الصناعة، ويمنح منتجاتها قدرات تنافسية كبيرة في الأسواق الخارجية.
وشهدت صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة زيادة قدرها 2.435 مليار دولار، لتبلغ 6.6 مليار دولار في مقابل 4.165 مليار دولار خلال 2020، بنسبة نمو قدرها 43 في المئة، ليحتل القطاع صدارة القطاعات التصديرية خلال 2021، مستحوذًا على 22 في المئة من إجمالي قيمة صادرات مصر غير البترولية.