مخزون السلع وفوائض الحاصلات الزراعية تقود بوصلة السوق للاستقرار.. وتجار: الأوضاع مطمئنة
طمأن مستوردون وتجار، المستهلكين بشأن توافر السلع والمنتجات الغذائية بشكل كامل في السوق المحلية، دون تأثرٍ بما يجري حول العالم من تقلبات للأسعار والسلع بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا منذ الخميس الماضي، والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار العالمية للطاقة والمعادن والحاصلات.
المستوردون والتجار قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن هناك وفرة في المعروض من السلع والمنتجات، وأن مصر استقبلت شحنات كافية من السلع الاستراتيجية تكفي حاجة البلاد لعدة أشهر قبل اندلاع الأزمة العالمية الحالية، علاوةً على أن الإنتاج المحلي من بعض السلع، والدعم المُقدم من الصناعة الوطنية يسهمان في دعم واستقرار الأسواق، خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك.
سوق هادئ ووفرة في المعروض السلعي
محمد المصري، نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن التقارير التي تلقاها «الاتحاد» سواء من غرف المحافظات أو الشُعب المختلفة، ضمن مرصد الأسعار الذي جرى تدشينه من قبل «الاتحاد» لرصد حالة الأسواق والسلع، تشير إلى أوضاع مطمئنة للغاية، بفضل الجهود الحكومية المبذولة لاستيعاب أي آثار للأزمة العالمية الحالية.
أضاف نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك وفرة في المعروض، وأن الأسواق لم تشهد اختفاء أو نقص لأي سلعة في الوقت الراهن، الأمر الذي يكفل بقاء الأسعار مستقرة في السوق المحلية، لافتاً إلى جهود «الغرف» الحالية لتنظيم معرض «أهلاً رمضان» بالمحافظات لبيع السلع للمستهلكين بتخفيضات تصل 50%.
تحركات عالمية لأسعار السلع والمعادن والطاقة
ودخلت الأسواق العالمية منعطف جديد وتقلبات سريعة، بعد الهجوم العسكري الذي شنته روسيا على الجارة أوكرانيا الخميس الماضي، والتي زادت من أسعار الطاقة والحبوب والمعادن والأسهم عالمياً، بعد حزمة عقوبات غربية عنيفة على موسكو التي تُصر أنها تقوم بـ«عملية خاصة» في أوكرانيا ولا تستهدف احتلال أراضيها.
من جانبه، قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الطماطم في أدنى مستوياتها حالياً، وهو ما يعبر عن تراجعات كبيرة في سوق الجملة، مشيراً إلى أن الوفرة في المحصول جعلت «كيلو الجُملة» بـ3.5 جنيه بعدما كانت بـ8 جنيهات.
فوائض ضخمة من الحاصلات الزراعية في مصر
وأضاف حاتم النجيب، أن فوائض الحاصلات الزراعية سجلت العام الماضي 5.5 مليون طن، وأن هذا الرقم مرشح للزيادة العام الجاري، بدعم من دخول أراضٍ جديدة لحيز الإنتاج، بالإضافة إلى أن كثير من المزارعين، تستهويهم زراعة المحاصيل الخضرية التي تتميز بقصر دورتها، وهو ما يجعل الأسواق أمام وفرة كبيرة من المعروض.
وبلغت إجمالي الصادرات الزراعية، خلال الفترة من الأول من يناير 2021 حتى 8 ديسمبر 2021، حوالي 5 ملايين و300 ألف و757 طنًّا من المنتجات الزراعية، وضمّت قائمة أهم الصادرات الزراعية عن هذه الفترة الموالح، والبطاطس، والبصل، والفراولة، والرمان، والبطاطا، والفاصوليا، والبنجر، والجوافة، والفلفل، والمانجو، والثوم، والعنب، والبطيخ، والموالح بلغ مليونًا و871 ألفًا و150 طنًّا، بالإضافة إلى تصدير 624 ألفًا و367 طن بنجر، ليحتل المركز الثاني في الصادرات الزراعية بعد الموالح.