وزير الأوقاف يؤكد ضرورة إرساء أسس التسامح وبناء الشراكات الوطنية
أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، ضرورة بناء جسور تعايش جيدة بين أبناء الوطن الواحد، وإرساء أسس التسامح وبناء الشراكات الوطنية بينهم، من منطلق الإيمان بالتعددية وقبول الآخر.
وشدد وزير الأوقاف -خلال استقباله اليوم الأربعاء، الدكتور محمد عبدالحكيم الكاندي، المدير العام لجامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية بالهند والوفد المرافق له بديوان عام وزارة الأوقاف، لرغبة الجامعة في الاستفادة من تجربة الأوقاف المصرية في تدريب الأئمة والواعظات ونشر الفكر الوسطي المستنير- على أن مواجهة التطرف والجماعات خط ثابت وواضح، قائلا "هذه الجماعات خطر على الدين والدولة، وقد عملنا على تفكيك الفكر المتطرف ونشر الفكر الوسطي المستنير، وتعميق الفهم المقاصدي للنصوص بما يتواكب مع روح العصر في فهم صحيح النص، مع الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف، والتفرقة بوضوح بين المقدس وغير المقدس، وبين الثابت والمتغير.
وأكد أهمية إعادة قراءة النص في ضوء مستجدات العصر ومعطيات ومتطلبات ما يقتضيه فقه بناء الدول، وما يرتبط بذلك من تحقيق لمفهوم المواطنة وترسيخ أسس التعايش السلمي، ونشر ثقافة التسامح والسلام، ورغبة الجامعة في تدريب كوادرها العلمية والدعوية بأكاديمية الأوقاف الدولية.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد عبدالحكيم الكاندي عن سعادته بالزيارة، مشيدًا بإصدارات وزارة الأوقاف العلمية في مجال الفكر المستنير والفهم الصحيح للدين.
وقام الكاندي بتسليم وزير الأوقاف دعوة لزيارة مدينة المعارف في كاليكوت بكيرالا بالهند، التي تديرها جامعة مركز الثقافة السنية الإسلامية.
وأهدى وزير الأوقاف إلى الكاندي نسخة من كتاب المنتخب في تفسير معاني القرآن الكريم باللغة العربية، ونسخة من كتاب المنتخب اللغة الأردية، ونسخًا من الإصدار الأول والثاني من سلسلة "رؤية" للفكر المستنير، وكتاب "أساسيات اللغة العربية للكتاب والمتحدثين"، وعددًا من مطبوعات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الأوقاف، وهو ما نال إعجاب وثناء الكاندي، وأشاد بهذه الإصدارات وبالجهد العظيم الذي تقوم به وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتفكيك الفكر المتطرف، وأكد على استفادة الجامعة منها.