الشركات تبدأ التعاقد على «شنط رمضان».. وتجار: تنعش المبيعات
تدعم تعاقدات الشركات مع المولات والسلاسل التجارية، لتجهيز «شُنط وكراتين رمضان» تجارة الجُملة بشكل كبير، وتدفع مبيعات السلع والمنتجات الغذائية في مثل هذا التوقيت من كل عام؛ حيث بدأت الشركات هذا العام، التعاقد على تجهيز المنتجات الرمضانية لعامليها، في وقت رأى تجار في تصريحاتٍ إلى «مستقبل وطن نيوز» أن المبيعات العام الجاري ستأتي في نفس حجم العام الماضي، دون زيادة أو تراجع في أفضل الأحوال.
يحيى كاسب، رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة الجيزة التجارية، قال في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» إن الشركات بدأت حالياً في التعاقد مع السلاسل التجارية وشركات الجُملة الموزعة للمنتجات والسلع الغذائية، استعدادا لتوزيعها على العاملين حلال شهر رمضان، الذي يفصلنا عنه أقل شهر مارس.
مستويات ثابتة للتعاقدات العام الجاري
وأضاف كاسب، أن أسعار السلع هذا العام شهدت زيادة مقارنة بمثيلاتها العام الماضي، وأن مستويات التعاقد من المتوقع أن تظل كما كانت العام الماضي، إن لم تتراجع، مشيرا إلى أن السلاسل التجارية ومحال الجُملة تعول على المبيعات خلال الموسم الحالي، عبر تقديم أفضل العروض السعرية والتخفيضات للمتعاقدين.
وذكر «المركزي للإحصاء»، أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ (119.1) نقطة لشهر يناير 2022، مسجلاً بذلك قدره (1.0%) عن شهر ديسمبر 2021، لأسباب تتعلق بارتفاع أسعار الأغذية والمنتجات والخدمات، وأرجع «جهاز الإحصاء» ارتفاع التضخم، إلى زيادة أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (14.7%)، مجموعة الخضروات بنسبة (4.3%)، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (2.5%)، مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (2.3%)، مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (2.0%)، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (0.5%)، مجموعة الإيجاز المحتسب للمسكن بنسبة (0.5%)، مجموعة الكهرباء والغاز ومواد الوقود الأخرى بنسبة (0.2%)، مجموعة السلع والخدمات المستخدمة في صيانة المنزل بنسبة (0.6%)، مجموعة خدمات مرضى العيادات الخارجية بنسبة (1.1%)، مجموعة خدمات المستشفيات.
الشنط الأصغر حجما الأكثر تعاقدا
من جانبه، قال ياسر زين، تاجر جُملة وموزع للمنتجات والسلع الغذائية، في تصريحات إلى «مستقبل وطن نيوز» إن «شنط رمضان» تختلف في سعتها وأسعارها، فتشمل سلعا مثل الأرز والزيت والسكر والسمن والفول والطحينة والمكرونة؛ بالإضافة إلى الفُطرة، للشنط الأٌقل حجما وأكثر تعاقدا من قبل شركات القطاع الخاص، بسعر 65 جنيه للشنطة.
وأضاف ياسر زين، أن الحجم الكبير من شنطة أو كرتونة رمضان، تشمل السلع المذكورة بالإضافة إلى المكسرات والياميش ومواد العطارة؛ وهو ما يجعل السعر يصل إلى 300 جنيه للكرتونة أو الشنطة، مشيرا إلى أن هذه الكرتونة لا تحظى بإقبال واسع؛ نظرا لارتفاع تكلفتها مقارنة بشنطة الـ65 جنيه التي تكاد تقتصر على السلع الأساسية فقط.
وتُعد «شنط رمضان» عادة سنوية يقدم عليها كثيرين من أصحاب الشركات العاملة في القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية، لتوزيعها على العاملين ومحدودي الدخل والفقراء خلال الشهر الكريم، وتضم سلعا أساسية مثل الزيت والسكر والسمن والتمر والمكرونة والفول وصولاً إلى المكسرات والياميش.