خاص| الفول يسجل ثاني تراجع في فبراير.. وتجار: وفرة المعروض السبب
تراجع جديد في أسعار الفول، تُبشر بعدم حدوث ضغوط تضخمية على إنفاق ملايين الأسر التي تستهلك السلعة الاستراتيجية كوجبة أساسية كل يوم، خاصة في ظل قرب موعد حصاد محصول الفول للموسم الجديد، وابتعاد مناشيء الفول المستورد عن مناطق الصراع الحالية بين روسيا وأوكرانيا.
تجار ومستوردون قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار الفول ستظل مستقرة خاصة مع قدوم شهر رمضان، حيث تعد السلعة سحوراً أساسياً لملايين الصائمين، ويزداد الإقبال عليها خلال الشهر الكريم، الذي يأتي متزامناً مع مطلع شهر أبريل، حيث الموعد المتوقع لحصاد محصول الفول البلدي.
تراجع الطن 500 جنيه بدعم من الوفرة
مجدي توفيق، نائب رئيس شعبة العطارة في غرفة القاهرة بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن هناك وفرة في السوق المحلية من محصول الفول، أدت إلى تراجع سعر الطن 500 جنيه حالياً، وأن الأسعار مرشحة لمزيد من الاستقرار أسوة بالعام الماضي مع حلول شهر رمضان الكريم، الذي يتزامن مع موسم حصاد الفول البلدي.
وأضاف مجدي توفيق، أن إجمالي تراجعات الفول منذ الشهر الجاري بلغت 2500 جنيه، بعدما كانت قد تراجعت ما بين 1800 و2000 جنيه منتصف الشهر الجاري، موضحاً أن سعر طن الفول البلدي، 15 ألف جنيه، بينما يباع الفول المستورد بـ10 آلاف جنيه حالياً، متوقعاً استقرار السوق في ظل استيراده من تركيا والصين.
السوق المحلية في مأمن من آثار الحرب بين أوكرانيا وروسيا
وبحسب تقديرات وزارة التجارة، يبلغ إجمالي إنتاج السوق المحلي نحو 30% من الاستهلاك المحلي ومن ثم فيتم استيراد نحو 70% من الاحتياجات من الخارج، كما عزز قرار وقف التصدير من المخزون الاستراتيجي للفول، حيث أن القرارات السابقة بوقف تصدير الفول ساهمت بشكل كبير في استقرار أسعار الفول بالسوق المحلي الأمر الذي انعكس إيجاباً على سعر البيع للمستهلك المصري.
ومن جانبه، استبعد محسن إبراهيم، تاجر حبوب وغلال بالغرف التجارية، في تصريحاتٍ لـ«مستقبل وطن نيوز» تأثر السوق المحلية بما يشهده العالم من تبعات الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيراً إلى أن مصر تشتري أغلب كمياتها من الفول المستورد من الصين وتركيا، وأن السعر العالمي مستقر حالياً.
مساحة أكبر من المحصول المحلي العام الجاري
ووفق التقرير الشهري للغرف التجارية، فإن أسعار «مجموعة البقوليات»، شهدت استقرار منذ قرار وزيرة التجارة وقف تصدير الفول للخارج لتلبية احتياجات الأسواق، ومن بينها استقرار أسعار الفول هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، وبنظرة عامة على السوق، توجد وفرة من الكميات المعروضة بالأسواق، وهو ما انعكس باستقرار الأسعار.
وتابع محسن إبراهيم، أن المساحات المزروعة بمحصول الفول العام الجاري أكثر من مثيلتها العام الماضي، وأن الإنتاج المحلي هذا العام أكثر، علاوةً على وجود مخزون كبير في السوق المحلية من العام الماضي، مشيراً إلى أن أسعار الفول مرشحة للاستقرار الفترة المقبلة بشكل كبير.
وسبق أن أصدرت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، قراراً، بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش فقط لمدة 3 أشهر من تاريخ النشر بالوقائع المصرية، وينص القرار: على السماح بتصدير الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي والتى تقدرها وزارة التموين والتجارة الداخلية بعد موافقة وزير التجارة والصناعة.