وزير اقتصاد لبنان: مخزون القمح يكفي لشهر.. ونستورد احتياجاتنا من أوكرانيا

أكد وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، أن لبنان يستورد حوالي 50 إلى 60 بالمائة من القمح من أوكرانيا، فيما يعتمد في تلبية بقية احتياجاته من بعض الدول التي تجاورها، موضحًا أن مخزون القمح في البلاد يكفي لشهر واحد فقط.

وقال سلام - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة - إن الحكومة بدأت منذ قرابة ثلاثة أشهر التواصل مع عدد من الدول بينها الولايات المتحدة الأمريكية والهند وكندا وبعض الدول الأوروبية المنتجة للقمح الطري الذي يوافق إنتاج لبنان من الخبز، وذلك للحصول على القمح بأسعار مناسبة وبما يعمل على زيادة المخزون الاحتياطي للبلاد.

وأضاف أن لبنان يحتاج بين 40 و50 ألف طن شهريًا من القمح لتغطية حاجة السوق المحلية، إلا أن قدراته التخزينية لا تتعدى شهر أو شهرين على الأكثر وذلك لأن الكميات تخزن في المطاحن مباشرة لعدم وجود مخزون احتياطي بسبب الدمار الذي لحق بصوامع القمح الموجودة في ميناء بيروت البحري جراء الانفجار المدمر الذي وقع في الرابع من أغسطس عام 2020. 

وأوضح أنه خلال فترة الاستهلاك، يتم طلب بواخر جديدة لتصل قبل نفاد الكميات الموجودة معتبرًا أن هذه الآلية تتم من قبل وزارة الاقتصاد لأنها تعطي أوامر السماح بدخول واستيراد القمح بالتنسيق مع مصرف لبنان، والذي يدعم القمح بنسبة مئة بالمئة.

واعتبر سلام أن مشروع إعادة إعمار ميناء بيروت وخصوصًا صوامع القمح تدخل في إطار الأمن الغذائي للبلاد، مؤكدًا أنه إذا ما تطورت ظروف الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتوقف سوق القمح، فسينتهي المخزون الاحتياطي خلال شهر.

وأشار إلى أن استيراد القمح من قبل الدولة يساهم في استقرار سعر ربطة الخبز، موضحًا أنه إذا حدث ارتفاع في التكلفة بشكل كبير نتيجة ارتفاع أسعار النفط عندها يمكن أن يعلن مصرف لبنان عجزه عن الدعم أو يقرر دعم كميات قليلة فقط. 

وشدد سلام على أن لبنان به حوالي 12 مطحنة، وللمطحنة قدرة استيعابية معينة تستطيع تخزين مخزون شهر فقط، مؤكدًا أن عددًا من الدول أبدت تجاوبًا فيما يتعلق بمساعدة لبنان في تقديم القمح.

واستطرد قائلاً إنه تقدم بمشروع مرسوم لاستيراد كميات من القمح تغطي لشهرين لتخفيف العبء عن المطاحن والتخفيف على ميزانية الدولة، مشيرًا إلى الارتفاع في الأسعار اليوم، متوقعًا أن ترتفع الأسعار بنسبة 30 إلى 40 بالمائة.

وكشف سلام، عن مساعي الحكومة لأخذ التزامات من بعض الدول أو بعض الشركات بشراء القمح بأسعار مخفضة لحجزها وتأمين شهر أو شهرين من القمح، معبرًا عن الخوف من تعثر الملاحة البحرية بسبب الحرب وخصوصًا بعد تأثر حركة الطيران ببعض مناطق روسيا وأوروبا والتي قد تمتد للموانئ، داعيًا لاتخاذ قرارات سريعة للاستفادة من وجود شحنات في البحر ليحصل عليها لبنان خلال أسبوع أو أسبوعين.