رئيس وزراء بريطانيا يتوعد بوتين: سيدفع ثمن غزوه لأوكرانيا
توعد رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، بأنه سيدفع ثمن غزوه لأوكرانيا، عبر فرض عقوبات اقتصادية لم تشهدها روسيا بالتعاون مع واشنطن.
وقال جونسون -فى كلمته أمام مجلس العموم البريطاني مساء الخميس-: الأوكرانيون يدافعون بشراسة عن بلدهم، مشددا "يجب العمل مع حلفائنا لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا".
ووصف جونسون، الرئيس الروسي، بـ معتد يؤمن بالغزو، قائلا: "سنمنع البنوك الروسية من العمل في بريطانيا، ولن نسمح أيضا للشركات الروسية بالعمل في البلاد، مشيرا إلى أنّ التعامل سيكون بالجنيه الإسترليني".
وأعلن رئيس الحكومة البريطانية، أن بلاده ستفرض عقوبات على أكثر من 100 كيان اقتصادي روسي"، مشددا على ضرورة وقف "المغامرة الهمجية" لبوتين.
وطالب جونسون، الشعب الروسي بأن يعبر عن رفضه لما فعله بوتين، مشددا “الرئيس الروسي، لن يتمكن من تطهير يده من دماء الأوكرانيين”.
وكان الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، أعلن فجر اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، محذرا من أنه في حالة حدوث تدخل أجنبي فإن روسيا سترد على الفور.
وقال بوتين -في كلمة متلفزة اليوم- إنّ تحركات روسيا إنما هي للدفاع عن النفس من التهديدات ومن مشكلات أكبر من الموجودة اليوم.
ووجه الرئيس الروسي، حديثه للجيش الأوكراني قائلا : "آباؤكم وأجدادكم لم يقاتلوا، لذلك قد تساعدون النازيين الجدد".
فيما كشفت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، أن القوات الروسية، بدأت دخول الأراضي الأوكرانية من شبه جزيرة القرم.
وأثار الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية، ردود أفعال غاضبة صباح اليوم، حيث دان زعماء غربيون، الغزو، فى حين وعد الاتحاد الأوروبي وآخرون بفرض عقوبات غير مسبوقة على الكرملين.
من جانبه، هدد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بفرض” الحزمة الأقوى والأقسى من العقوبات على الإطلاق" على روسيا.
وقال بوريل -فى تصريحات صحفية اليوم الخميس-: "لقد هاجمت قوة نووية كبرى دولة مجاورة، وتهدد بالانتقام من أي دولة أخرى قد تتدخل. هذا ليس فقط أكبر انتهاك للقانون الدولي، إنه انتهاك للمبادئ الأساسية للتعايش البشري. هذا سيؤدي لفقد كثير من الأرواح، مع عواقب غير معروف مداها. الاتحاد الأوروبي سيرد بأقوى العبارات الممكنة ".
وبدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون، إن "العقوبات الهائلة، والموجهة التي سيفرضها قادة الاتحاد الأوروبي ستستهدف القطاعات الإستراتيجية للاقتصاد الروسي، وسيكون ذلك من خلال منع الوصول إلى التقنيات والأسواق التي تعتبر أساسية بالنسبة لروسيا".
وفى موازاة ذلك، قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، -فى تغريدة عبر حسابه على "تويتر" الخميس-: "لا.. هذا ليس غزوا روسيا فقط في شرق أوكرانيا، إنما هجوم واسع النطاق من اتجاهات متعددة"".
وفى المقابل، ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن روسيا تتطلع عبر عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، إلى اجتثاث النازية من ذلك البلد وتحييد قدراته العسكرية.
وأضاف : كأمر مثالي يجب تحرير أوكرانيا وتطهيرها من النازيين، والمناصرين للنازية وفكرها".
