مع اقتراب ساعة الصفر.. الرئيس الأوكراني يستدعي جنود الاحتياط
أصدر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، مرسوما باستدعاء جنود الاحتياط لفترة محدودة، استعدادا لمواجهة أي غزو روسي محتمل، بعد قرار الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، أمس الاثنين، بالاعتراف باستقلال جمهوريتي "لوجانسك ودونتسك" عن أوكرانيا".
وقال زيلينسكي -فى تصريحات صحفية مساء اليوم- إنه استدعى جنود الاحتياط لفترة محددة، مشيرا إلى أنه لا حاجة للتعبئة العامة في الوقت الحالي، نقلا عن وكالة “سبوتنك” الروسية.
وأضاف، أنه لا يزال يسعى إلى إيجاد سبل دبلوماسية للخروج من الأزمة، معربا عن استعداده لإنهاء الأزمة من خلال محادثات ثنائية بمشاركة قادة آخرين، مشددا فى الوقت نفسه، على أن أوكرانيا لن تتنازل عن أي أراض لروسيا.
وشدد الرئيس الأوكراني، أن هدفه الرئيسي هو الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية.
أوكرانيا تطلب من بريطانيا المزيد من الأسلحة
وفى السياق ذاته، أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها طلبت من بريطانيا إمدادها بالمزيد من الأسلحة، مشيرة إلى أنها في صدد تقديم طلب مماثل إلى الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا-في تصريح صحفي أورده موقع "روسيا اليوم"-: "هذا الصباح، توجهت برسالة إلى وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس طلبت فيها إمداد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة الدفاعية، وسأتقدم اليوم بنفس الطلب إلى الولايات المتحدة".
بداية لغزو الأراضي الأوكرانية
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أعلنت فى وقت سابق من اليوم، أن الولايات المتحدة تعتبر الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها روسيا (الاعتراف باستقلال جمهوريتي "لوجانسك ودونتسك") "بداية لغزو الأراضي أوكرانية".
وفى تطور سريع للأزمة بعد قرار الرئيس الروسي، أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، الثلاثاء، أن القائم بأعمال سفارة أوكرانيا لدى موسكو سيعود إلى البلاد.
وقال كوليبا -فى إفادة صحفية الثلاثاء- إن سحب القائم بالأعمال يأتي دليلا على أن العلاقات بين موسكو وكييف وصلت إلى أدنى مستوياتها.
وأشار الوزير الأوكراني، أنه كان يجب على كييف قطع العلاقات مع موسكو عام 2014 (في إشارة منه إلى دخول شبه جزيرة القرم التي تحت سيادة روسيا وبدء الأعمال القتالية في منطقة دونباس جنوب شرقي البلاد)، مضيفا أن اتخاذ هذا القرار اليوم يخدم مصالح أوكرانيا.
