رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

فتاة فيصل.. حكاية بدأت بـ«تريند» وانتهت بالعزل في مستشفى العباسية

نشر
مستشفى العباسية للصحة
مستشفى العباسية للصحة النفسية

احتلت قصتها مساحات من النقاشات بين كثير من رواد التواصل الاجتماعي في مصر على مدار الأيام الماضية، وتحولت في إحدى الليالي إلى «تريند» باسم «فتاة فيصل».

تضاربت الأخبار والقصص الصحفية حول "لقاء.ح.ع"، والمشهورة إعلاميًا باسم «فتاة فيصل»، عن ظهورها واختفائها، ومرضها، ورفض والدها لاستلامها، وإعلان الكثير من أصحاب القلوب الرحيمة عن استعدادهم لاستضافتها وعلاجها.

وعلم «مستقبل وطن نيوز» من مصدر مسؤول بوزارة التضامن الاجتماعي، أن «فتاة فيصل» تتلقى الآن الرعاية الكاملة بمستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية.

فريق التدخل السريع يعثر على فتاة فيصل

وتم إيداع فتاة فيصل في مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية، بعدما وجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة بسرعة بحث الاستغاثة الواردة من منظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، التي تفيد بوجود فتاة في العقد الثالث من العمر دون مأوى بمنطقة شارع الملك فيصل بمحافظة الجيزة.

وعن أسباب رفض والد فتاة فيصل استلامها بعدما تم العثور عليها، وإيداعها بإحدى دور الرعاية الاجتماعية، يقول المصدر المسؤول: «استطاع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن العثور على فتاة فيصل، وتم إبلاغ والد الفتاة، والذي حضر إلى دار الرعاية، وطالب بأن تتولى الدولة رعاية ابنته، وعلاجها لعدم قدرته على رعايتها.»

وذكر بيان صادر عن وزارة التضامن الاجتماعي اليوم الثلاثاء، أن والد الفتاة تم استدعاؤه أثناء التنسيقات التي تم إجرائها أول أمس الأحد، وذلك للاطمئنان على الفتاة، والتوقيع على مستندات إيداعها بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية.

وأوضح المصدر المسؤول بوزارة التضامن الاجتماعي، أنه كان هناك تنسيق كبير، بين عدة جهات حكومية للبحث عن فتاة فيصل وإيجادها في أسرع وقت، واستغرت تلك عمليات البحث 48 ساعة تقريبًا.

ووفقًا لما أورده بيان «التضامن الاجتماعي»، أن فريق التدخل السريع المركزي عندما تحرك إلى موقع الاستغاثة، تبين أن الفتاة المشار إليها غادرت مكان تواجدها مع سيدتين، وهذا ما علمه فريق البحث من أهالي المنطقة.

ويقول المصدر: «بدأ فريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن، بالتنسيق مع منظومة الشكاوي الموحدة التابعة لمجلس الوزراء، رحلة بحث جديدة عن السيدتين اللاتين اصطحبا الفتاة إلى مكان لا يعلمه أحد.»

وبالتنسيق مع الأجهزة المختصة، حسبما أوضح المصدر المسؤول تم العثور على عنوان السيدتين اللاتين اصطحبا الفتاة، وتبين أن السيدتين علمتا بقصة الفتاة من خلال تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقررا استضافتها لحمايتها من مخاطر الشارع، والتعرض لأي نوع من أنواع الأذى.

ووجهت وزارة التضامن الاجتماعي من خلال فريق التدخل السريع التابع لها الشكر للسيدتين، على دورهما المجتمعي والتطوعي اللاتي قاما به، وإنقاذ الفتاة من مخاطر البقاء والعيش في الشارع.

وحول أسباب تحويل فتاة فيصل من دور رعاية اجتماعية للمسنين إلى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية بالعباسية، يقول المصدر المطلع: «لاحظت إدارة دار الرعاية الاجتماعية التي تم إيداع فتاة فيصل بها بعد العثور عليها، أنها تعاني من اضطرابات نفسية وعصبية، تظهر في سلوكها وطريقة حديثها.»

فريق التدخل السريع بوزارة التضامن (أرشيفية)

وتابع المصدر: «تم توقيع كشف طبي متقدم متكامل على فتاة فيصل وهي في دار الرعاية الاجتماعية، والذي أظهر إصابتها بعدد من الأمراض، مما دفع وزارة التضامن للتحرك الفوري لتقديم الخدمات العلاجية المطلوبة لها في أسرع وقت ممكن.»

وأشار بيان «التضامن الاجتماعي»، إلى أن بقاء فتاة فيصل بدور الرعاية كان صعبًا، نظرًا لوجود مسنين بالدار يمكن أن يتعرضوا لأي أذى من الفتاة التي تعاني من أمراض نفسية، بالإضافة أن الفتاة قد تمكنت في وقت سابق من الهروب من دار الرعاية، وتم العثور عليها فور هروبها بمعاونة أجهزة الشرطة، وإعادتها إلى دار الرعاية، وتحرير محضر بالواقعة.

وقال مصدر بفريق التدخل السريع المركزي بوزارة التضامن الاجتماعي: «تلقينا توجيه من الوزارة بالتنسيق مع المختصين بمنظومة الشكاوي الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء لإعادة التقييم الطبي للمواطنة، في ضوء المستجدات وفقا للفحوصات الطبية التي أجرتها دار الرعاية.» 

فريق التدخل السريع (أرشيفية)

وكشف المصدر بفريق التدخل السريع، أن المختصين بمنظومة الشكاوي نسقوا بسرعة شديدة مع المسؤولين بالأمانة العامة للصحة النفسية، ومدير مستشفى الأمراض النفسية بالعباسية بشأن نقل الفتاة إليهم للتقييم الطبي. 

وفور الانتهاء من إجراءات التقييم الطبي الذي تم بمعرفة، وإشراف الأمانة العامة للصحة النفسية، فقد تقرر حجز الفتاة بمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية، لتلقي كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية لحين تعافيها، وذلك في ضوء الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المستشفى بشأن عزل المواطنة، وتلقيها العلاج اللازم.

يذكر أن الفتاة قد تعرضت لإحدى النوبات النفسية والعصبية، الأمر الذي تطلب استدعاء والدها في وقت سابق، والذي تولى نقلها إلى إحدى المصحات النفسية بمنطقة الهرم.

عاجل