في عيد ميلاد حنان مطاوع.. سر موهبة «تميمة حظ» المخرجين
في عام 2001 خطت حنان مطاوع خطوتها الأولى في عالم التمثيل، من خلال دور صغير في مسلسل "حديث الصباح والمساء" أمام ليلى علوي، وعبلة كامل وخالد النبوي، وبعد أقل من 3 سنوات حصلت حنان على البطولة في فيلم "أوعى وشك" أمام أحمد رزق من إخراج سعيد حامد!
انتبه سعيد حامد مبكرا إلى الموهبة الثقيلة للفتاة الرشيقة حنان مطاوع، التي لم يتوقف طموحها – فيما بعد – وهي تقفز بخفة الفراشات قفزات عالية، في بورصة الفن، لتحصل على مساحتها الخاصة بين نجوم الصف الأول.
لم يكن نجاح حنان مطاوع المتواصل، هو ما يثير الدهشة، ولكن عدم إخفاقها، وحضورها الطاغي في الأعمال التي تشارك فيها، حتى ولو كانت مجرد خلفية في مشهد!
سر تفوق حنان مطاوع
ربما يشير أحدهم إلى الكاريزما التي تتمتع بها حنان مطاوع، كتفسير وحيد لذلك الضوء الذي ينبعث منها، ويغازل أعين المشاهدين، إلا أن الجاذبية ليست كل الأسباب التي أدت إلى أن تصبح تلك البنت المصرية الخالصة، تميمة حظ المخرجين، فهناك سبب أهم وأقوي جعل منها الأخت والابنة والحبيبة المقربة من النفوس.. "القبول".
لا يد لحنان نفسها في أن تمتلك المشاعر، وتسيطر على العواطف، وتصنع تلك الحالة من الفوضى اللذيذة في أفئدة من يشاهدها، فالقبول هبة من الله يمنحه لمن يشاء، ويحجبه أيضا عمن يشاء.
فلتت حنان من نظريات النقاد، لم تتبع التعليمات، أبت أن تكون قطعة الصلصال التي يشكلها المخرجون حسب أهوائهم لتتحول إلى مجرد روبوت.
وتعمدت، أن تترك بصمتها الخاصة في كل الشخصيات التي تؤديها بمهارة عجيبة وممتعة في آن واحد.
اختارت حنان لعبة خطرة تشبه ما يفعله مهاجم بارع في كرة القدم أمام المرمى، حين يكون بإمكانه تمرير الكرة إلى أقرب زميل في الفريق، إلا أنه يختار الأصعب ويلقي بنفسه وسط غابة من السيقان ليثبت تفرده في مهارة الترقيص وإحراز الأهداف من زوايا مستحيلة.
حنان أيضا تفعل الشئ نفسه وهي تجسد الشخصية من مساحة لا يراها أحد، إذا احتاج المشهد إلى دموعا فإنها تكتفي بالصمت، وإذا جلجلت ضحكتها تملأ عينيها بالدموع، وإذا كان من الطبيعي أن تصرخ فإنها تتحدث بهدوء، وإذا لزم الأمر الهدوء ينطلق صوتها العالي المحبب للأذن!
في العام الماضي، ارتدت حنان مطاوع إطلالة فرعونية من تصميم هاني البحيري خلال فعاليات معرض "تراثنا" للأعمال اليدوية والحرفية، الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتتصدر الترند في ذلك الوقت إلا أن صناع الفن لم ينتبهوا للأمر!