«آثار أسوان والنوبة»: تعامد أشعة الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني إعجاز
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة، إنّ المصري القديم أجبر أشعة بعد شروقها مباشرة حتى تتسلل على أفق ومحور مستقيم بأكثر من 60 مترًا وتدخل قدس الأقداس مرتين في العام قبل النقل في 21 فبراير وأكتوبر وبعد النقل لمسافة 185 مترًا إلى الوراء و64 مترًا إلى أعلى.
وأضاف سعيد - في مداخلة هاتفية برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى -: "كنا في الماضي نقول إن تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني مرتبط بحدث الميلاد والتتويج لكن المعلومة الصحيحة أكدت أنها بداية فصل الزراعة والحصاد، ولنا أن نتخيل كيف استطاع المصري القديم أن يجبر أشعة الشمس أن تشرق على وجه الملك رمسيس الثاني وآمون رع ولم ولن تشرق على وجه بتاح كونه معبود الظلام رغم أنه موجود بجوار هذه المعبودات".
وتابع: "لنا أن نفتخر بهذا العملاق الفلكي المعماري المصري القديم وبمصر القديمة وحضارتها التي أجبرت العالم كله أن يلتفت إلى هذه الظاهرة الكونية الفريدة من نوعها".
ولفت مدير عام آثار أسوان والنوبة إلى أن تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني إعجاز، موضحًا: "كنت أمام المعبد الكبير اليوم ومعي سائح أمريكي مفقود الساقين ومع ذلك أصر على أن يزور مصر لمتابعة هذه الظاهرة عن كثب".
وأوضح: "الحضارة المصرية تتحدى كل المعوقات والظروف الموجودة وأشعر بأني فخور كوني مصريا لديه هذه الحضارة العظيمة، الاستعداد جارية منذ فترة على قدم وساق في منطقة أبو سمبل، حيث نقوم بإزالة الأتربة العالقة وتثبيت النقوش والألوان والاهتمام بالمنظومة الأمنية وكاميرات المراقبة وأجهزة الإنذار وأجهزة الكشف عن الحقائب".
وأكمل: "تم تشغيل البوابات الإلكترونية بعد تشغيل التذاكر الإلكترونية وحجز التذاكر أون لاين وهو ما أسعد الزائرين، ولأن احتفالية التعامد تأتي في تاريخ مميز وهو 22-2-2022 فقد أصرت وزارة السياحة والآثار على تنظيم فعاليات خاصة، وكان هناك إنارة جميلة جدا بألعاب نارية وبالونات لواجهة المعبدين وإظهار واجهة النقوش".