بعد اعتراف بوتين باستقلالهما.. ماذا تعرف عن جمهوريتي لوجانسك ودونتسك؟
أثار قرار الرئيس الروسي، فلادمير بوتين -الإثنين- بالاعتراف الفوري باستقلال “جمهوريتي لوجانسك ودونتسك" عن أوكرانيا، ردود أفعال غاضبة من قِبَل المجتمع الدولي، الذي اعتبر هذه الخطوة بأنها انتهاك صارخ لسيادة أوكرانيا، وخرق للقانون الدولي.
وقال بوتين -فى كلمة وجهها للشعب الروسي مساء الإثنين-: "أعتقد أنه من الضروري اتخاذ قرار تأخّر كثيراً، بالاعتراف فوراً باستقلال وسيادة كلّ من جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية".
بايدن يعقد اجتماع طارئ
وعلى إثر هذا القرار، عقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مساء اليوم، اجتماعا عاجلا مع فريقه الأمني، لبحث كيفية الرد على هذه الخطوة، التى أدت إلى تصاعد حالة التوتر بين موسكو ودول الغرب.
تقع الجمهوريتين الانفصاليتين "لوجانسك ودونتسك" فى شرق أوكرانيا، وتم الإعلان عن استقلالهما من طرف واحد في 12 مايو 2014، بعدما صوت معظم سكان المقاطعتين، في استفتاء عام لصالح الانفصال عن أوكرانيا. وذلك فى أعقاب الاحتجاجات الواسعة التى شهدتها البلاد، فى عام 2014، والتى سميت حينها باحتجاجات “الميدان الأوروبي” وذلك بسبب تعليق الحكومة وقتها التحضيرات لتوقيع اتفاقية الشراكة واتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. مما أدي إلى خروج الاحتجاجات المطالبة باستقالة الحكومة، وعزل رئيس البلاد، فيكتور يانوكوفيتش، كما طالبوا بانتخابات مبكرة.
ونجحت الاحتجاجات، فى عزل الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، بعد هروبه مع حراسه إلى روسيا.
انقسام أوكرانيا
وأدت احتجاجات 2014 إلى انقسام البلاد، إلى قسم موالي للاتحاد الأوروبي، وآخر موالي لروسيا، ولكن الموالين للأخير، احتجوا على سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش (الذي لجأ لروسيا) وتظاهروا ضد السلطة الجديدة.
ورفض سكان الشرق الناطقين في غالبيتهم باللغة الروسية والمؤيدين لروسيا، الاعتراف بالسلطة الجديدة، وبدأت جماعات راديكالية مسلحة تتحرك استعدادا لقمع المظاهر المعارضة بالقوة.
وتفاقمت الاحتجاجات المناهضة لسلطات كييف واجتاحت منطقتي دونيتسك ولوجانسك، حيث تمكن المتظاهرون في أبريل 20 من السيطرة على مقرات إدارية ومؤسسات حكومية وأعلنوا عن تأسيس جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين.
وفى الأثناء، تدخلت روسيا في شبه جزيرة القرم من خلال السيطرة على مبان حكومية واعتراض القوات الأوكرانية في قواعدها.
ونظمت سلطات القرم المؤيدة لروسيا، استفتاءا بشأن انضمام شبه الجزيرة إلى روسيا، فى عام 2014، في حين رفض الزعماء الأوروبيون والرئيس الأميركي، باراك أوباما، التصويت باعتباره غير شرعي، وقالوا إنه ينتهك دستور أوكرانيا.
وأثناء ذلك، اتهمت أوكرانيا، روسيا بغزو أراضيها عسكرياً عبر نشر 80 جندياً ومروحيات وآليات مدرعة في قرية تقع في الجانب الآخر من الحدود الإدارية بين شبه جزيرة القرم وباقي أوكرانيا.