رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

خاص| «أمشير» يثير مخاوف مزارعي «الفول البلدي».. وخبراء: التسميد والري ضرورة

نشر
الري المنتظم والتسميد
الري المنتظم والتسميد مهمين خلال تلك الفترة

زاد شهر أمشير الجاري، من مخاوف مزارعي محصول الفول البلدي، بشأن ضعف تزهير المحصول، بسبب نشاط الرياح، فضلاً عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض الفطرية المصاحبة لارتفاع درجات الحرارة بعد صقيع «طوبة» المنصرم، وهو ما يفرض عدد من التوصيات الهامة والضرورية من جانب خبراء الزراعة.

الخبراء قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الاهتمام بالمحصول وتنظيم عمليات الري والتسميد والرش في إطار الاستعداد المبكر منعاً للإصابة الفطرية، من شأنه الوصول إلى إنتاج جيد للغاية دون خسارة للمزارعين، وهو ما يؤدي إلى وفرة في المعروض في الفول مع حلول شهر رمضان.

عوامل عديدة تؤثر في المحصول خلال أمشير

محمد فهيم، مدير مركز معلومات تغير المناخ، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أكثر ما يقلق المزارعين خلال شهر أمشير، عدم استقرار درجات الحرارة، وعدم انتظام الرياح التي تثار مصاحبة للأتربة، وهي من العوامل التي تؤثر في نمو النباتات وخاصة محصول الفول، تزامناً مع عوامل أخرى من بينها عطش المحصول نتيجة لعدم تنظيم الري.

عوامل عديدة تؤثر في المحصول خلال أمشير

وتراجعت أسعار الفول البلدي والمستورد، بنحو 2000 جنيه، ليسجل الأول 15 ألف جنيه، بينما يباع الثاني بـ10 آلاف جنيه، وسط توقعات بأن تظل الأسعار على معدلاتها حتى حلول شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على فول التدميس اللازم لـ«السحور».

أضاف محمد فهيم، أن المحصول يكون خلال تلك الفترة أكثر عرضة للإصابة بـ«التبقع» وأن الوصول إلى محصول إنتاجي جيد، يستلزم معه زراعة الأصناف المقاومة للإصابة وهي كثيرة، إلى جانب رش المحصول بالمبيدات ومثبتات الإزهار وتسميد المحصول وإضافة العناصر الغذائية كالمنجنير والماغنسيوم.

الانتباه إلى أمراض «الصدأ والتبقع» ضروري

وسبق أن أصدرت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، قراراً، بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش فقط لمدة 3 أشهر من تاريخ النشر بالوقائع المصرية، وينص القرار: على السماح بتصدير الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي التي تقدرها وزارة التموين والتجارة الداخلية بعد موافقة وزير التجارة والصناعة.

الانتباه إلى أمراض «الصدأ والتبقع» ضروري

أما أستاذ المحاصيل البقولية بمركز البحوث الزراعية، إيهاب سرحان، فقال لـ«مستقبل وطن نيوز» إنه يتعين على المزارعين خلال الشهر الجاري، الانتباه إلى أمراض «الصدأ» الذي يظهر خلال تلك الفترة تحديداً ويصيب أوراق الفول، بالإضافة إلى مرض «التبقع بني اللون» والذي يظهر نتيجة لتغير المناخ وبدء ارتفاع درجات الحرارة، مشيراً إلى أن الفول من المحاصيل الأكثر تأثراً خلال تلك الفترة.

الري المنتظم والتسميد مهمين خلال تلك الفترة

أضاف إيهاب سرحان، أن الأصناف المنتجة حالياً لديها مقاومة كبيرة لـ«الهالوك»، وأن الري المنتظم والتسميد مهمين خلال تلك الفترة، تجنباً للإصابة بالفطريات، وهو ما يجب الالتفات إليه خاصة مع انتهاء موجة الصقيع التي تصاحب شهر طوبة من كل عام، مشيراً إلى أن الفترة الحالية هي الأهم لمحصول الفول.

وتعد مصر من أكبر الدول استيرادا للفول فتستهلك 700 ألف طن فول، وتنتج من محصول الفول ما بين 150 إلى 170 ألف طن على الأكثر وتقوم باستيراد الباقي من الخارج.

وبحسب تقديرات وزارة التجارة، يبلغ إجمالي إنتاج السوق المحلي نحو 30% من الاستهلاك المحلي ومن ثم فيتم استيراد نحو 70% من الاحتياجات من الخارج، كما عزز قرار وقف التصدير من المخزون الاستراتيجي للفول، حيث أن القرارات السابقة بوقف تصدير الفول ساهمت بشكل كبير في استقرار أسعار الفول بالسوق المحلي الأمر الذي انعكس إيجاباً على سعر البيع للمستهلك المصري.

 

 

 

عاجل