خاص| «تقلبات أمشير» تُذكر منتجي الدواجن بمخاطر «الاحتباس الحراري».. وخبراء: التهوية مطلوبة
مع تحسن درجات الحرارة بشكل نسبي، تشير نصائح خبراء تربية الدواجن، إلى أهمية أن يحرص المربين على التهوية الجيدة للعنابر مع الحرص على إبقاء القطيع في مأمن من الإصابة بالبرد نتيجة انخفاض درجات الحرارة في شهر أمشير، فقالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الاعتدال في التهوية أمر مطلوب خلال الشهر الجاري والمقبل، وذلك لأن الإفراط في عدم تهوية العنابر خشية الإصابة بالبرد، يفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري بداخلها وإصابة ونفوق الدواجن.
أميرة إبراهيم، الباحثة بمعهد الصحة الحيوانية بمركز البحوث الزراعية، قالت لـ«مستقبل وطن نيوز» إن لجوء المُربين من أصحاب المزارع إلى خفض التهوية داخل العنابر مخافة إصابة القطعان بتيارات الهواء في ظل انخفاض درجات الحرارة، يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري داخل العنابر، وإجهاد الدواجن وإصابتها بالأمراض ونفوقها بعد ذلك.
ارتفاع درجات حرارة العنابر نتيجة عدم أو ضعف التهوية
أضافت أميرة إبراهيم، أن نقص عدد الغدد الغرقية لدى الدواجن، مع ارتفاع درجات حرارة العنابر نتيجة عدم أو ضعف التهوية، يقلل درجة حرارة الجسم، خاصة أن الجهاز التنفسي هو الوسيلة الوحيدة أمام الدواجن لتخفيض درجة حرارة الجسم، مشيرةً إلى أن الاعتدال مطلوب في تهوية العنابر، خاصة في فصل الشتاء.
ودعت الباحثة، إلى تقليل الكثافات داخل العنابر والحرص على عدم اكتظاظها بالدواجن، بالإضافة إلى التهوية الجيدة نهاراً، والعمل على عزل المزارع بالمواد العازلة للحيلولة دون تأثرها بحرارة الشمس طوال ساعات النهار، واحتباس الحرارة داخل العنابر بعد ذلك، لافتةً إلى أن توفير البيئة المواتية أول طرق التربية الناجحة للطيور.
تقليل الكثافات داخل العنابر والحرص على عدم اكتظاظها
ويصل حجم إنتاج مصر من الدواجن إلى 4 ملايين دجاجة يومياً، إضافةً إلى 13 مليار بيضة سنويا، ويعمل بالقطاع أكثر من 2.5 مليون عامل، ووصلت لاكتفاء ذاتي من اللحوم الحمراء يبلغ 57 في المئة، والدواجن أكثر من 97 في المئة، ويعد سوق الدواجن في مصر أحد القطاعات الحيوية المهمة للاقتصاد المصري، إذ يبلغ حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن في مصر طبقا لبيانات الحكومة المصرية حوالي 90 مليار جنيه، وهو ما يوفر أكثر من 2,5 مليون فرصة عمل مباشرة، كما أصدرت الحكومة قبل سنوات قراراً يقضي بحظر تداول الطيور الحية في المحال التجارية لمحاولة ضبط السوق.
أما شعبان العسيلي، أحد كبار مُربي الدواجن، فقال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن الدواجن خلال فصل الشتاء تكون بحاجة أساسية إلى التهوية الجيدة مع الحرص على ألا تصاب بانخفاض درجات الحرارة نتيجة لتراجع الطقس وبالتالي خسارة القطيع نتيجة النفوق الذي يزداد شتاءً، موضحاً أن التهوية عامل أساسي ومهم في تربية الدواجن، خاصة مع بدء تحسن درجات الحرارة الشهر الجاري.
الحرص على استقدام كتاكيت من مصدر موثوق
أضاف شعبان العسيلي، أن الحرص على استقدام كتاكيت من مصدر موثوق، والتشخيص المبكر للأمراض بعد ذلك خطوة في غاية الأهمية، خاصة مع ارتفاع خسائر كثير من المربين الفترة الماضية، وهو ما يستدعي من جانب المُربي إزالة كافة العوامل المضرة المؤثرة سلباً في صحة الدواجن، وعلى رأسها تغيير «الفرشة» باستمرار منعاً لانبعاثات الأمونيا منها.
وتخضع أسعار الدواجن في مصر، لآليات العرض والطلب، وحجم المعروض من السلعة الذي يتميز حاليًا بالوفرة في الأسواق، وتشمل أيضًا، أسعار البط، وأسعار الكتاكيت، وأسعار البيض.
وتلعب أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والتحصينات، دورًا مهمًا في حساب التكلفة النهائية لإنتاج قطعان البط والدواجن والطيور، وتشكل عاملًا مهمًا في تحديد أسعار الدواجن في مصر، وتتأثر صناعة الدواجن في مصر بمدخلات ومستلزمات إنتاج تتغير بشكل دوري، وتتكون الأعلاف اللازمة لتربية الدواجن، من الذرة، والرجيع، والدشيش، والفول.
وبلغ سعر الدواجن البيضاء اليوم، 26 جنيهًا للكيلو، و35 جنيهًا للكيلو الساسو، و36 للكيلو البلدي، و20 للأمهات، كما سجل سعر الكتكوت الأبيض 6.50 جنيه، والساسو 3.25 والبلدي 3.25 أيضاً، بينما بيع البط الفرنساوي: 24.5 جنيه، والبط المسكوفي: 47.25 جنيه، وبلغ سعر البط مولار: 32.50 جنيه، كما بيع البيض الأحمر بـ45 جنيهًا للكرتونة، و43 للأبيض و56 للبلدي.