سقط داخل بئر لمدة 3 أيام ..القصة الكاملة لمأساة الطفل حيدر الأفغاني
بنفس السيناريو والأحداث المشابهة لعملية سقوط و إنقاذ الطفل المغربى ريان، والذى سقط فى بئر على عمق 32 متراً بإقيلم شيفشاون بالمغرب.
تصدر اسم الطفل حيدر الأفغانى ، الترند بمحرك البحث الشهير "جوجل" ومواقع التواصل الاجتماعى، بعد إعلان وسائل إعلامية أفغانية وفاة الطفل الأفغانى حيدر ذو الـ 6 سنوات والذى أخرج من البئر حياً بعد عمليات الإنقاذ له من البئرالذى يبلغ عمقه حوالى 35 متراً، والذى سقط فيه فى قرية شوكاك بولاية زابل على بعد 400 كيلومتر جنوب غرب العاصمة كابول.
وسرعان ما انتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، وقيل أنها للطفل حيدر الأفغانى ، بعد إخراجه حياً من البئر التي سقط فيها في جنوب غرب العاصمة الأفغانستية كابول الثلاثاء الماضى.
وظهرت الصورة للطفل المصاب وهو مستقلى على ضهره إلى جوار المسعف، وعلق الناشرين للصور، قائلاً “الحمدلله .. تم إخراج الطفل حيدر على قيد الحياة”.
وسقط الطفل حيدر الأفغانى في بئر عميقة وجافة يبلغ عمقها 35 متراً جنوب شرق أفغانستان، والذى كان حديث الرأي على مستوى العالم خاصة بعد مأساة الطفل المغربى ريان والذى سقط بالبئر أوائل الشهر الحالي.
وسقط الطفل حيدر ، الثلاثاء الماضى بقاع البئر الترابية، لكن عدد من المسؤوليين بحركة طالبان أعلنوا وفاته أمس الجمعة.
وكان الطفل حيدر ، قد خرج من البئر على قيد الحياة، بعد وصول فرق الإنقاذ إليه، وبحسب كلام مسؤولي المتحدث باسم حكومة طالبان أنه كان ينبغي على الطفل تلقى العلاج بالموقع.
وأثار حادث الطفل حيدر ، اهتمام الرأي العام أسوة بما حدث مع الطفل المغربى ريان والذى أثار الاهتمام الدولى بعد توالى عمليات إنقاذه التي استمرت ليل نهار، لمدة 5 أيام وسط تعاطف دولى واهتمام موسع حظى به الطفل وشعب المغرب.
وكانت وسائل الاعلام الإفغانية ، قد أعنلت الثلاثاء الماضى، سقوط طفل أفغانستانى يبلغ من العمر 6 سنوات في بئر يصل عمقها إلى 35 متراً بمقربة زابول جنوبي البلاد، ولاتزال عملية الإنقاذ جارية؟
وأكدت وسائل الإعلام المحلية في محافظة زابول، إن البئر تقع في منطقة نائية بقلعة عاصمة المحافظة، وتعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مع قصة الطفل الأفغانى حيدر ، من خلال إطلاق هاشتاج #Haider، وهاشتاج #Zabul، بهدف التوسع في نشر الفيديوهات الخاصة بعملية الإنقاذ.
واكد عبد الله عزام، سكرتير نائب رئيس الوزراء عبد الغنى بارادار، وجود فرق الإنقاذ مدعومة بسيارة الإسعاف والأوكسجين وغيرها من الأمور الضرورية لإنقاذ الطفل حيدر ، خاصة مع التأكيد على صحته الجيدة وطلبه للطعام والماء.
وأفاد "شرفت فيار" مدير الاستخبارت والثقافة بحركة طالبان في زابول، إن عمق البئر 35 متراً ، والطفل محاصر فى عمق 17 متراً، وأشار إلى أن عملية الإنقاذ الطفل حيدر جارية، من خلال حفر نفق بطول 15 متراً، مؤكداً على أن فرق الإنقاذ تتقدم على الصخرة، مما يؤدى لتباطؤ نتائج عملية الإنقاذ، فضلا عن تزويد الطفل بالأوكسجين والمواد التي تساعد الطفل على بقائه حياً.
وحرص المسؤولين المحليين في الإقيلم على مراقبة عملية الإنقاذ عن قرب، والاطمئنان على توافر الفرق الطبية قريبة من موقع الإنقاذ.
وأفادت وكالة "Pajhwok" الإخبارية الأفغانية، وقوع الطفل حيدر ذو الـ 6 سنوات في بئر بمنطقة جالداك بولاية زابل جنوبي أفغانستان، وسط تفاعل كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى بإطلاق هاشتاج "#أنقذوا حيدر".
وأضافت الوكالة الإخبارية الأفغانية، فشل المحاولات المتتابعة لإنقاذ الطفل الافغانى حيدر حتى ليل الخميس والجمعة بعد سقوطه الثلاثاء الماضى.
وأكد المسئوليين المحليين في إقليم زابل، بط عملية الحفر بسبب طبيعة المنطقة الصخرية، خاصة بعد استعانة الولاية بمعدات حفر من ولاية قندهار المجاورة، والتي لم تسرع عملية الإنقاذ بسبب طبيعة الأرض الصخرية.
وأضاف المسؤولون بإقليم زابل، إن حالة الطفل خطيرة لأنه توقف عن البكاء وربما يكون قد نام"، حيث أن الطفل عالق على بعد حوالى متر من نهاية البئر والتي يبلغ عمقها 35 متراً ويعتقد سكان المنطقة إن الوضع قد يكون خطيراً بسبب نقص المعدات المتطورة التي بدورها تساعد في تسريه عملية الحفر.
وكانت الصور الأولى للطفل الأفغانى ، ومقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، تؤكد ارتداء الطفل الأفغانى سترة زرقاء ويجلس عالقا في قاع البئر، ويميل بكتفاه على الحائط، مما يمكنه من تحريك ذراعيه والجزء العلوى من جسده.
وحصلت السلطات والمسؤولين بالإقليم على تلك الصور من خلال الكاميرا التي أنزلت بواسطة سلك في التجويف، مكنتهم من سماع الطفل وهو يبكى متألما.
وكانت حركة طالبان ، قد أعلنت مساء أمس الجمعة، وصول فرق الحفر والإنقاذ، إلى الطفل حيدر ، منذ يومين في البئر جنوبي البلاد، لكنهم وجدوه قد فارق الحياة.
ونشر "أنس حقانى" المستشار الكبير بوزارة الداخلية، عبر صفحته الرسمية بموقع التغريدات القصيرة "تويتر" قائلاً "غادرنا إلى الأبد. إنه يوم حداد وحزن جديد لبلادنا" الطفل حيدر.
وأكدت عدد من المصادر الأفغانية، عرقلة عملية إنقاذ الطفل حيدر بسبب تساقط الأحجار، ووفاة الطفل حيدر بعد 96 ساعة داخل البئر، ليعيد تكرار مأساة الطفل المغربى ريان.
