مباحثات «مصرية-سودانية» لإنهاء المرحلة الثانية من «الربط الكهربائي»

استقبل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والاقتصاد الوطني بالسودان ومحمد إلياس سفير السودان بالقاهرة، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون بين البلدين ومتابعة خطوات رفع القدرة المنقولة ويجرى حالياً العمل على زيادة القدرة المنقولة بين مصر والسودان وذلك لتلبية كافة الاحتياجات السودانية من الكهرباء.

يأتي ذلك في إطار اهتمام القيادة السياسية المصرية بدعم وتعزيز العلاقات بين مصر والسودان والدول الأفريقية، وفى إطار الاهتمام الذي يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشروعات الربط الكهربائي وخاصة الربط مع جمهورية السودان الشقيق بسرعة تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين وسرعة نهو المرحلة الثانية من هذا المشروع.

وأشاد شاكر بالعلاقات السياسية المتميزة بين مصر والسودان، مؤكداً الاهتمام بتقوية ودعم وترسيخ هذه العلاقات.

واستعرض شاكر الإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في تحقيقها مؤكداً على الاهتمام الذي يوليه القطاع لنشر استخدامات الطاقات المتجددة وأشار إلى التحدياتِ الكبيرةِ التي واجهتها مصر في توفير الطاقةِ للسوق المحلى خلال مرحلةٍ سابقة، والجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء المصري لتأمين واستدامة الإمداد بالطاقة الكهربائية للوفاء بمتطلبات التنمية.

وأكد شاكر، أن قطاع الكهرباء يلقى دعماً غير مسبوق من القيادة السياسية للدولة التي وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي، مشيرا إلى الجهود التي يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كافة الخدمات بقطاع الكهرباء من إنتاج ونقل وتوزيع.

وأشار خلال الاجتماع إلى الأهمية التي يوليها القطاع لمشروعات الربط الكهربائي حيث إن مصر تشارك مصر بفاعلية في جميع مشروعات الربط الكهربائي الإقليمية مشيراً إلى الربط القائم مع السودان الشقيق حيث يجرى حالياً العمل على زيادة القدرة المنقولة بين مصر والسودان من القدرة الحالية 80 ميجاوت إلى 300 ميجاوات، وأكد شاكر على ضرورة سرعة نهو الأعمال بكفاءة وجودة عالية.

وترجع أهمية مشروع الربط الكهربائي مع السودان الشقيق إلى تلبية كافة الاحتياجات السودانية من الكهرباء فضلاً عنها تكون بمثابة ممر لنقل الكهرباء وتصديرها من افريقيا إلى أوروبا من خلال مصر وخاصة بعد استكمال مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا من خلال قبرص واليونان حيث يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وأكد شاكر، الاهتمام الذي يوليه القطاع لرفع كفاءة الكوادر البشرية السودانية والتدريب على احدث التكنولوجيات العالمية والخبرات الحديثة في مجالات الكهرباء والطاقة، مشيراً إلى أن قطاع الكهرباء قدم منحة تدريبية للكوادر السودانية في أكثر من 15 برنامجا تدريبيا متنوعا.

هذا وقد تم منذ 2003 حتى الآن تدريب ما يقرب من 5300 متدرب سوداني في العديد من البرامج التدريبية المتعلقة بالكهرباء.مؤكداً على استعداد القطاع التام لتقديم كل الدعم ونقل الخبرات للأشقاء بالسودان.

وبدوره أشاد الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والاقتصاد الوطني بالسودان بعمق العلاقات المصرية السودانية، وأشاد بالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في تحقيقها خلال فترة وجيزة في مختلف مجالات الكهرباء وخاصة في مجال الطاقة المتجددة.

وأعرب عن رغبة بلاده في استكمال مسيرة التعاون المثمرة والبناءة بين البلدين والاستفادة من الخبرات المصرية والاستعانة بالشركات المصرية في الأعمال التنفيذية داخل السودان

كما أعرب عن تطلع بلاده للتعاون المثمر مع قطاع الكهرباء المصري ونقل الخبرات المصرية مؤكداً على الاهتمام الكبير الذى يوليه للتعاون مع مصر.

وتوجه محمد إلياس سفير السودان بالقاهرة بالشكر للحكومة المصرية ممثلة في قطاع الكهرباء على الجهود المبذولة لدعم السودان الشقيق حكومة وشعباً وتحقيق التنمية الشاملة بالسودان.