خاص|«مصر مركز إقليمي للذهب» على أجندة «نبيو 2022».. وخبراء: القطاع جاذب للاستثمار

يجمع معرض ومؤتمر الذهب والمجوهرات «نبيو 2022»، السبت وعلى مدى ثلاث أيام، مستثمري وخبراء ومصممي الذهب المصريين والعالميين، برعاية وزارة التموين والتجارية الداخلية، لمناقشة مستقبل وتحديات وآفاق الصناعة وتغيرات السوق أبرزها اتجاه مصلحة الدمغة والموازين، استبدال طرق الدمغ التقليدية بأخرى بـ«الليزر» خلال الشهور المقبلة.

خبراء وتجار مشاركون قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن «المعرض» الذي يقام في دورته الثالثة، سيكون بمثابة حوار مجتمعي بين العاملين في القطاع والحكومة، خاصة في ظل ما يحظى به قطاع الذهب من جاذبية كبيرة وتدفقات لرؤوس الأموال، إلى جانب تبادل الرؤى بين أطراف القطاع لكيفية تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتصنيع الذهب.

3 محاور رئيسية هامة محل نقاش

إيهاب واصف، رئيس شعبة المعادن الثمينة بغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن المعرض سيناقش 3 محاور رئيسية وهامة في قطاع التصنيع، أولها التطور الذي شهدته صناعة الذهب خلال السنوات الأخيرة، والثاني صادرات مصر من الذهب، أما المحور الثالث فيُعنى بتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتصنيع الذهب، مع إعلان عزم الحكومة إنشاء مدينة عالمية للذهب في مصر.

وأضاف رئيس «الشعبة»، أن المناقشات التي ستستمر لـ3 أيام عبر عدة جلسات متخصصة، ستشهد مناقشة تحديات الصناعة على المديين القريب والمتوسط، والعمل على تذليل العقبات التي تحد من تنافسية المنتج المصري، خاصة في ظل منافسة شرسة مع الأسواق الخارجية، إلى جانب التعرف عن قرب على أحد التصميمات العالمية وما توصلت إليه الصناعة في الخارج.

وتنطلق فعاليات معرض ومؤتمر الذهب والمجوهرات والذي سيعقد بالقاهرة تحت اسم «نبو 2022» خلال الفترة من 19 وحتى 21 فبراير 2022، برعاية وزارة التموين والتجارة الداخلية، وبالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية، وسط آمال من تجار التجزئة في تحقيق مبيعات قوية والتعرف على الاتجاهات العالمية في الصناعة وآفاق نموها الفترة المقبلة.

جعل السوق المحلية أكثر تنظيماً 

«الخروج بتوصيات هامة وستكون محل متابعة وتنفيذ» هو أبرز ما سيفضي إليه المعرض، بحسب ما يرى وائل قابيل، رئيس مؤسسة «سبائك»، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز»، مشيراً إلى أن المعرض يأتي في أعقاب إعلان وزارة التموين ممثلة في مصلحة الدمغة والموازين عن طرق حديثة لدمغ المشغولات الذهبية في السوق المصري، وجعل السوق أكثر تنظيماً الفترة المقبلة.

ويترقب سوق الذهب، قرار مصلحة دمغ المصوغات والموازين بوزارة التموين والتجارة الداخلية، تطبيق قرار تكويد الذهب بالليزر، منعًا لأي أشكال التلاعب في المصوغات والمشغولات الذهبية، وبالنظر إلى تطور أسعار الذهب منذ مطلع العام الماضي، يتبين تراجع سعر جرام 24 نحو 70 جنيهًا؛ ما يمثل فرصة لشراء «شبكة ذهب» بجرامات أكثر وسعر أقل مقارنة مع ما كانت عليه الأسعار العام الماضي، ومطلع العام الجاري.

وتابع وائل قابيل، أن معرض «نبيو 2022» يأتي كفرصة هامة حوار مجتمعي مفتوح بين العاملين في القطاع ومؤسسات الدولة لمناقشة ما يلم بصناعة الذهب في مصر من تغيرات متلاحقة، مشيراً إلى أن شعبة الذهب بالغرف التجارية ونظيرتها في اتحاد الصناعات المصرية، ستكون بصدد تنظيم معرض آخر منتصف العام الجاري برعاية من وزارة التموين والتجارة الداخلية.

قطاع يحظى بجاذبية لرؤوس الأموال

وأوضح وائل قابيل، أن قطاع الذهب جاذب للغاية للاستثمارات ويشهد تدفقات مالية متسارعة كل يوم بحثاً عن التحوط ضد تقلبات العملات العالمية في ظل جائحة كورونا وما أفضت إليه من تداعيات وآثار اقتصادية، جعلت من المعدن الأصفر وجهة استثمارية مفضلة لحفظ القيمة ضد التضخم العالمي.

وبلغ حجم كميات الذهب المُصنعة خلال العام الماضي 2021، لنحو 40 طنا، مقارنة بـ 55 طنا في العام الذي سبقه 2020، بمعدل تراجع 28%، بحسب تقديرات الغرف التجارية، وشهدت أسعار الذهب خلال السنوات الماضية حالة من الارتفاع لم تشهدها من قبل، وذلك نتيجة ارتفاع الأسعار عالمياً، حيث قفزت الأسعار بنحو 300%، بسبب الإقبال الكبير على الملاذ الآمن نتيجة التوترات العالمية التي بدأت أحداثها منذ 2016.