خاص| تفاؤل عالمي بارتفاع الإشغال الفندقي في مصر.. وخبراء السياحة: سيرتفع صيفاً
تتفائل مؤسسات عالمية، بمستقبل الإشغال الفندقي في مصر، طوال 2022، حسبما تكشف مؤسسة الخدمات العقارية العالمية «كوليرز إنترناشونال» في تقريرها لشهر يناير 2022، في وقت يرى خبراء السياحة في مصر، أن عدد كبير من العوامل تلعب دوراً محفزاً في زيادة معدلات الحجز الأسابيع المقبلة، مشيرين في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» إن انحسار المخاوف بشأن المتحور الجديد «أوميكرون» على رأس هذه العوامل.
خبراء السياحة قالوا إنه من المتوقع ارتفاع أفواج السائحين القادمين إلى مصر خاصة من دول شرق أوروبا، وأن معدلات الحجز بدأت تعود لما كانت عليه قبل جائحة كورونا، بدعم من قيام عدد من الدول المصدرة للسياح، بتخفيف القيود والإجراءات الاحترازية المفروضة على السفر، ومنها بريطانيا قبل أيام.
نمو ملحوظ في معدلات حجز الفنادق والطيران
عاطف عبد اللطيف، عضو جميعة مستثمري السياحة في جنوب سيناء، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن معدلات الحجز على الفنادق والطيران تشهد نمواً ملحوظاً الشهر الجاري بعد تراجع طفيف في يناير أعقب إجازة رأس السنة والكريسماس، وهو ما تم تعويضه آنذاك بصياغة برامج لإنعاش السياحة الداخلية بأسعار مغرية، وتزيد عن الحد الأدنى المحدد من قبل وزارة السياحة بقليل، لافتاً إلى أن الإشغال حالياً يتراوح بين 75 و80%.
وأبقت «كوليرز إنترناشونال» على توقعاتها المتفائلة بشأن إشغالات الفنادق في مصر هذا العام في تقريرها لشهر يناير حول فنادق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث توقعت أن تشهد جميع الوجهات السياحية الأربع - القاهرة وشرم الشيخ والغردقة والإسكندرية - نموا مستمرا في نسب الإشغال يتراوح بين 19-29% هذا العام بالمقارنة مع عام 2021.
منتجعات طابا ودهب وشرم الشيخ في صدارة الإشغال
وأضاف عضو جميعة مستثمري السياحة في جنوب سيناء، أن التقرير الدولي متفائل بأوضاع السياحة، وخاصة معدلات الإشغال الفندقي الآخذة في النمو بمنتجات شرم الشيخ ودهب وطابا والغردقة، مشيراً إلى أنه من المتوقع ارتفاع أفواج السائحين القادمين إلى مصر خاصة من دول شرق أوروبا مع بدء تحسن درجات الحرارة اعتباراً من الشهر المقبل.
ومن جانبه، يرى رامي فايز، الخبير السياحي، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» أن معدلات الحجز بدأت تعود لما كانت عليه قبل جائحة كورونا، خاصة في ظل انحسار المخاوف بشأن المتحور الجديد للفيروس المعروف باسم «أوميكرون» خاصة مع تخفيف بريطانيا قيود السفر على مواطنيها، ضمن توجه عام لدى الدول الأوروبية التي بدأت الحياة تعود إليها بشكل طبيعي كما كانت في السابق.
الفنادق المصرية تحظى بجاهزية مطمئنة للشركات
وأعلنت المملكة المتحدة قبل أيام أنها لن تطلب من المسافرين القادمين إليها إجراء اختبار PCR قبل وبعد السفر، وأنها ستكتفي باختبار أرخص في اليوم الثاني بعد الوصول، وهو ما طمأن المسافرين بأن العودة ستكون سهلة وبتكلفة أقل، بعدما مثَّل متحور أوميكرون الجديد تحدياً جديداً أمام حركة الانتقال والسفر حول العالم، ودفع العديد من الدول لاتخاذ تدابير تمنع انتشاره بغلق الحدود وتعليق حركة الطيران، قبل أن يفضي الرأي الطبي إلى حقائق بشأن ضعف المتحور عن سابقه «دلتا» وإن كان أسرع انتشاراً.
وتابع رامي فايز، أن الجاهزية التي تحظى بها الفنادق والمنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة وغيرها ألقت بظلالها لدى الشركات المصدرة للسياح، لافتاً إلى أن الأسعار المصرية هي الأخرى محفزة للسياح بمختلف فئاتهم، سواء أكانوا من فئة الدخل المنخفض أو المرتفع، متوقعاً أن ترتفع معدلات الإشغال الفندقي خلال أشهر الصيف إلى 100% تقريباً.
واستأنفت الفنادق المصرية في أكتوبر الماضي العمل بكامل طاقتها للمرة الأولى منذ بداية انتشار جائحة "كوفيد-19" قبل 18 شهرا، بعد أن كانت تعمل بنحو 70% من طاقتها الاستيعابية منذ يوليو، حينما خففت الحكومة القيود ورفعت الحد الأقصى المسموح به البالغ 50% والذي استمر العمل به لأكثر من عام منذ يونيو 2020.
وفي وقت سابق، ذكرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» قد تٌكبد قطاع السياحة حول العالم خسائر بنحو تريليوني دولار بحلول نهاية العام الجاري، وهو مبلغ مماثل للعام الماضي، واصفة تعافي القطاع بأنه «بطيء وهش».