اعتنقت الإسلام بعد سماع أذان الفجر.. أسرار في حياة الفنانة ليلى مراد
تحل اليوم الخميس، الذكرى الـ104 لميلاد الفنانة ليلى مراد، والمولودة في 17 فبراير عام 1918، والتي اشتهرت بتقديم العديد من الأدوار الفنية الناجحة وتميزت بها طوال حياتها المهنية.
وتعتبر ليليان زكي مراد موردخاي، واسمها الفني ليلى مراد واحدة من أشهر مطربات زمن الفن الجميل، والتي توفيت عن عمر ناهز الـ77 عامًا في عام 1995.
ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918 بالإسكندرية، لأسرة يهودية الأصل، والدها المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي، عرف باسم زكي مراد، والذي أدى أوبريت العشرة الطيبة تلحين الموسيقار سيد درويش، وأمها جميلة إبراهيم روشو يهودية مصرية، ابنة إبراهيم روشو متعهد الحفلات.
وبدأت ليلى مراد مشوارها الفني في سن الـ14 من عمرها، عن طريق الغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، وانضمت للإذاعة كمطربة بعد تسجيلها أسطوانات بصوتها عام 1937.
ودخلت ليلى مراد عالم التمثيل من خلال فيلم "يحيا الحب" عام 1938 بطولة الموسيقار محمد عبد الوهاب، ولفتت نظر المخرج توجو مزراحى فقدمها من خلال فيلم "ليلة ممطرة" عام 1939 مع يوسف وهبي، وشاركت معه وتوجو مزراحى من خلال أفلامها “ليلى بنت الريف، ليلى بنت مدارس وضربة القدر”.
وبرعت في تقديم العديد من الأعمال الفنية الحافلة في الغناء والتمثيل، فقدمت 1200 أغنية بالتعاون مع كبار الملحنين، من أشهرها أغنية "سلم على، الدنيا غنوة، سنتين، أنا أحايل فيك، حقك عليا متزعلش ويا أعز من عيني".
وكونت ليلى مراد ثنائي خاص مع الفنان أنور وجدى، بالعديد من الأعمال السينمائية، وقدمت معه أكثر من 27 عملًا فنيًا، وارتبطت به فنيًا، ثم تزوجت من وجيه أباظة سرًا، بسبب رفض عائلته وأنجبت منه ابنهما أشرف، وتزوجت من فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ولدها الفنان زكي فطين عبد الوهاب، واعتزلت العمل الفني بعد آخر أفلامها "الحبيب المجهول" مع الفنان حسين صدقي.
وارتبطت ليلى مراد بالفنان أنور وجدي بعد مشاركتهم في فيلم "ليلى بنت الفقراء" واستمر زواجهم 8 سنوات، وأسلمت عام 1946 بعدما أيقظت أنور وجدي على صوت أذان الفجر، قائلة "عايزة أقوم أصلى الفجر" فذهب بها إلى مشيخة الأزهر وأسلمت على يد الشيخ محمود أبو العيون وكان وقتها مطلع شهر رمضان.
وكانت ليلى مراد أول من أقامت مائدة للرحمن بشارع المدابغ بوسط البلد، بعد إعلان إسلامها، واختار لها الشيخ محمود مكي، اسمها ليلى مراد، والتي اشتهرت به، ومثلت أغنيتها الشهيرة "يا رايحين للنبي الغالي، والتي تعتبر أحد أشهر أغاني الحج في مصر، للشاعر أبو السعود الإبياري وتلحين رياض السنباطي.
وقال الفنان زكي فطين عبد الوهاب، نجل الفنانة ليلى مراد - في حديث بالتليفزيون مع الإعلامية منى الشاذلي - إن والدته كانت تحب السيدة نفيسة والسيدة زينب، قبل أن تعتنق الإسلام، وكانت تحب سماع القرآن وكانت تعشق صوت أحد الشيوخ الذي كان يحضر إلى المنزل كل يوم جمعة بالبيت.
ورحلت ليلى مراد عن حياتنا في 21 نوفمبر عام 1995، وحصلت على تكريم من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورة 1998، ومنحت شهادة تقدير تسلمتها عنها الفنانة ليلى علوى.
وأشار أشرف أباظة، نجل الفنانة ليلى مراد إلى أن والدته لم تدخل عالم الفن، حبًا فيه بنسبة 100 في المئة ولكن من باب الإنفاق على أسرة مكونة من 8 أفراد، لنشأتها بعائلة فقيرة، وأكد أن والدته منذ ولادتها وهي تدعى ليلى، وليس كما يشاع بأنها غيرت اسمها من ليليان إلى ليلى، مضيفًا أن والدته تبرعت في بدايات ثورة 1952 بشبكتها لصالح القوات المسلحة وكان من أشهر ألقابها "قيثارة الغناء".
ورحلت ليلى مراد بعد وصيتها لأسرتها، أن تشيع جنازتها دون إعلان مسبق، وأن ينشر النعي التقليدي بعد الدفن، وتكون الصلاة عليها بمسجد السيدة نفيسة بحي القلعة وألا يحضر تشييع جنازتها أحد من الغرباء.