شيخ الأزهر: العلاقة بين البشر أساسها التعاون وليس الخلاف والصراع
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم قرر حقيقة الاختلاف بين الناس في كل شيء، في اللون والدين والنوع واللغة، كما قرر أن العلاقة بين الإنسان والإنسان علاقة تعاون وتعارف وليست علاقة خلاف وصراع.
وأضاف شيخ الأزهر - خلال لقائه اليوم الأربعاء الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو والوفد المرافق له - أن الإسلام دين الرحمة لكل المخلوقات مصداقًا لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، فقال "العالمين" بالجمع وليس عالمًا واحدًا؛ وهو معنى يغيب عن الكثير من المسلمين، فالإسلام دين الرحمة لعالم الحيوان وعالم النبات وعالم الإنسان ولجميع المخلوقات.
وأوضح أن الأزهر على دراية تامة بأهمية البترول ودوره المهم في تحقيق التقدم والازدهار للشعوب؛ لذا كانت جامعة الأزهر سباقة في أن يكون أول قسم لدراسة البترول بالجامعات المصرية في جامعة الأزهر.
وأكد أن رسالة الأزهر الشريف عالمية، حيث يستقبل ما يزيد على 40 ألف طالب من 108 دول حول العالم يدرسون في مختلف العلوم والتخصصات، ومنها الكليات العلمية كالطب والهندسة والعلوم وغيرها، بعد أن كانت قاصرة على كليات العلوم الشرعية فقط.
من جهته أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عن تقديره الكبير لفضيلة الإمام الأكبر بصفته إمامًا للإنسانية، مؤكدًا أن للقاهرة مكانة خاصة لدى المنظمة حيث كانت هي الحاضنة الأولى لاجتماعات تأسيس المنظمة في خمسينيات القرن الماضي.
وأضاف أن التعليم هو مفتاح التقدم والازدهار في العالم أجمع، وهو الأداة التي من خلالها يمكن تحقيق الاستغلال الأمثل للثروات وتحقيق النهضة والازدهار للإنسانية جمعاء.
وفي ختام اللقاء، أهدى الإمام الأكبر أمين عام منظمة الأوبك، نسخة خاصة من مصحف الأزهر الشريف، كما أهدى الأمين العام لمنظمة أوبك لشيخ الأزهر كتابا يحكي قصة المنظمة من بداية أول اجتماع تحضيري لتأسيسها في القاهرة وحتى اليوم.