خاص| «الفجالة» وجهة «زبائن السعر المنخفض» تشهد إقبالًا.. والمخزون يحمي السوق

مع قرب انطلاق الفصل الدراسي الثاني في المدارس والجامعات، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، حال مخزون الكراسات والكشاكيل دون ارتفاع أسعارها في سوق الفجالة، رغم ارتفاع أسعار الورق عالميًا 3 في المئة، حيث يأمل تجار الأدوات المكتبية، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» أن تُسهم العودة إلى المدارس في زيادة مبيعاتهم الفترة المقبلة.

في البداية قال محمد فهيم، مالك إحدى مكتبات بيع المستلزمات المدرسية في منطقة الفجالة بالقاهرة، لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الأسعار على نفس معدلاتها الذي كانت عليه خلال الفصل الدراسي الأول بسبب المخزون، وأن شائعات التأجيل للعام الدراسي بما يخفض المدة الزمنية للفصل الدراسي الثاني كان من شأنها الحد من المبيعات التي يأملها التجار في الوقت الحالي.

سوق المستلزمات المكتبية والمدرسية تحظى بتنافسية عالية

وأضاف محمد فهيم، أن سوق المستلزمات المكتبية والمدرسية تحظى بتنافسية عالية، وهو ما يجعل السعر المتواضع هو الأكثر جاذبية من قبل تجار التجزئة، لافتًا إلى أن أسعار «الكشاكيل 60 ورقة» 20 جنيهًا لعدد 5 كشاكيل، والكراسات 8 بـ20 جنيهًا، والألوان الخشبية تبدأ من 5 جنيهات، والشنط المدرسية تبدأ من 145 جنيهًا، والأقلام «الدستة» بـ15 جنيهًا.

وبدت مكتبات الفجالة ممتلئة بالكراسات والكشاكيل ومستلزمات المدارس المكتبية، قبيل أيام من انطلاق الفصل الدراسي الثاني، وسط إقبال ملحوظ على الشراء من جانب تجار التجزئة وأولياء أمور الطلاب ممن ينشدون شراء احتياجاتهم من المستلزمات المدرسية بأسعار الجملة.

8 % ارتفاعًا في الأسعار عالميًا العام الجاري

من جانبه، قال عمرو خضر، رئيس شعبة الورق بالغرف التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز»، إن الأسعار سجلت ارتفاعًا قدره 8 في المئة العام الجاري، بسبب النقص في المعروض عالميًا، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار وتكلفة الشحن، مشيرًا إلى أن منح الأولوية في عقود التوريد للجهاز الإداري للورق المحلي يحقق العديد من المكاسب على رأسها تنشيط عمل المصانع المنتجة وعدم زيادة فاتورة استيراده.

وأضاف عمرو خضر، أن ارتفاع أسعار الخامات من لب الورق كانت سببًا في زيادة السعر النهائي للمنتج، مشيرًا إلى أن نسبة الارتفاع العام الماضي كانت في حدود 20 في المئة مقارنة بالعام 2020، لافتًا إلى أن سعر الطن ارتفع إلى حدود 20 ألف جنيه في الوقت الحالي، موضحًا أن القدرات المحلية في التصنيع جيدة للغاية.

ويبلغ حجم استهلاك السوق المصرية من الورق 500 ألف طن سنويًا، ويتم إنتاج قرابة 200 ألف طن محليًا عبر شركتي «قنا» و«إدفو» وعدة شركات أخرى صغيرة، فيما يتم استيراد النسبة الباقية (قرابة 300 ألف طن سنويا)، وشهدت أسعار الورق العالمية ارتفاعًا تراوحت نسبته بين 20 في المئة إلى 40 في المئة على مدار العام الماضي مقارنة بأسعار نهاية العام السابق له، وقفز سعر طن الورق المطلي وورق الأغلفة والمجلات وكل أنواع أدوات الورق.