وزير المالية: جاهزون لنقل خبراتنا الاقتصادية إلى الأشقاء في السودان
قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، أسهم في تحويل التحديات إلى فرص تنموية واعدة؛ على نحو يُعزز من صلابة الاقتصاد المصري، وقدرته على احتواء التحديات الداخلية والخارجية، وقد انعكس ذلك في المعدلات الإيجابية لمؤشرات الأداء الاقتصادي في ظل «كورونا».
وأضاف الوزير - في لقائه مع الدكتور جبريل إبراهيم محمد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، على هامش مشاركة الوزير السوداني في اجتماعات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة - أننا نضع في مقدمة أولوياتنا تعزيز مشاركة القطاع الخاص في عملية التنمية، على نحو يتسق مع التوجيهات الرئاسية بإفساح المجال له ليقوم بدوره المنشود؛ باعتباره قاطرة النمو الاقتصادي، وبما يؤدى إلى خلق المزيد من فرص العمل، ويؤدى إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين، والخدمات المقدمة إليهم، وينعكس إيجابيًا في تعظيم الناتج المحلى الإجمالي، وتعزيز بنية الاقتصاد القومي.
وتابع الوزير، أننا جاهزون لتقديم كل الدعم للأشقاء السودانيين، وترسيخ التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، لنقل تجربتنا فى تطوير إدارة المالية العامة للدولة وتحديث وميكنة المنظومة الضريبية، التي ارتكزت على إعادة هندسة الإجراءات وتبسيطها وميكنتها، لتعظيم جهود دمج الاقتصاد غير الرسمي، لتحقيق العدالة الضريبية، موضحًا أننا نسعى جاهدين إلى تعظيم الاستثمارات، وتحفيز بيئة الأعمال، وإزالة أي معوقات أمام المستثمرين من خلال القطاعات المختصة، ووحدة دعم المستثمرين بوزارة المالية؛ وذلك لتحقيق التنمية الشاملة، وتوفير فرص العمل، خاصة في ضوء ما تمتلكه مصر من بنية تحتية قوية.
وأشار الوزير، إلى أن الحوار المجتمعي حول مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي المقبل، يعكس حرصنا على ترسيخ المشاركة المجتمعية في تحديد أولويات الإنفاق العام، موضحًا أننا حريصون على تحقيق الانضباط المالي، وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للدولة، على نحو يُسهم في تلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، واستدامة مؤشرات الأداء المالي والاقتصادي.
وبدوره أشاد الدكتور جبريل إبراهيم محمد، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، بالنهضة غير المسبوقة التي تشهدها مصر في شتى المجالات، وبعزيمة وحكمة القيادة السياسية المصرية التي تجلت في قيادة مسيرة الإصلاح الاقتصادي.
وأعرب عن تقديره البالغ، لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وجهود رقمنة وتطوير المنظومات المالية، مؤكدًا أن مصر والسودان تربطهما أواصر أخوة تمتد عبر التاريخ، بما يدفعهما إلى تعزيز سبل التعاون بمختلف المجالات، خاصة الاستفادة مما تقوم به مصر في مجال الرقمنة، ونقل تجربة إنشاء وزارة المالية لشركة «إى فاينانس» للاستثمارات المالية والرقمية التي تعد ذراع الدولة المصرية القوى والمرن والسريع لتنفيذ التحول الرقمي.
وحضر اللقاء من الجانب السوداني محمد إلياس محمد سفير السودان بالقاهرة، وسليمان عبدالله إسماعيل مدير مكتب وزير المالية بالسودان، ومن الجانب المصري الدكتور إيهاب أبوعيش نائب وزير المالية للخزانة العامة، والسفير الدكتور حسام حسين مستشار الوزير للعلاقات الخارجية.