فوائد الأرز الأسود للقلب والعين والمعدة

يعتبر الأرز الأسود مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية، وخاصة البروتين والألياف والحديد، ويحتوي على أكثر من 23 نوعًا من مضادات الأكسدة وله أعلى نشاط مضاد للأكسدة بين جميع أصناف الأرز.

فوائد الأرز الأسود 

نظرًا لأن الأرز الأسود مصدر جيد للبروتين والألياف، فقد يساعد في إنقاص الوزن. أيضًا ، بينما أشارت الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن الأنثوسيانين قد يكون له فوائد في إنقاص الوزن وفوائد أخرى مذهلة.

1- غني بمضادات الأكسدة

بالإضافة إلى كونه مصدرًا جيدًا للبروتين والألياف والحديد، فإن الأرز الأسود غني بشكل خاص بالعديد من مضادات الأكسدة، ومضادات الأكسدة هي مركبات تحمي خلاياك من الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجزيئات المعروفة بالجذور الحرة.

وارتبط الإجهاد التأكسدي بزيادة خطر الإصابة بالعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب ومرض الزهايمر وأنواع معينة من السرطان، وعلى الرغم من كونه أقل شيوعًا من أصناف الأرز الأخرى، تظهر الأبحاث أن الأرز الأسود لديه أعلى قدرة ومضادات للأكسدة بشكل عام.

بالإضافة إلى الأنثوسيانين، وجد أن الأرز الأسود يحتوي على أكثر من 23 مركبًا نباتيًا بخصائص مضادة للأكسدة ، بما في ذلك عدة أنواع من مركبات الفلافونويد والكاروتينات، ولذلك فإن إضافة الأرز الأسود إلى نظامك الغذائي يمكن أن يكون طريقة سهلة لدمج المزيد من مضادات الأكسدة الواقية من الأمراض في نظامك الغذائي.

2- يحمي من السرطان 

قد يكون للأنثوسيانين الموجود في الأرز الأسود خصائص قوية مضادة للسرطان .

وجدت مراجعة للدراسات السكانية أن تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالأنثوسيانين كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وجدت دراسة أجريت على أنبوب اختبار أن الأنثوسيانين من الأرز الأسود قلل من عدد خلايا سرطان الثدي البشرية، كما أدى إلى إبطاء نموها وقدرتها على الانتشار

3- إنقاص الوزن 

يعتبر الأرز الأسود مصدرًا جيدًا للبروتين والألياف، وكلاهما يمكن أن يساعد في تعزيز فقدان الوزن عن طريق تقليل الشهية وزيادة الشعور بالامتلاء.

تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات في وقت مبكر إلى أن الأنثوسيانين مثل الموجود في الأرز الأسود قد يساعد في تقليل وزن الجسم ونسبة الدهون في الجسم.

وجدت دراسة استمرت 12 أسبوعًا أن إعطاء الفئران المصابة بالسمنة نظامًا غذائيًا عالي الدهون أنثوسيانين من الأرز الأسود أدى إلى انخفاض بنسبة 9.6٪ في وزن الجسم. 

في حين أن البحث عن دور الأرز الأسود في إنقاص الوزن لدى البشر محدود، فقد وجد أنه يساعد في تقليل الوزن عند دمجه مع الأرز البني.

في دراسة استمرت 6 أسابيع على 40 امرأة يعانون من زيادة الوزن، فإن أولئك الذين تناولوا مزيجًا من الأرز البني والأسود حتى 3 مرات يوميًا في نظام غذائي مقيد بالسعرات الحرارية فقدوا وزنًا ودهونًا أكبر بكثير من أولئك الذين تناولوا الأرز الأبيض.

فوائد الأرز الأسود للقلب 

فقد ثبت أن العديد من مضادات الأكسدة الموجودة فيه تساعد في الحماية من أمراض القلب.

ارتبطت مركبات الفلافونويد مثل تلك الموجودة في الأرز الأسود بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، بالإضافة إلى ذلك تشير الأبحاث المبكرة على الحيوانات والبشر إلى أن الأنثوسيانين قد يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.

وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 120 بالغًا يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم أن تناول كبسولتين أنثوسيانين 80 ملج يوميًا لمدة 12 أسبوعًا أدى إلى تحسن كبير في مستويات الكوليسترول HDL (الجيد) وانخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بشكل ملحوظ.

وجدت دراسة أخرى تحلل آثار اتباع نظام غذائي مرتفع الكوليسترول على تراكم البلاك في الأرانب أن إضافة الأرز الأسود إلى النظام الغذائي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول أدى إلى انخفاض تراكم البلاك بنسبة 50٪ ، مقارنة بالوجبات التي تحتوي على الأرز الأبيض.

بينما تشير هذه الدراسة إلى أن تناول الأرز الأسود قد يقي من أمراض القلب، إلا أن هذه النتائج لم تُلاحظ عند البشر.

فوائد الأرز الأسود للعين

تظهر الأبحاث أن الأرز الأسود يحتوي على كميات عالية من اللوتين والزياكسانثين - وهما نوعان من الكاروتينات يرتبطان بصحة العين، وتعمل هذه المركبات كمضادات للأكسدة للمساعدة في حماية عينيك من الجذور الحرة التي قد تكون ضارة.

ثبت أن اللوتين والزياكسانثين يساعدان في حماية شبكية العين عن طريق تصفية موجات الضوء الأزرق الضارة.

تشير الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة هذه قد تلعب دورًا مهمًا في الحماية من الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)، وهو السبب الرئيسي للعمى في جميع أنحاء العالم، قد تقلل أيضًا من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين واعتلال الشبكية السكري.

ووجدت دراسة استمرت أسبوعًا على الفئران أن تناول مستخلص الأنثوسيانين من الأرز الأسود أدى إلى تلف شبكي أقل بشكل ملحوظ عندما تعرضت الحيوانات لأضواء الفلورسنت.