مستشار صحة نفسية: ثلثا الحالات تبدأ معاناة نفسية بعد التعافي من كورونا
قال الدكتور أحمد هارون، مستشار الصحة النفسية، إن وباء كورونا ثالث أكبر حدث هز العالم، موضحًا أنها شلت تفكير وحركة الناس وجعلتهم يفقدون الكثير من أحبابهم وثقتهم في أنفسهم، وما يمكنهم تقديمه.
وأضاف هارون -خلال مدخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج 90 دقيقة على قناة المحور- أن الآثار النفسية لجائحة كورونا ستمتد لفترات؛ إذ ظهرت في أوروبا عيادات لعلاجات كورونا الممتدة، إذ إن ثلثي الحالات تبدأ معاناة نفسية بعد التعافي.
وتابع: "هناك ما يعرف بوسواس توهم المرض تتسبب فيها جائحة كورونا، فعندما يشعر الشخص بثقل في ذراعه يشعر بأنه مصاب بجلطة، وإذا سمع عن بعض الأمراض المرضية؛ فإنه يشعر بها نفسيا لكنه لا يصاب بها في الحقيقة".
وواصل: "المتعافي من كورونا قد يعاني من متلازمة ما بعد كورونا، وأول ما يمكن أن يعاني منه هو خلل في الوظائف المعرفية مثل التذكر والإدراك وصعوبة في التركيز واستقبال المعلومات، ويمكن أن تمتد هذه المتلازمة لـ3 أشهر بعد التعافي، ومنها أيضا الاحساس بالإجهاد من أقل مجهود".
وأوضح: "ممكن المتعافي يحس إنه مش هو، لا تركيزه ولا انتباهه، وبالتالي يروح يعمل فحوصات كتير وتكون النتايج إيجابية، وهناك اختلال الواقع، ممكن يبقى قاعد مع الناس ومش مجمع قصد الكلام ولا فاهم حاجة منهم، والمعاناة التالتة تكون عبارة عن أوجاع متعددة مثل النهجان والتحدث بصعوبة والإحساس بالعجز والكبر ممكن شعره يقع وتركيزه وانتباهه يأثروا على شهيته، وممكن يقوم بالليل ياكل حاجات غريبة زي الحادق والحلو".
وأكد، أن الحالة النفسية هي 99.9% من أسباب تجاوز التداعيات النفسية لمتلازمة ما بعد كورونا، كما أنها تلعب دورا كبيرا في تجاوز التداعيات الأخرى.