مختار جمعة: نجاح الأوقاف في تدريب الأئمة جزء من النهضة الوطنية التي يقودها الرئيس السيسي
قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن نجاح الوزارة في تدريب وتأهيل الأئمة والواعظات جزء من النهضة الوطنية الكبرى التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أن ما يحدث في وزارة الأوقاف جزء مما يحدث في مصر وهو جزء من بناء الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال الاحتفالية الخاصة التي نظمتها الوزارة اليوم الثلاثاء، بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية؛ بمناسبة انتهاء وتخريج المشاركين بالدورة التدريبية المشتركة الأولى للأئمة المصريين والفلسطينيين، بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، بحضور وزير الأوقاف الفلسطيني الدكتور حاتم محمد حلمي.
وأضاف الوزير أن الهدف من هذا البرنامج المشترك هو إرسال رسالة أكبر من أن تكون رسالة علمية فقط، ولكنها رسالة علمية وقومية مفادها "لستم وحدكم.. فنحن معكم".
من جهته، قدم مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين الدكتور محمود الهباش شكره لوزير الأوقاف على الاستضافة الكريمة لأئمة دولة فلسطين وتدريبهم بأكاديمية الأوقاف الدولية، مشيرًا إلى سرعة استجابة وزير الأوقاف المصري وترحيبه وتوجيهه السريع للتنفيذ في الحال بعقد هذه الدورة المتميزة.
وقال: "هذا ما عهدناه من مصر وأهلها، فعلى مر التاريخ كانت مصر بالنسبة لفلسطين ظهيرًا ونصيرًا ودرعًا حاميًا يأوي إليه الفلسطينيون منذ منتصف القرن الماضي، ودوما كانت جامعات مصر تعامل الطالب الفلسطيني كما تعامل الطالب المصري، وتفتح له كل الأبواب وتقدم له كل التسهيلات".
وأضاف: "أما سياسيًا عندما تضيق بنا الدنيا وعندما تضطرب الأمور علينا في فلسطين نجد القضية الفلسطينية قضية كل المصريين، فهي الحضن الدافئ الذي يسع كل العرب وكل الراغبين في العلم، والصدر الذي يتسع لكل همومنا ولا توجد جهة أو دولة تواكب القضية الفلسطينية داخليًا وخارجيًا مثل مصر، ودوما يقول لنا أشقاؤنا المصريون نحن لا نمن عليكم لكن هذا واجبنا".
وأشار إلى أنه عندما سأل بعض الأئمة الفلسطينيين الذي شاركوا في هذه الدورة كيف وجدتم هذه الدورة، كلهم أعربوا وبلا استثناء عن شكر جزيل وأمل متجدد بأن تظل مصر هكذا باب يتسع للجميع وصدر يتسع للجميع.
وأكد أن من أهم الرسائل التي ترسلها هذه الدورة المشتركة هي أن فلسطين ليست مهملة، وإذا كان البعض ظن يومًا أنهم استفردوا بفلسطين، فها هي مصر ترسل الرسالة تلو الرسالة أن فلسطين كالقاهرة وكأسوان وكالأقصر وأن أرض فلسطين كأرض مصر كما هي عزيزة على المصريين عزيزة على الفلسطينيين كذلك أرض فلسطين عزيزة على المصريين أيضًا.
وبدوره، أشاد الشيخ حاتم محمد حلمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني بالدورة التي جمعت بين أئمة مصر وفلسطين وبهذا الفهم والإدراك والوعي بالعلوم الشرعية التي طرحها ويطرحها، مشيدًا بتجربة واعظات الأوقاف المصرية.
وأكد أنه انبهر بهن خلال لقائه لهن في مؤتمر الأوقاف "عقد المواطنة"، قائلًا: "بكل فخر واعتزاز أسطر لهن تقديري لهن على كل الإمكانيات التي لا يمكن أن نراها في مثلهن من العلم والفهم والإدراك وفهم النصوص وفهم الواقع وإسقاط النصوص على الواقع بطريقة ذكية وبطريقة علمية فذة، ودرجة عالية جدًا من الإتقان، مما ولد طموحًا كبيرًا لدينا أن يكون في الدورات القادمة واعظات من دولة فلسطين يأتين إلى أكاديمية الأوقاف الدولية حتى يتعلمن العلم ويأخذن العلم بالطريقة المثلى كأخواتهن من واعظات وزارة الأوقاف المصرية".
وأضاف أنه رأى تطورًا كبيرًا في الحالة المصرية من تقدم علمي وأكاديمي وعمراني بما يدعو للفخر، موجها الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذه النهضة الشاملة التي تشهدها مصر، حيث أن الدورات العلمية بها مستوى علمي عال جدًا، معربًا عن آماله بأن تكون هناك دورات أخرى تحمل هذا المنهج القويم الذي يأخذ بأيدي الناس إلى الجنة.
وكرم وزير الأوقاف ونظيره الفلسطيني ومستشار الرئيس الفلسطيني، الأئمة الفلسطينيين والمصريين في إطار خطة وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر، وتزويد الأئمة بالعلوم العصرية، وفي إطار التعاون والتنسيق بين وزارة الأوقاف المصرية ونظيرتها الفلسطينية.
وشارك في الدورة التدريبية المشتركة 15 إمامًا من الأشقاء الفلسطينيين و15 إمامًا مصريًا، حيث عقدت خلال الفترة (6 - 15) فبراير الجاري، وذلك في إطار الدور الريادي لمصر في نشر الفكر الوسطي المستنير، وجهود وزارة الأوقاف المصرية في التدريب والتأهيل للأئمة والخطباء من داخل مصر وخارجها.