يونيسيف: 25 % من سكان الصومال بحاجة لمساعدات غذائية عاجلة بسبب الجفاف
قال فيكتور تشينياما مسؤول الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الصومال، إن حوالي 4.1 مليون صومالي (25 في المئة من سكان البلاد) بحاجة إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة؛ بسبب أزمة الجفاف التي تضرب بلدان القرن الإفريقي ويعد الصومال الأكثر تضررًا منها حيث يواجه حوالي 90 في المئة من البلاد الجفاف.
وأوضح فيكتور ـــ في مؤتمر صحفي عبر الفيديو في جنيف، اليوم الثلاثاء ـ أن سوء التغذية في الصومال وصل إلى مستويات الأزمة وأن حوالي 1.4 مليون طفل من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد، وأن حوالي 330 ألفا من هؤلاء سيحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد الوخيم، مشيرًا إلى أن نحو 2.6 مليون شخص بحاجة لإمدادات مياه طارئة وأنه من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تفاقم الجفاف.
وفي الوقت الذي نوه تشينياما إلى أن أسعار المياه قد ارتفعت بنسبة 72 في المئة في بعض المناطق فقد حذر مما يمكن أن يتسبب فيه نقص المياه من زيادة تفشي الأمراض حيث بلغ عدد حالات الحصبة في عام العام الماضي 7500 وهو ضعف عدد الحالات في عامي 2020 و2019 مجتمعين في حين يواجه ما لا يقل عن 60 ألف شخص خطر الإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.
وأوضح، أن العائلات في الصومال تتخذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة حيث نزح منذ شهر نوفمبر الماضي حوالي 500 ألف شخص بحثا عن الطعام والمياه والمراعي إضافة إلى 2.9 مليون نازح داخليا بالفعل، وأن النازحين هم فئة معرضة للخطر بشكل خاص حيث تظهر الدروس المستفادة من مجاعة عام 2011 أن أكبر عدد من الوفيات قد حدث بين أولئك الذين فروا من منازلهم.
وأعرب عن قلق المنظمة من أن يؤدى الجفاف في الصومال لتفاقم مخاطر حماية الأطفال وخاصة بشأن الاستغلال والانتهاك الجنسيين إضافة إلى زواج الأطفال والعنف القائم على النوع الاجتماعي الذي كان في ازدياد بالفعل بنسبة 35 في المئة بين عامي 2020 و2021 وأنه تم تجنيد واستخدام 1200 طفل (من بينهم 45 فتاة) من قبل الجماعات المسلحة في عام 2021 كما تم اختطاف ألف طفل وفي كثير من الحالات كان هؤلاء الأطفال ضحايا لانتهاكات متعددة.
وحذر من الانتظار حتى تسوء الأمور أو حتى يتم إعلان المجاعة لأنه يكون الأوان قد فات وقال إن التاريخ يظهر أنه عندما يتحد سوء التغذية مع تفشي الأمراض مثل الكوليرا والحصبة فإن الوفيات تتصاعد بسرعة كبيرة.
وحث الجهات المانحة على توفير تمويل قيمته 48 مليون دولار، حيث تعاني المنظمة في الصومال من فجوة تمويلية تبلغ 38 مليون دولار، وتحتاج بشكل عاجل إلى 7 ملايين دولار بحلول شهر مارس المقبل، لطلب إمدادات الأغذية العلاجية الجاهزة، وتجنب انقطاع الإمدادات اعتبارًا من شهر يونيو فصاعدا وإلا فإن 100 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم سيفوتون العلاج المنقذ للحياة.