خاص| البطالة تتراجع بدعم معدلات التشغيل.. وخبراء: 3 عوامل تخفضها في 2022
بينما تراجعت معدلات البطالة في مصر خلال الربع الرابع من العام الماضي 2021، بحسب ما كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم الثلاثاء، أعرب خبراء في سوق العمل ومقاولون، عن تفاؤلهم في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز»، بشأن مزيد من الارتفاع في معدلات التشغيل خلال الربع الجاري، بدعم من عدة عوامل، على رأسها عودة المصريين للسوق الليبية مرة أخرى وتحسين ظروف العمل بالقطاع الخاص بعد إقرار الحد الأدنى للأجور، ما يجعل القطاع جاذباً للعمالة.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء، نتائج بحث القوى العاملة للربع الرابع (أكتوبر - ديسمبر) لعام 2021، حيث بلغ معدل البطالة 7,4% من إجمالي قـوة العمل مقابل 7,5% فى الربع السابق من عام 2021، بانخفاض قدره 0,1% عن الربع السابق وبارتفاع قدره 0,2% عن الربع المماثل من العام السابق.
السوق الليبية تستوعب 2 مليون مصري خلال 3 سنوات
حمدي إمام، الرئيس السابق لشعبة شركات إلحاق العمالة بالخارج بالغرف التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن السوق الليبية تستوعب 2 مليون مصري خلال 3 سنوات، بدعم من الطلب على العمالة اللازمة لنشاط إعادة الإعمار مرة أخرى هناك، خاصة مع التقدم الملحوظ في العملية السياسية واستتباب الأمن، وانضمام شركات مصرية للعمل هناك الشهر الماضي، في مقدمتها شركة حسن علام وأوراسكوم.
وأضاف حمدي إمام، أن 400 شركة إلحاق عمالة سجلت بياناتها لدى الحكومة الليبية، تمهيداً لتسفير العاملين إلى ليبيا الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن قطاع المقاولات والتشييد والبناء أبرز القطاعات التي تحظى بطلب عال على العمالة المصرية من قبل الجانب الليبي، موضحاً أن كافة التخصصات مطلوبة هناك، وهو ما يخفف من ضغوط التوظيف على الصعيد المحلي، ويوفر فرص عمل للمصريين بالخارج، وهو ما ينعكس إيجاباً على متحصلات النقد الأجنبي من تحويلاتهم النقدية.
0.9% نمواً في حجم قوة العمل بمصر
وسجل تقدير حجم قوة العمل 29,653 مليون فرد، مقابل 29,380 مليون فرد خلال الربع السابق بنسبة ارتفاع قدرها 0,9%، وبلغت قوة العمل في الحضر 13,234 مليون فرد بينما بلغت في الريف 16,419 مليون فرد، أما على مستوى النوع فقد بلغ حجم قوة العمل للذكور 24,487 مليون فرد بينما بلغت للإناث 5,166 مليون فرد.
أما المهندس حسن عبد العزيز، رئيس الاتحاد الإفريقي لمنظمات مقاولي التشييد، فقال لـ«مستقبل وطن نيوز» فقال إن رئيس اتحاد المقاولين الليبي، أخطره برغبته في دخول الشركات المصرية والاستعانة بالعمالة الفترة المقبلة، في تنفيذ عقود إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن السوق مؤهلة لاستيعاب الكثير من العمالة المصرية الفترة المقبلة، بالنظر إلى حجم العقود الضخم لإعادة الإعمار.
المشروعات القومية ترفع معدلات التشغيل
وتابع المهندس حسن عبد العزيز، أن المشروعات القومية المُدرجة والمخطط تنفيذها العام الجاري سترفع من معدلات التشغيل بشكل كبير، وتخفض البطالة، خاصة مع انتظام النشاط الاقتصادي بشكل طبيعي دون اللجوء إلى الإغلاق كما حدث في عام 2020، لافتاً إلى أن القطاع الخاص يعتبر المُشغل الأول في سوق العمل المصري، وأنه مع تحسن ظروف التشغيل عبر إقرار حد أدنى للأجور، من المتوقع أن يجذب القطاع مزيد من العمالة الفترة المقبلة.
وأعلن محمد سعفان وزير القوى العاملة، قبل أيام، أن الملامح الأساسية لبرنامج عمل الوزارة في العام الجديد، ترمي إلى خفض معدلات البطالة بنسبة 1.5 في المئة سنويًا، حيث يصل حاليًا إلى 7.5 في المئة من قوة العمل، وتوثيق التعاون مع أصحاب الأعمال والمستثمرين لزيادة فرص العمل المعروضة، فضلًا توفير فرص عمل بالخارج خاصة في ليبيا بعد إطلاق منظومة الربط الإلكتروني بين البلدين، حيث ستحتاج مليون عامل مصري، في المرحلة الأولى من الإعمار، بالإضافة إلى توفير فرص تدريبية مناسبة لقدرات متحدي الإعاقة وتأهيلهم للحصول على فرص عمل ملائمة لهم، وصدور مشروع قانون العمل الجديد المعروض حاليًا على البرلمان، الذي يحقق الأمان الوظيفي في القطاع الخاص ويشجع الشباب علي الالتحاق به، والحد من استخدام العمالة الأجنبية والوصول بها إلى أدنى معدلات ممكنة.
