البيان الختامي لـ«تنفيذي مؤتمر وزراء الأوقاف» يؤكد رفضه للإرهاب بجميع صوره
أكد البيان الختامي لأعمال المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، المنعقد اليوم الاثنين، بالقاهرة، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رفضه للإرهاب بكل صوره وأشكاله.
وشدد المجلس - في بيانه الختامي لأعماله اليوم بالقاهرة - على أنه: “وقد بين موقف الإسلام من الغلو والإرهاب يستنكر ويدين ما تتعرض له المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من ممارسات إرهابية ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين الآمنين والمنشئات في كلا البلدين، فقد قرر المجلس أن هذه الممارسات اعتداء على الحرمين الشريفين مهوى أفئدة المسلمين ووجهتهم اليومية في صلواتهم، مؤكدا على وجوب التصدي لهذه الأعمال الإرهابية والتدخلات الإيرانية في الدول العربية والإسلامية بجميع الوسائل الممكنة ويدعو العلماء والأئمة والخطباء والدعاة في جميع دول العالم الإسلامي لكشف فساد هذه الميليشيات وفساد كافة الجماعات والأحزاب المتطرفة والمنحرفة فكريًا وثقافيًا التي تهدد أمن الدول والأوطان وتعرقل جهود التنمية”.
وتوجه المجلس إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بالشكر والتقدير على كرم الضيافة، وحسن الوفادة، وإلى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وأمين عام ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية والعاملين معه على جهودهم في الترتيب والتنظيم، كما فوض المجلس وزير الأوقاف في رفع برقيات شكر للرئيس السيسي، وإلى رئيس مجلس الوزراء نيابة عن أعضاء المجلس على اهتمامهم وترحيبهم بكل ما يهم الإسلام والمسلمين في أمور دينهم ودنياهم وما يعين وزارات الأوقاف والشئون الإسلامية في أداء رسالتها ويسهم في مساندة أعمال المجلس على إنجاز أعماله وتحقيق أهدافه.
وقرر المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي، توجيه الشكر لرئيس المجلس الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، على دعوته الكريمة، واستضافة المؤتمر العام التاسع على أرض المملكة العربية السعودية واختيار عنوان المؤتمر: "دور وزارات الشئون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال" عنوانًا وشعارًا للمؤتمر العام التاسع مع إبلاغ الدول الأعضاء بالمجلس بالموعد المحدد لعقده بوقت كاف.
وقرر المجلس أن تقوم الأمانة العامة للمجلس بإعادة صياغة الأوراق المقدمة لاجتماعه اليوم، ودمجها في ورقة واحدة وعرضها على المجلس في اجتماعه القادم لإبداء الرأي بشأنها الموافقة على الورقة المقدمة بصيغتها الجديدة وعرضها على المؤتمر العام التاسع لوزراء الأوقاف والشئون الإسلامية بدول العالم الإسلامي لإقرارها وتعميمها.
وبشأن تدريب الأئمة قرر المجلس إقامة ورش عمل على هامش المؤتمر يشارك فيها الوكلاء المختصون والإدارات المعنية بالمشروعات والصيانة، وتعيين الأئمة والخطباء، وتدريبهم وتبادل الخبرات والتجارب في هذا الشأن تعميمًا للفائدة مع إتاحة المجال للدول الأعضاء في المجلس بتقديم ما لديهم وبعثها إلى الأمانة العامة في المجلس، كما قرر المجلس الموافقة على الأوراق المقدمة من وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية، ومن وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومن وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية وعرضها على المؤتمر العام التاسع لإقرارها وتعميمها، مع التأكيد على ما طرحه وكيل وزارة الأوقاف بدولة الكويت بخصوص إطلاق بعض المصطلحات في الورقة وإعادتها وتحكيمها قبل عقد المؤتمر العام التاسع.
وقرر المجلس قبول الاقتراح المقدم من الدكتور عبدالله سليمان عقيل الدعجة، أمين عام وزارة الأوقاف بالمملكة الأردنية الهاشمية بشأن استحداث برامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية، وما ذكره من أهمية تضمين الورقة لأسباب نفسية وأثرها في ترويج خطاب الكراهية وتنقية الخطاب من الغلو والتطرف، على أن تقدم وزارة الأوقاف بالمملكة الأردنية الهاشمية ورقة عمل عن هذا الموضوع وإرسالها للأمانة العامة للمجلس لدراستها في الدورة القادمة.
وقرر المجلس قبول الاقتراح المقدم من السفير أحمد التازي سفير المملكة المغربية في جمهورية مصر العربية حول أهمية إبراز الجانب الإنساني في مجال الوقف، وكذلك إقرار الاقتراح المقدم من الوزير الاتحادي للشئون الدينية في باكستان الدكتور نور الحق قادري عن أهمية إبراز السيرة النبوية والخلفاء الراشدين من خلال مقاطع الفيديو المختصرة، وقرر المجلس أن تقوم وزارة الشئون الدينية في باكستان بإرسال ما لديها من رؤى وأفكار إلى الأمانة العامة لدراستها في الدورة القادمة.