كهرباء وتعدين وأسماك.. خبير اقتصادي يشرح استراتيجيات الاستفادة من الاقتصاد الأزرق

فوائد عديدة تعود على الدولة جراء تنشيط الاقتصاد الأزرق، والاعتماد عليه، وحسن استغلال موارده، ليكون مصدرًا مهمًا للدخل القومي، وتوفير فرص عمل عديدة، وإقامة مشاريع متعددة في مجالات عدة مثل التعدين.

وركزت قمة محيط واحد، التي تقام حاليًا في مدينة بريست الفرنسية، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الموضوعات ذات الصلة بالبحار والمحيطات، بما في ذلك الحفاظ على النظم الحيوية بها، ومكافحة التلوث البحري بشتى أنواعه، وعلاقة البحار والمحيطات بجهود مواجهة تغير المناخ، فضلًا عن دعم مفهوم الاقتصاد الأزرق المستدام، وحشد التمويل له.

فوائد متعددة للاقتصاد الأزرق

وذكرت الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، في تصريحات إلى "مستقبل وطن نيوز"، أن الاقتصاد الأزرق هو ما يعتمد على الموارد المائية في البحار والمحيطات والبحيرات والأنهار، واستغلال مقدراتها المختلفة، مثل الثروة السمكية والتعدينية، أو أي نشاط تجاري.

وأوضحت الملاح، العوامل الاستراتيجية التي يعتمد عليها الاقتصاد الأزرق فيما يلي:  

1- الاستفادة من الثروات المعدنية بالبحار والمحيطات والأنهار والبحيرات.

2- الاستفادة من الثروة السمكية بمختلف أنواعها.

3- توليد الكهرباء من خلال إقامة السدود والاستفادة من مساقط المياه.

4- توفير فرص عمل عديدة في مجالات مختلفة، والقضاء على البطالة التي تعتبر بذور للجريمة.

5- رفع مستوى المعيشة.

وأضافت الملاح، أن من ضمن شروط التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة هي تنمية الثروة المائية، من خلال التوصل إلى توليد طاقة نظيفة والاعتماد على التكنولوجية الحديثة وإقامة نشاط تجاري.

وأوضحت أن استغلال الموارد المائية لتقوية الاقتصاد الأزرق، يعتمد أيضًا على السياحة النيلية أو البحرية، والاستغلال الأمثل للموارد التي يمكن استخراجها واستهلاكها من البحار والمحيطات والانهار.

إمكانية مصر في الاعتماد على الاقتصاد الأزرق

وقالت الملاح، مصر إن مصر لديها فرص عديدة في الاعتماد على الاقتصاد الأزرق وذلك من خلال امتلاك السد العالي واستخدامه في توليد الكهرباء، واستخراج الغاز الطبيعي والبترول من البحرين الأحمر والمتوسط.

وشددت على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المستخرجة من البحرين الأحمر والمتوسط ونهر النيل، كي نصل إلى معدلات التنمية المستدامة المستهدفة، والتي أقرتها الأمم المتحدة.