الملك فاروق.. محطات في حياة رجل حكم مصر 16 عاما
نشر
تحل اليوم الجمعة، ذكرى ميلاد الملك فاروق الأول الذي حكم مصر قرابة الـ16 عامًا، إلى أن أطاحت به ثورة 23 يوليو التي منحت حكم مصر للمصريين.
ويستعرض “مستقبل وطن نيوز” في سياق التقرير التالي أهم المحطات في حياة الملك فاروق.
- ولد الملك فاروق في مثل هذا اليوم من عام 1920 حيث صدر بلاغ سلطاني يعلن فيه مجلس الوزراء بميلاد الأمير فاروق، وتم إطلاق 21 طلقة، كما مُنح موظفو الحكومة والبنوك إجازة، وتم العفو عن بعض المسجونين وتوزيع صدقات على الفقراء.
- اهتم الملك فؤاد بتربية ابنه فاروق بدرجة مبالغ فيها من الحرص، حيث جعله محاصر بدائرة ضيقة من المتعاملين معه، وكانت تلك الدائرة تضم أمه وأخواته الأميرات إضافة إلى المربية الإنجليزية (مس إينا تايلور).
- كانت تلك المربية صارمة جدًا في التعامل مع الأمير الصغير فاروق، ومتسلطة لدرجة إنها كانت تعترض على تعليمات والدته الملكة نازلي فيما يختص بتربيته.
- لم يكن للملك فاروق في تلك المرحلة أية صداقات من أولاد الأمراء أو الباشوات.
- وكان الملك فؤاد الأول ينتهز الفرص ليقدم الأمير الصغير إلى الشعب ليكون ملكًا من بعده، واصطحبه معه في عده مناسبات، كان أولها في حفل المرشدات في النادي الأهلي، في 7 أبريل سنة 1932 وكان عمر فاروق وقتها 12 عامًا.
- نصب الأمير فاروق في 26 أبريل سنة 1933 كشافا أعظم.
- أناب الأمير فاروق عن والده الملك فؤاد عندما كان مريضًا لحضور حفلة رسمية كان أقامها سلاح الطيران البريطاني في 23 فبراير سنة 1934، وافتتاح مؤتمر البريد الدولي في عام 1934.
- تابعت بريطانيا الأمير فاروق وتطورات حياته، وعندما كبر الأمير قليلا بدأت بريطانيا تطلب أن يسافر إلى بريطانيا ليتعلم في كلية (أيتون) أرقى كليات لندن، إلا أن صغر سن الأمير فاروق في ذلك الوقت ومعارضة الملكة نازلي كانت تعطل تلك ذلك، فاستعيض عن ذلك بمدرسين إنجليز ومصريين، وقد كانت بريطانيا تهدف من وراء ذلك إلى إبعاد الأمير الصغير عن الثقافة الإيطالية التي كانت محيطة به بشكل دائم.
- في سن الرابعة عشر سافر فاروق إلى بريطانيا ولكن دون أن يلتحق بكلية “أيتون”، بل تم إلحاقه بكلية “وولوتش العسكرية”، ولكن نظرًا لكون فاروق لم يكن قد بلغ الثامنة عشر وهو أحد شروط الالتحاق بتلك الكلية، فقد تم الاتفاق على أن يكون تعليم الأمير خارج الكلية على يد مدرسين من نفس الكلية.
- أثناء وجود الأمير فاروق في بريطانيا للدراسة كان المرض قد اشتد على الملك فؤاد، وعندما علم الأمير قرر العودة إلى مصر، وقبل أن يسافر كان والده الملك فؤاد الأول قد لقى ربه، وذلك في 28 أبريل سنة 1936.
فاروق ملكا
- مساء يوم الجمعة 8 مايو، عقدت جلسة البرلمان التاريخية لاختيار الأوصياء الثلاثة على العرش، وأسفر اختيار البرلمان عن تعيين حضرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد علي ولي العهد رئيسًا لمجلس الوصاية، وصاحب المقام الرفيع عزيز عزت باشا، وشريف صبري باشا خال الملك فاروق.
- عاد فاروق ملكًا على مصر وهو لا يزال شابًا صغيرًا، مقبلًا على الدنيا بكل مباهجها سعيدًا بما أتاه الله من ملك وجاه.
الملك فاروق والملكة فريدة
- تزوج الملك فاروق بالملكة فريدة في 20 يناير سنة 1938 بعد قصة حب جمعت بينهما وخاصة بعد رحلة أوروبا في سنة 1937، حيث كانت تلك الرحلة سببًا في تعميق العلاقة بينهما.
- أنجب منها ثلاثة بنات هن الأميرات: فريال وفوزية وفادية، إلا أن الملكة فريدة لم تنجب ذكورًا، وقد كان هذا مبعث خلاف بينها وبين الملك الشاب الذي كان يحلم بولد ذكر يكون وريثا للعرش من بعده.
- فىي17 نوفمبر سنة 1948 وقع الطلاق بين الملك فاروق والملكة فريدة.
فاروق وناريمان
- تزوج الملك فاروق بالملكة ناريمان صادق في 6 مايو سنة 1951، بعد أن وقع عليها الاختيار لتكون ملكة المستقبل.
- أنجبت الملكة ناريمان للملك فاروق الولد الذي كان يتمناه في 16 يناير سنة 1952، ليكون وريثًا لعرش مصر من بعده، إلا أن هذا الوليد لم يسعد أو يهنأ بكرسي العرش الذي كان والده يتمناه له، إذ قامت ثورة يوليو بعد ولادة وريث العرش بحوالي ستة أشهر فقط.
ثورة يوليو
- استمر حكم فاروق ستة عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لابنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة أشهر.
- في تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة مساء يوم 26 يوليو 1952 غادر الملك فاروق مصر على ظهر اليخت الملكي المحروسة، وأدى الضباط التحية العسكرية وأطلقت المدفعية إحدى وعشرون طلقة لتحية الملك فاروق عند وداعه.
- وكان في وداعه اللواء محمد نجيب وأعضاء حركة الضباط الأحرار والذين كانوا قد قرروا الاكتفاء بعزله ونفيه من مصر.