الحكومة الفرنسية: لا نستبعد إمكانية وقف العمل بشهادة التطعيم نهاية مارس المقبل

قال جبريال أتال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، اليوم الأربعاء، إنه من المحتمل وقف العمل بشهادة التطعيم نهاية مارس القادم، حسبما أشارت الشبكة الإخبارية لـ "تليفزيون بى أف أم تى في" الفرنسي.

وتابع قائلًا: "لا يزال عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات مرتفعًا للغاية، أعلى من الرقم القياسي الذي شهدناه في ربيع عام 2020، ولكن في التوقعات التي نقدمها، هناك أسباب للأمل في أن يكون الوضع في هذا الأفق الزمني تحسنت بما يكفي لنكون قادرين على رفع هذه الإجراءات النهائية".

وفيما يتعلق بالبروتوكول الصحي في المدارس، قال جبريال أتال: "نتجه نحو تخفيف الإجراءات سواء بخفض مستوى البروتوكول في المدارس أو بإضفاء نوع من المرونة سواء في ارتداء الكمامة أو سياسة الاختبارات للكشف عن كورونا"، مضيفا: "نحن في انتظار رأى المجلس الأعلى للصحة العامة التي ستصدر غدا الخميس".

وردًا على سؤال حول انطلاق لما يسمى باحتجاجات "قافلة الحرية" المعارضة لأوامر الصحة العامة الخاصة بـ الجائحة في فرنسا، قال المتحدث جابرييل أتال إنه يتفهم "ضجر" الفرنسيين "هناك أكثر من بضع مئات الآلاف من الأشخاص الذين سئموا من هذا الوباء والذين سئموا العيش مع هذا الفيروس".

ووفقا للمسؤول الفرنسي، فإن الحركة الحالية ضد الإجراءات التقييدية هي جزء من "الحركات السياسية، الراديكالية التي سعت في كثير من الأحيان إلى الاستفادة من هذا التعب والإرهاق" بسبب الأزمة الصحية، في حين أن فرنسا هي على الأرجح إحدى الدول الأوروبية التي اتخذت التدابير الأقل تقييدًا في أزمة كوفيد -19.

وأكد أنه سيتم رفع الإجراءات التقييدية بمجرد تحسن الوضع الصحي.

من جانبه، رأى آلان فيشر، المسؤول عن برنامج التطعيم الفرنسي اليوم الأربعاء خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، إمكانية وقف العمل بـ شهادة التطعيم أواخر مارس القادم "، إذا تم استيفاء سلسلة من الشروط.

وتابع قائلا:" من وجهة النظر العلمية والطبية، يجب تخفيض معدل الإصابة بعشرة أضعاف على الأقل واختفاء عبء المستشفى الحالي، وعودة المستشفيات إلى حالتها الطبيعية وضرورة علاج المرضى غير المصابين بـ كوفيد-19 دون تأخير"، كما يتطلب الأمر كذلك إلى "تغطية تطعيمية عالية"، على حد قوله.

وفيما يتعلق بضرورة الحصول على جرعة رابعة من التطعيم المضاد لـ كورونا، أكد ألان فيشر أمام لجنة الشؤون الاجتماعية بمجلس الشيوخ أنه لا توجد معلومات كافية بشأن ضرورة إعطاء جرعة رابعة من لقاح كورونا، لافتا إلى أنه قد يغير هذا الرأي في غضون عدة أسابيع.

ويشار إلى هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي كانت قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها بدأت في تقييم طلب من شركة الأدوية الأميركية "فايزر" والألمانية "بوينتك" للموافقة على جرعة تعزيزية من لقاح فيروس "كورونا" ليشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.