خاص| طرح الإنتاج الجديد يهبط بأسعار الفول.. ومستوردون: أسعار «رمضان» مستقرة

بدعم من طرح محصول الموسم الحالي، تراجعت أسعار الفول البلدي والمستورد، بنحو 2000 جنيه، ليسجل الأول 15 ألف جنيه، بينما يباع الثاني بـ10 آلاف جنيه، وسط توقعات بأن تظل الأسعار على معدلاتها حتى حلول شهر رمضان، حيث يكثر الطلب على فول التدميس اللازم لـ«السحور».

مستوردون وتجار قالوا لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار الفول تراجعت للمستورد والبلدي، وأنه لولا أسعار الشحن المرتفعة لكان السعر أرخص من معدلاته الحالية، مشيرين إلى أن السوق مؤهلة للاحتفاظ بمعدلاتها السعرية الحالية بدعم من هدوء الطلب على الفول، ووفرة الإنتاج والمعروض منه في الأسواق.

طرح الإنتاج الجديد ساهم في زيادة المعروض

مجدي توفيق، نائب رئيس شعبة العطارة في غرفة القاهرة بالاتحاد العام للغرف التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن طرح إنتاج الموسم الزراعي الجديد من الفول البلدي في الأسواق منذ نهاية يناير الماضي، ساهم في زيادة المعروض في الأسواق، متزامناً مع تراجع طفيف في أسعار الفول المستورد.

وتعد مصر من أكبر الدول استيرادا للفول فتستهلك 700 ألف طن فول، وتنتج من محصول الفول ما بين 150 إلى 170 ألف طن على الأكثر وتقوم باستيراد الباقي من الخارج.

وأضاف مجدي توفيق، أن هناك عدة أنواع من الفول في السوق، تتراوح أسعارها بين 18 جنيه للكيلو و24 و28 جنيهاً للفول البلدي رقم «1»، مشيراً إلى أن السعر كان قد بلغ في الماضي 35 جنيهاً للأخير، قبل أن يتراجع مرة أخرى، معتبراً أن السعر الحالي لا يزال مرتفعاً نتيجة للعديد من العوامل كارتفاع أسعار الشحن، حيث تستورد مصر غالبية احتياجاتها من الصين وتركيا.

كيلو الفول رقم «1» بـ28 جنيه في السوق

ووفق التقرير الشهري للغرف التجارية، فإن أسعار «مجموعة البقوليات»، شهدت استقرار منذ قرار وزيرة التجارة وقف تصدير الفول للخارج لتلبية احتياجات الأسواق، ومن بينها استقرار أسعار الفول هذا العام بالمقارنة بالعام الماضي، وبنظرة عامة على السوق، توجد وفرة من الكميات المعروضة بالأسواق، وهو ما انعكس باستقرار الأسعار.

وأوضح مجدي توفيق، أن فول التدميس البلدي رقم «1» يباع حالياً بـ28 جنيه للكيلو، وأن المساحات المزروعة بالفول كانت أكبر هذا العام مقارنة بالموسم الماضي، وأن الأسواق مؤهلة لاستقرار السعر مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث من المتوقع أن يظل سعر الكيلو على معدلات العام الماضي دون زيادة.

وسبق أن أصدرت وزيرة التجارة والصناعة، نيفين جامع، قراراً، بوقف تصدير الفول الحصى والمدشوش فقط لمدة 3 أشهر من تاريخ النشر بالوقائع المصرية، وينص القرار: على السماح بتصدير الكميات الفائضة عن احتياجات السوق المحلي والتى تقدرها وزارة التموين والتجارة الداخلية بعد موافقة وزير التجارة والصناعة.

تراجع أسعار «البلدي والمستورد» لوقف الصادرات

ومن جانبه، قال عبود العطار، نائب رئيس شعبة الحبوب بغرفة القاهرة التجارية، لـ«مستقبل وطن نيوز» إن سعر المستورد سجل 10 آلاف جنيه بتراجع 1500 جنيه، بينما تراجع «البلدي» 2000 جنيه، ليسجل 15 ألف جنيه جُملة، موضحاً أن السبب وراء تراجع الأسعار الوفرة في المعروض بالسوق المحلية، مشيراً إلى أن وقف تصدير الفول إلى السودان كان سبباً هو الآخر في تراجع السعر.

وتابع عبود العطار، أن الأسعار مرشحة لمزيد من الاستقرار الفترة المقبلة، غير أنه لا يزال من المبكر الحكم على أسعار السلعة مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث يرتفع الطلب على فول التدميس اللازم لسحور الصائمين، كونه وجبة أساسية على موائد سحور الصائمين خلال الشهر الذي لا يزال يفصلنا عنه نحو شهرين تقريباً.

وبحسب تقديرات وزارة التجارة، يبلغ إجمالي إنتاج السوق المحلي نحو 30% من الاستهلاك المحلي ومن ثم فيتم استيراد نحو 70% من الاحتياجات من الخارج، كما عزز قرار وقف التصدير من المخزون الاستراتيجي للفول، حيث أن القرارات السابقة بوقف تصدير الفول ساهمت بشكل كبير في استقرار أسعار الفول بالسوق المحلي الأمر الذي انعكس إيجاباً على سعر البيع للمستهلك المصري.