دعوة أممية إلى منطقة عربية خالية من ختان الإناث
دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، في بيان مشترك لهما، إلى منطقة خالية من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية "ختان الإناث".
وأشار البيان المشترك الصادر عن المكتب الإقليمي للصندوق للمنطقة العربية، اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية "ختان الإناث"، إلى أنه توجد في المنطقة العربية (الشرق الأوسط وشمال إفريقيا)، 50 مليون حالة لفتيات تعرضنّ لختان الإناث، وهذا العدد يُقدرّ بربع إجمالي الحالات في العالم.
ويتبنى الصندوق الأمم المتحدة للسكان و"اليونيسف"، رؤية خطة التنمية المستدامة لعام 2030 لإنهاء الممارسات الضارة لا سيما ختان الإناث، حيث تتشارك الوكالتان في قيادة أكبر برنامج مشترك للأمم المتحدة بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية منذ عام 2008، وفقا للبيان.
وفي إطار هذه المبادرة المشتركة، أصدر أكثر من 2.2 مليون شخص من 16 دولة عام 2020 تصريحات عامة بشأن التخلي عن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، كما تلقّت أكثر من 570 ألف فتاة وامرأة خدمات في مجال الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والوصول إلى العدالة، واكتسبت 90302 فتاة في 3622 مجتمعًا المهارات والمعرفة للدفاع عن حقوقهنّ ليصبحن عوامل تغيير.
وذكر البيان أنه ومن خلال التعاون مع الشركاء، كانت هناك جهود متسارعة لإنهاء ختان الإناث في المنطقة، وبفضل البرنامج المشترك بين الصندوق و"اليونيسيف" بشأن القضاء على هذه الممارسة الضارة والتعاون مع الشركاء، فقد اكتسبت الجهود في المنطقة زخماً وقوةً.
ويغطي البرنامج في المنطقة العربية 5 دول، هي: الصومال ومصر والسودان واليمن وجيبوتي.
وأضاف البيان أنه "بالرغم من هذه الجهود، إلا أن هناك حاجة لتوسيع نطاق البرامج الحالية والتصدي للتحديات؛ حيث أن لهذه الممارسة الضارة آثاراً جسدية وعقلية خطيرة وطويلة الأمد على حياة الفتيات والنساء".
ويصادف هذا العام إطلاق المرحلة الرابعة من البرنامج المشترك بين الصندوق و"اليونيسيف"، مسترشداً برؤية جديدة تتمحور حول عالم خال من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. ولفت البيان إلى أن تولي الفتيات والنساء القيادة للقضاء على هذه الممارسة الضارة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العمل الجماعي المتسارع متعدد القطاعات على المستويات المجتمعية والوطنية والإقليمية والعالمية.
وسيقوم البرنامج المشترك، في هذه المرحلة، بزيادة الفرص للنساء والفتيات، وتعزيز البيئة الأسرية والمجتمعية التمكينية، وبناء وتوسيع حركة شبابية عالمية ترتكز على قيادة الفتيات المراهقات، وتعزيز الحوكمة لإنهاء هذه الممارسة الضارة، وتقوية قدرة أصحاب الحقوق والمكلفين بالواجبات، وسد الفجوة بين إيجاد الأدلة والاستفادة من البحوث للقضاء على هذه الممارسة.
وأكّد البيان، أن التخلي الكامل عن ختان الإناث يتطلب تعاونًا وتنسيقًا حقيقيًا بين أصحاب المصلحة على مستوى المجتمع المحلي والوطني والإقليمي والعالمي.