افتتاح أعمال تطوير المرحلة الثانية للممشى السياحي في الغردقة.. صور
استكمل محافظ البحر الأحمر، اللواء عمرو حنفي، اليوم الثلاثاء، افتتاح وتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية بمدينة الغردقة، كما التقى المواطنين، وأجرى جولة موسعة في شوارع وميادين المدينة؛ وذلك تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ52 للعيد القومي للمحافظة، وذلك بعدما افتتح وتفقد العديد من المشروعات في مختلف القطاعات في باقي مدن المحافظة الستة.
وبدأ المحافظ، جولته الموسعة، بتفقد المرحلة الثانية من تطوير الشاطئ العام رقم 4، والمشرف عليه جهاز تعمير البحر الأحمر، برئاسة المهندس حسني منصور؛ حيث أكد المحافظ أن المساحة الإجمالية للشاطئ العام رقم 4 بالغردقة تبلغ نحو 50 ألف متر مربع، ومساحة الجزء الأول للمرحلة الثانية تبلغ نحو 15 ألف متر مربع، موضحا أن التكلفة المبدئية لأعمال تطوير الجزء الأول تبلغ نحو 15 مليون جنيه.
وأوضح أنه تم الانتهاء من تطوير المرحلة الأولى للشاطئ الخاص بالممشى بطول 800 متر، وتم افتتاحها خلال احتفالات المحافظة بالعيد القومي العام الماضي، لافتاً إلى أن أعمال التطوير شملت عمل برجولات، وأرضيات وأماكن لجلوس المارة للاستمتاع بمشاهدة جمال وطبيعة البحر الأحمر، كما تم زيادة عرض الرصيف إلى 4 متر ليستوعب أكبر عدد من الجمهور والمارة مع عمل برجولات لجلوس المواطنين والاستمتاع بجمال البحر.
ووجه بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة لإنهاء المرحلة الثانية من تطوير الشاطئ العام، مؤكداً أنه يسخر كل جهوده لخدمة أبناء المحافظة، وإنشاء وتطوير مشروعات في مختلف القطاعات، ولم يغفل الجانب الترفيهي أيضا.
وأشار إلى أن أعمال تطوير الشاطئ تشمل عمل ممشى خارجي؛ إنترلوك، وكافيتريات وأكشاك تجارية ومطاعم عالمية ومدرجات للاستمتاع بالشاطئ ودورات مياه، وجزء خاص بالشماسي وممشى من الخرسانة المطبوعة لسهولة حركة المواطنين داخل الشاطئ، معربا عن سعادته الكبيرة لما لمسه من مجهود كبير للانتهاء من المرحلة الثانية من تطوير الشاطئ العام، الذي يعد متنفسا رئيسيا للأهالي، ليكون على مستوى راقي يليق بأبناء المحافظة، موجهاً بأن تكون رسوم دخوله بأسعار رمزية لأبناء المحافظة.
وتفقد بعدها أعمال تطوير منتجع العائلات رقم 2 (شاطئ السواقي العام)، بجوار قرية الجيسوم، البالغ طوله نحو 600 متر، مؤكداً أن أعمال تطويره تأتي في إطار توجيهات رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بخلق أكثر من متنفس ترفيهي للأهالي بزيادة عدد الشواطئ العامة، حيث تم إزالة الحشائش التي كانت تعيق ممارسة الأهالي السباحة فيه، لافتا إلى وجود عدد من الكبائن والمحلات التجارية تم إنشاؤها على الشاطئ لخدمة المواطنين، موضحا أنه سيتم طرحها في مزايدة علنية للراغبين في استئجارها.
ووزع محافظ البحر الأحمر، بعدها من داخل منتجع العائلات عدداً من الأجهزة التعويضية لذوي الهمم، تشمل 19 كرسي متحرك و30 سماعة طبية، معلنا انتهاء قوائم انتظار ذوي الهمم حتى ديسمبر 2021، مؤكداً أن المحافظة تقدم كل الدعم لذوي الهمم، وتعمل على تلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم، لأنهم من أهم فئات المجتمع، والدولة تعمل على تسهيل كافة الإجراءات لهم، وتعمل على دمجهم في المجتمع.
واختتم محافظ البحر الأحمر، جولته بافتتاح أعمال تطوير المرحلة الثانية للممشى السياحي، البالغ طولها نحو 3 آلاف متر، موضحا أن أبرز ما شملته عمليات التجميل والتطوير وجود عدد من الأعمال الفنية المختلفة كمتحف مفتوح أمام المواطنين والسياح، لافتاً إلى أن الممشى يعد أهم وأكبر ممشى سياحي في المدينة لأنه يمر من أمام العديد من الفنادق والقرى السياحية، ويبلغ طوله نحو 6 آلاف متر، موجها بسرعة الانتهاء من أعمال تطوير المرحلة الثالثة، موضحا أن أعمال التطوير لا تقتصر على الشكل الجمالي فقط، حيث سيتم تطوير شبكات الصرف الصحي ومراكز الخدمة ودورات المياه والكافيتريات لمواكبة التصميم الجديد، كما سيتم تخصيص مكان لركوب الدراجات وأماكن ترفيهية على امتداد الممشى.
وشدد على أن كل عمليات التجميل والتطوير التي تجري حالياً في الغردقة، تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية الصارمة برفع كفاءة الغردقة لتكون على أعلى مستوى، وتأتي ضمن المخطط الاستراتيجي الجديد للمدينة، الذي تم الانتهاء من مرحلتيه الأولى والثانية، وتشمل مرحلته الثالثة، حزمة مشروعات في مختلف القطاعات منها إعادة الوجه الجمالي والحضاري، وتطوير الشواطئ العامة والممشى السياحي، وذلك تزامناً مع عودة وزيادة الحركة السياحية إلى الغردقة.
ولفت إلى أن رئيس الوزراء يتابع بنفسه مشروعات التطوير في المحافظة بصفة عامة وفي الغردقة بصفة خاصة، حيث حرص على زيارة الغردقة أكثر من مرة لمتابعة تنفيذ مشروعات المخطط الاستراتيجي الجديد للمدينة على أرض الواقع، ويقدم كل الدعم المطلوب لسرعة إنهاء الأعمال ويتدخل بنفسه لحل أية عوائق تواجه مخطط التطوير.
يذكر أن محافظة البحر الأحمر تحتفل في 22 يناير من كل عام، بعيدها القومي، الذي يوافق ذكرى معركة شدوان الخالدة، التي قدمت فصلاً من فصول الوطنية والإرادة والعزيمة من أبناء البحر الأحمر بالاشتراك مع قواتهم المسلحة في الذود عن مقدرات الوطن الغالي وصد العدوان الإسرائيلي.