اليوم العالمي لرفض ختان الإناث.. عقوبة السجن 7 سنوات تنتظر المخالفين والجناة
يحتفل العالم في مثل هذا اليوم من شهر فبراير كل عام بـ اليوم العالمي لرفض ختان الإناث، وهو يوم توعية عالمي برعاية اليونيسف لمناهضة ختان الإناث تلك العادة السيئة التي تسبب أضرارا نفسية وجسدية للإناث وخاصة في الصغر.
ويعتبر اليوم العالمي لرفض ختان الإناث بمثابة تحذير إلى من بقوم بإجراء تلك الجريمة التي قد تؤدي إلى موت الفتيات في بعض الأحيان، ما جعل العديد من الدول تمنع القيام بتلك الجريمة وفق بعض التشريعات والقوانين.
وتعد عملية ختان الإناث أحد أهم وأخطر المشكلات باعتبارها صورة من صور العنف ضد المرأة والفتاة، حيث يعد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث من الانتهاكات البغيضة لحقوق الإنسان التي تتعرض لها النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، ما يجعل من اليوم العالمي لرفض ختان الإناث بمثابة جرس إنذار لكل من يفكر في الإقدام على تلك الجريمة
وفي حين أن الختان محظور قانونيا في العديد من الدول، إلا أنه لا يزال يتم بشكل روتيني في أجزاء من أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم، ما يجعل من اليوم العالمي لرفض ختان الإناث أهمية كبيرة.
وفي اليوم العالمي لرفض ختان الإناث تشير بعض الدراسات إلى أن هذه العملية تتمركز بشكل رئيسي في 27 دولة أفريقيا إلى جانب إندونيسيا، وكُردستان العراق، واليمن، فتبعًا لتقرير أعدته اليونيسف عام 2013 شمل 29 دولة فى أفريقيا والشرق الأوسط، احتلت أثيوبيا المرتبة الأولى من حيث عدد السيدات اللاتي تعرضن لعملية تشويه الأعضاء التناسلية (27.2 مليون)، بينما احتلت الصومال النسبة الأكبر من حيث نسبة انتشار ختان الإناث (98%).
وفي دول كالمملكة المتحدة، حيث الختان محظور قانونيا، تكثر ممارسته مع الأطفال.
وتتعرض واحدة بين كل 20 فتاة وامرأة لشكل من أشكال الختان، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. ويعني ذلك أن 200 مليون أنثى تعيش اليوم تعرضت لتغيير أو استئصال كل أعضائها التناسلية الخارجية أو بعض منها.
اليوم العالمي لرفض ختان الإناث ومصر
يجرّم القانون المصري ختان الإناث ويتوعّد مرتكبيها بالسجن من 5 إلى 7 سنوات، حيث تبنت الحكومة المصرية برامج للتوعية ضد مخاطر ختان الفتيات منذ أكثر من عشرين عاما.
وتشير بعض الدراسات إلى أن 87 % من المصريات اللائي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة إلى التاسعة والأربعين خضعن لهذه الممارسة.
لكن يُعتقد أن هذه العادة شهدت انحساراً خاصة في المناطق الحضرية بسبب التوعية المكثفة، وبحسب ذات الإحصاء فإن نسبة الفتيات دون الرابعة عشرة اللائي خضعن لهذه الجراحة تقل إلى 14%، بحسب “بي بي سي”.
و"لا للختان" هو الشعار الذي نشرته حملات التوعية الحكومية التي شاركت فيها الكثير من منظمات المجتمع المدني في مصر للتوعية ضد مضار هذه العادة.
وإلى جانب الدعاية في التلفزيون، لجأت السلطات الصحية في مصر للاعتماد على سيدات قرويات أكثر وعيا، يُكلَّفن من قِبَل الحكومة للقيام بدور يُعرف بالرائدة الريفية، للحديث بشكل مباشر مع العائلات والرد على الاستفسارات بشأن الموضوعات التي تعتبرها العائلات حساسة ولا يمكن مناقشتها علنا.