خاص| توقعات باستقرار أسعار اللحوم في الأسواق.. وتجار: استهلاك الأعلاف مرتفع شتاء
مع تحسن درجات الحرارة، تتجه سوق اللحوم خلال الأسابيع المقبلة إلى مزيد من التراجع، حيث ترتفع نسبة استهلاك رؤوس الماشية من الأعلاف خلال شهور فصل الشتاء مقارنة بفصلي الربيع والصيف، وسط توقعات بأن تعزز اللحوم البرازيلية المستوردة من وفرة المعروض بعد استئناف استيرادها مرة أخرى.
وقال تجار ومستوردون لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار اللحوم ترتفع نسبياً خلال أشهر ديسمبر ويناير وفبراير من كل عام، وذلك لتراجع درجات الحرارة، وارتفاع استهلاك المواشي من الأعلاف خلال تلك الفترة مقابل تراجع معدلات التحويل البروتيني، مشيرين إلى أن الأسعار تتجه للاستقرار والتراجع الأسابيع المقبلة.
ارتفاع أسعار اللحوم خلال الشتاء طبيعي
سعيد زغلول، عضو شعبة القصابين بغرفة الجيزة التجارية، قال لـ«مستقبل وطن نيوز» إن أسعار اللحوم البلدي خلال فترة الشتاء تكون مرتفعة نسبياً مقارنة بباقي فصول السنة، والسبب في ذلك أن استهلاك الماشية يرتفع خلال تلك الفترة، مقابل تراجع معامل التحويل البروتيني، مضيفاً: «الماشية تزيد بمقدار 600 جرام كل يوم في الشتاء، و1000 جرام صيفاً».
وتتراوح أسعار اللحوم البلدي بين 160 و170 جنيه للكيلو، بينما تباع اللحوم المجمدة الشعبية البرازيلي المجمد بسعر 85 جنيهاً، والهندي يباع بسعر 53 جنيها للكيلو بالمقارنة بسعر اللحوم الخلفي والتي تلقى إقبالا كبيراً من جانب القرى السياحية والفنادق ومنها «الوش والسمانة والفلايتو، والضهر والكلاطة والرزبييف» ليباع الوش البرازيلي بسعر 100 جنيهاً، وكذلك السمانة والفلايتو والرزبييف يباع بسعر 200 جنيهاً.
الأعلاف تلعب دوراً كبيراً في أسعار اللحوم
أضاف سعيد زغلول، أن أسعار الأعلاف تلعب دوراً كبيراً في ارتفاع أسعار اللحوم البلدي، وأن التوسع في زراعة المحاصيل العلفية كالذرة من شأنه تحقيق وفرة في معروض الأعلاف وبالتالي تراجع أسعارها كونها مدخل مهم من مدخلات الإنتاج في قطاع الثروة الحيوانية، وأن مصر تستورد غالبية احتياجاتها من الأعلاف من الخارج، وبالتالي تتحكم السوق العالمية في السعر.
وتتجه مصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء، فخلال العام الماضي بلغت نسبة الاكتفاء 57 في المئة، وسط توقعات لوزارة الزراعة، أن ترتفع إلى 62 في المئة، قريبا، بعد إطلاق مشروع البتلو منذ 7 أعوام والتحسين الوراثي للماشية المصرية مما ساهم في زيادة المعروض البلدي في الأسواق.
توقعات باستقرار أسعار اللحوم المستوردة
ومن جانبه، أعرب أحمد صقر، نائب رئيس غرفة الإسكندرية التجارية، في تصريحات لـ«مستقبل وطن نيوز» عن تفاؤله بشأن أسعار اللحوم المستوردة الفترة المقبلة، مع استئناف عمليات الاستيراد من البرازيل بعد توقفها 6 أشهر نتيجة لظهور بؤر إصابة الماشية هناك بالحمى القلاعية، ما تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم الهندية.
وفي وقت سابق، دفعت مخاوف الحمى القلاعية وجنون البقر، مستوردى اللحوم في مصر، إلى تحويل وجهتهم الاستيرادية مؤقتا نحو الهند بدلاً من البرازيل، التي تشهد ارتفاعاً في إصابات الحمى القلاعية بين الماشية هناك، وهو ما أربك سوق اللحوم المستوردة، وأدى الفترة الماضية إلى ارتفاع الأسعار بشكل طفيف، في ظل وجود فجوة كبيرة بين أسعار اللحوم البرازيلية ونظيرتها الهندية.
زيادة متوقعة في إنتاج البرازيل من الماشية
وأضاف أحمد صقر، أنه مع انتظام عمليات الشحن وتكلفته، ومع زيادة إنتاج البرازيل من الماشية، من المتوقع خلال العام الجاري أن تظل أسعار اللحوم المستوردة مستقرة للغاية، وبوفرة في المعروض بالأسواق، موضحاً أن الطن كان قد تراجع بقيمة 800 دولار للطن ليباع الطن 4200 دولار مقابل 5000 دولار.
وتعتمد مصر في وارداتها من اللحوم المجمدة على الواردات من البرازيل بنسبة بين 50 و60 بالمئة، وتصل وارداتها من اللحوم البرازيلية إلى نحو 150 ألف طن سنويا، طبقا لبيانات الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، بينما تستورد 100 ألف طن من الهند، إضافة إلى واردات اللحوم من استراليا ونيوزيلندا وأوروغواي وبارغواي.